«حمدان الذكية» تثري المعرفة وتعيد هندسة التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي «جامعة حمدان بن محمد الذكية» قدماً على درب تطوير منظومة تعليمية مبتكرة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتلبي المتطلبات التنموية الطموحة، محققة إنجازات أكاديمية بارزة لتطوير إحدى أرقى بيئات التعلم الافتراضية والقائمة على وسائط التعليم التفاعلية، مدعومة بمبادرات سبّاقة في مجال إعادة إثراء مخزون المعرفة وتحفيز البحث العلمي ودفع عجلة التقدم في قطاع التعليم.

باكورة

وإدراكاً منها لحقيقة أنّ التعليم التقليدي لم يعد قادراً على إحداث تأثير ملموس في المسيرة التنموية، اتخذت جامعة حمدان بن محمد الذكية خطوات سبّاقة على درب تطوير المنظومة التعليمية وفق دعائم حديثة قوامها التكنولوجيا المتقدمة.

وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع المعزز والحوسبة السحابية، في سبيل تخريج جيل متمكن من أدوات المعرفة والابتكار لاستشراف وصنع المستقبل الذي تصبو إليه القيادة الرشيدة والبقاء في المركز الأول عالمياً.

وحققت الجامعة إنجازاً نوعياً مع حصولها على موافقة رسمية من هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم لإنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة، وذلك استجابة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في إحداث تغيير جذري في العملية التعليمية لتحويل الدارس من متلقٍ إلى صانع للمعرفة والاستثمارات في مهارات المستقبل.وتعكس «كلية الذكاء الاصطناعي»، التي تستعد لاستقبال أول دفعة اعتباراً من سبتمبر المقبل، نجاح الجامعة في حمل شعلة الذكاء الاصطناعي في الدولة.

مترجمة التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إدماج الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، كونه السبيل لتغيير حياتنا وتطوير خدماتنا، مقدّمة منصة استراتيجية لاحتضان الأفكار الإبداعية واختبار التطبيقات الجديدة في دفعة قوية باتجاه التحول إلى نموذج المدن الذكية، الذي يعد أولوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واستكمالاً لجهود دعم «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، كشفت الجامعة عن برنامج «ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي» الذي سيتيح للدارسين الاختيار بين اختصاصين؛ هما «تحليل البيانات» و«تصميم الألعاب»، ما يوفر فرصة متميزة ومبتكرة لبناء مجتمع من الدارسين المؤهلين لاستلهام فكر العلوم البيولوجية من أجل مستقبل أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ويستحوذ تحليل البيانات على اهتمام «جامعة حمدان بن محمد الذكية» التي أطلقت برنامج «الدبلوم المهني في تحليل البيانات» لضباط وزارة الداخلية، سعياً وراء تعزيز مواكبة الأجهزة الشرطية للثورة المعلوماتية وبناء القدرات في مجال تحليل البيانات، التي تعتبر أحد أهم مجالات البحث التي تمهد الطريق أمام تسهيل عمليات صنع القرار.

درب الريادة

وفي إنجازٍ جديد على درب الريادة، حازت كلية الدراسات الصحية والبيئية في جامعة حمدان بن محمد الذكية على الاعتماد الدولي لبرنامجها الأكاديمي «ماجستير في الصحة العامة» من هيئة الاعتماد التعليمي في الصحة العامة (APHEA).

وهي وكالة الاعتماد الأوروبي لبرامج وكليات الصحة العامة، محققة السبق باعتبارها أول كلية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على الاعتماد الدولي الكامل من قبل الوكالة الأوروبية المرموقة والمتخصصة في اعتماد وتطوير الإدارة الصحية على المستوى الأوروبي والعالمي، والتي تأسست من قبل تآلف 5 مؤسسات أوروبية هي:

«اتحاد كليات الصحة العامة في أوروبا «ASPHER»، اتحاد الصحة العامة الأوروبي «EUPHA»، تحالف الصحة العامة الأوروبي «EPHA»، اتحاد الإدارة الصحية الأوروبي «EHMA» وشبكة الصحة الأوروبية «EuroHealthNet».

مبادئ المحاسبة الإسلامية

وتتويجاً لمساهماتها القيّمة في دعم منظومة الاقتصاد الإسلامي بما يواكب التغيرات المتسارعة في القرن الـ 21، شارك البروفيسور نبيل بيضون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، في تأليف كتاب «مبادئ المحاسبة الإسلامية».

وذلك في إنجازٍ مهم كونه الكتاب الأول والوحيد الذي يتناول أساسيات المحاسبة الإسلامية باللغة الإنجليزية. ويعتبر الكتاب الجديد دليلاً شاملاً ومرجعاً رائداً، يقدم نظرة ثاقبة عن أفضل ممارسات المحاسبة الإسلامية. وشرحاً وافياً حول الأدوات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتكمن أهمية «مبادئ المحاسبة الإسلامية» .

فيما يحتويه من معلومات اعتباراً من تحليل المعاملات الأساسية، وصولاً إلى إعداد البيانات المالية، ليمثل إطاراً متكاملاً يمكّن الدارسين في المرحلة الجامعية الوصول إلى فهمٍ معمق لبيئة الأعمال الإسلامية التي تشهد نشاطاً لافتاً على المستوى الدولي.

تواصل جامعة حمدان بن محمد الذكية إنجازاتها المتلاحقة في دعم الجهود الدولية الهادفة إلى توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار في رسم مستقبل التعليم. وجاءت مشاركة البروفيسور أبتار دارشان سنغ، عميدة كلية التعليم الإلكتروني في جامعة حمدان بن محمد الذكية، على رأس فريق مؤلفي كتاب «حالات عن بيئة التعلم الذكية» بصفة محرر رئيسي لتتوّج الإسهامات البارزة للجامعة في إثراء المعرفة.

وشاركت البروفيسور سنغ في تأليف فصل من الكتاب، فيما ساهم دارسان من الحاصلين على دكتوراه من كلية التعليم الإلكتروني في كتابة فصلين بناءً على أطروحات الدكتوراه الخاصة بهما؛ وهما أثري العواني التي كتبت فصلاً بعنوان «ومضة: نظام التعلم الذكي المتنقل للمعلمين في دولة الإمارات»، وسارة المرزوقي، والتي كتبت فصلاً بعنوان: «الفصل رقم 17».

إدارة الصحة العامة

ومن جانب آخر حصل البروفيسور أوونيي أووفيسو، رئيس قسم برامج الدراسات الصحية في كلية الدراسات الصحية والبيئية على جائزة «التميز في إدارة الصحة العامة»، وذلك خلال جوائز فينوس العالمية للرعاية الصحية 2018.

والتي تمنح تقديراً للمتميزين في مجال الرعاية الصحية ممن يقدمون ما يفوق المعيار المتوقع في تقدم الرعاية الصحية وسلامة المرضى وجودة الرعاية، مما يساهم في نهاية المطاف في تحسين حياة الأشخاص. وتندرج جائزة «التميز في إدارة الصحة العامة» تحت مظلة مؤسسة فينوس الدولية.

والتي تعتبر منظمة خاصة تطوعية غير ربحية تأسست في عام 2015، في سبيل دعم قطاعي الرعاية الصحية والتعليم العالي في الهند والعالم من خلال الأبحاث والجوائز التقديرية.

وفي إضافة جديدة للجوائز الدولية المرموقة، حصل كل من الدكتور إبراهيم سلطاني، أستاذ كلية إدارة الأعمال والجودة؛ والدكتورة يينغ يينغ لياو، أستاذ مشارك في كلية إدارة الأعمال والجودة، على «جائزة أفضل ورقة عمل» في المؤتمر الدولي للاقتصاد وإدارة الأعمال الذي نظمته الأكاديمية الدولية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والإدارة «IASTEM» في نوفمبر الماضي بهانوي في فيتنام، تقديراً على عملهما البحثي الذي حمل عنوان: «التفاعل بين جودة الخدمات ومستويات الرضا والقيمة المالية والنتائج السلوكية: تجاوز المستوى التحليلي الكلي».

 

Email