65 طالباً وطالبة يدرسون في مركز أم القيوين للتوحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، أن مركز أم القيوين للتوحد يدرس به حالياً 65 طالباً وطالبة من أطفال التوحد من أصحاب الهمم موزعين على 11 فصلاً دراسياً بواقع 4 – 6 طلاب في الفصل الواحد حسب درجة الإعاقة والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 – 6 سنوات.

كما أن المركز يعد مؤسسة تأهيلية وتربوية متخصصة تهدف إلى توفير خدمات التشخيص والكشف المبكر وبرامج التدخل المبكر المتخصصة للأطفال المصابين بالتوحد، فيتم تزويدهم بالفرص الممكنة للتدريب والتأهيل ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع المحيط، وذلك انطلاقاً من أهمية الشخص من أصحاب الهمم في حياته الأسرية والاجتماعية الطبيعية.

وأضافت في تصريح خاص لـ «البيان» أن المركز يستقبل سنوياً عند بداية كل عام دراسي 20 طالباً وطالبة ويخدم 3 إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين.

وأن طاقته الاستيعابية ما بين 100- 120 طالباً وطالبة، لافتة إلى أن عدد أطفال التوحد على مستوى الدولة يبلغ ألفين و239، منهم 436 من الإناث وألف و803 من الذكور، كما أن هناك تنسيقاً مع بعض الجامعات للبدء قريباً في برامج متخصصة بهدف توفير كادر متخصص لدعم تلك الفئة وتأهيلها، إضافة إلى تأهيل ذويهم.

كوادر تعليمية

وأضافت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع أن مركز التوحد بأم القيوين والذي يعمل به 32 من مختلف الكوادر التعليمية والأخصائيين وخلافهما يقدم العديد من الخدمات العلاجية والتشخيصية والتعليمية لتلك الفئة المصابة باضطراب التوحد.

والإعاقات الشديدة والتدخل المبكر، وتشتمل هذه الخدمات على التشخيص والكشف المبكر عن الإعاقة، والتدخل المبكر، مع الخدمات التأهيلية والتربوية والعلاجية للأطفال المصابين بالتوحد، إضافة إلى الخدمات التأهيلية لأصحاب الهمم، كما يقدم خدمات التطوير والتدريب، والخدمات الأسرية والمجتمعية.

كما يوفر المركز خدمات تربوية وتأهيلية متخصصة لفئة من فئات أصحاب الهمم التي لم تحظ بدرجة كافية من الخدمات المتخصصة، ويسعى إلى زيادة الوعي المجتمعي بقضايا أصحاب الهمم والحاجات المختلفة لهم، مبينة أن المركز سوف يقوم بتطوير كفاءة العاملين في مجال تقديم الخدمات المتخصصة للمصابين باضطراب التوحد والإعاقات النمائية الشديدة، وتدريب أسر وأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد على آليات التعامل معهم، وتطبيق البرامج التأهيلية والتربوية بالمنزل.

غرف

وقالت وفاء بن سليمان: إن المركز يقدم الخدمات للطلبة من أصحاب التوحد من خلال عدد من الغرف، منها غرفة تنمية الحواس وتعمل على تزويد الطلبة بالمثيرات المختلفة، منها الحركية واللمسية والسمعية والبصرية وتهدف إلى تقليل تشتت الطلبة وزيادة مدى تركيزهم وانتباههم وتنمية المهارات الحركية والإدراكية لديهم والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها، وهي تعد الأكبر على مستوى الدولة ومزودة بتقنيات حديثة متعددة وتستخدم لكل حالة حسب حالتها الصحية، ومن الغرف غرفة العلاج الوظيفي.

وتعمل على إعادة تأهيل الطلبة في جوانب مختلفة، منها الحركية والاجتماعية والنفسية والإدراكية والحسية، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر من الاستقلالية وتحسين مستوى حياتهم ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى غرفة الموسيقى.

والصالة الرياضية، مبينة أن المركز يقدم كل الخدمات والأنشطة للطلبة عبر أخصائيين وكادر مؤهل، التي تتمثل في الأنشطة الرياضية والموسيقية، إضافة إلى تقديم العلاج بالخيل والسباحة خارج المركز، إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم.

حديقة حسية

وأضافت أن المركز تم تزويده بالحديقة الحسية، وهي مزودة بأحدث الأجهزة والألعاب بمختلف أنواعها وفق نظرية التكامل الحسي لاستخدامها بطرق علاجية إلى جانب المرح والترفيه بهدف تنمية المهارات الحركية للطلبة، كما أنه تم إطلاق خدمة ذكية (تواصل) عن طريق عرض الصور حتى يعرف أولياء الأمور بمواقع أبنائهم داخل الحافلة التي تتبع للمركز ومن ثم توقع وصوله إلى البيت، كما وفرت الوزارة العديد من البرامج التعليمية والتقنيات الذكية لدعم الطلبة من فئة التوحد.

Email