مسؤولون تربويون: كلمات محمد بن راشد ومحمد بن زايد تحمل حلم الدولة

توجيهات القيادة خريطة طريق العام الدراسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون تربويون أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، لطلاب وطالبات الدولة الذين يستأنفون دوامهم المدرسي اليوم خريطة طريق العام الدراسي، تحمل في طياتها حلم دولة.

وقال معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم إن كلمات سموهما توثق رسالة تسجَّل في صفحات التاريخ، لما لها من أهمية واعتبارات وطنية، عندما ربط سموهما أحلام الدولة بطموح وأحلام طلبتنا. مشيرا معاليه إلى أن المتتبع لواقع التعليم بدولة الإمارات يدرك تماماً أن ما وصل إليه من تطور وقفزات استثنائية مردّه إلى تلك الرعاية الحثيثة من القيادة الرشيدة وكلماتها المحفزة والملهمة، وهم لا يكلّون أو يملّون من الدعوة إلى تعزيز نهضة دولة الإمارات، من خلال الاهتمام بتطوير التعليم وطلبته وجعله الرقم واحد عالمياً.

وأشار إلى أن وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المدرسة بالوطن له أبلغ الدلالات، إذ يعبّر عن أهمية المدرسة وضرورة أن يعي طلبتنا مكانة المدرسة والتعليم، وقال: «علينا دور كبير كتربويين وأولياء أمور ومؤسسات الدولة في تعميق هذا المفهوم في نفوس طلبتنا، وأن نجاحهم مرتبط بنجاح الوطن، وخطوة مهمة لعلوه وبلوغه المقدمة».


وأثنى معاليه على هذه الكلمات المعبرة والرسائل التي تحويها وتحاكي توجهات الدولة ورؤيتها المستقبلية وتدفع بالجهود، سواء لطلبتنا أو القيادات التربوية والمعلمين، وحتى مؤسسات الدولة، لبذل أقصى طاقاتهم، وتسخير كل الإمكانات لخدمة العملية التربوية.



شحذ الهمم

من جانبه، ذكر مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون اﻷكاديمية، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي جاءت لشحذ همم الطلبة، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تحمل الكثير من المضامين المهمة التي تترجم رؤية الدولة المستقبلية، من خلال جعل التعليم الشغل الشاغل والهدف اﻷسمى الذي نسعى لتحقيقه في دولة الإمارات.



وأكد أن سموهما لطالما حثا وناديا بضرورة الاهتمام بالتعليم وطلبته، لافتاً إلى أن هذه الكلمات تحوي رسالة استثنائية غاية في اﻷهمية، وهي أن حلم الوطن يتحقق على يد طلاب العلم، من خلال تميزهم وتطورهم أكاديمياً، وذلك بقول  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله مخاطباً الطلبة: «اجعلوا من مدارسكم وطناً»، وهذا أبلغ معنى للمراد من هذه الرسالة.
وشكر القيادة الرشيدة على هذا الاهتمام وهذه الرعاية التي لا تنقطع وتشكّل المحرك لتطوير التعليم بالدولة وما وصل إليه من مستويات عالمية وتنافسية.



حب الوطن

وقالت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب مدير جامعة باريس السوربون أبوظبي للشؤون الإدارية، إن ترسيخ حب الوطن يجب أن يكون من الأهداف الرئيسة للخطط التعليمية، وبالتالي فإنه مطلوب من المؤسسات التعليمية جميعها أن تسعى جاهدة من أجل أن تحوي مناهجها مكوناً أساسياً يهدف إلى تعميق الحس الوطني لدى الطالب منذ نعومة أظافره.



كما يجب أن تكون البيئة المدرسية مركزاً يجسد القيم المعززة لحب الوطن والتفاني لخدمته من خلال الجد والاجتهاد للتحصيل العلمي الذي سيكون المدخل الرئيس لبناء الأوطان، ومن خلال السلوك القويم والتحلي بالأخلاق الحميدة التي تعزز الانتماء والتعاون والتسامح والإيثار وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.

كذلك يجب أن تلعب الهيئة التدريسية دور المربي والموجه والملهم والمثل الأعلى في ترسخ مفاهيم المواطنة الصالحة والتضحية من أجل رفعة الوطن وتقدمه.

أما الدكتورة سميرة النعيمي، الأستاذة الجامعية والخبيرة التربوية، فأكدت أن الخطوات التي يخطوها أبناؤنا الطلاب إلى مدارسهم هي بداية طريق الأمجاد، وفي إماراتنا إمارات المجد تنعم دولتنا الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رشيدة تؤمن بأهمية العنصر البشري وأهمية بنائه ورعايته وتوفير كل ما من شأنه أن يطور معارفه ويصقل قدراته ويعزز لديه الأخلاق والقيم الإنسانية والوطنية لإعداده لخدمة مجتمعه والإسهام في مسيرة الإمارات وطن التسامح والخير الوطن المعطاء المحب للسلام ولخدمة البشرية، وبالمقابل فالجميع في الإمارات من كوادر تربوية ومؤسسات تعليمية وأولياء الأمور ومجتمع، يدعم النظام التعليمي في دولتنا الحبيبة ويقدر الجهود المبذولة لتطويره باستمرار ويتطلع لجني ثماره.



وبينت أن الجميع يستشعرون أن لهم دورهم في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن ودعم غرس أخلاق وقيم مجتمع الإمارات في نفوس أبنائه وبناته، وكما أن للمدرسة دورها في ترسيخ حُب الوطن فإن للمعلم على وجه الخصوص دوراً رئيساً وتأثيراً مباشراً في نفوس طلابه لا يقل عن دور الآباء في المنزل، فهو القدوة والمربي والمثل الأعلى لهم في المدرسة.



مسؤولية

بدوره، دعا الدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، العاملين في الميدان إلى تحمّل مسؤولياتهم في تأدية الرسالة الملقاة على عاتقهم، مؤكداً أن التعليم هو عدة وعتاد الدول المتقدمة، كما طالب أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم، وحثهم على التميز والتفوق.



وعبّر، بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجديد، عن خالص التهاني والتبريكات للهيئات التعلمية والإدارية والطلبة وأولياء أمورهم، راجياً من الله تعالى أن يكون عاماً مليئاً بالاجتهاد والجد المثمر، داعياً الله أن يوفق الجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات والنمو للوطن، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، لحرصهم ودعمهم اللامحدود للنهوض بالتعليم، ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير.


وتابع رئيس مجلس الشارقة للتعليم: «كل عام وطلبتنا والعاملون بخير، نستهل سنة جديدة ونحن مفتخرون بما وصلت إليه دولتنا الحبيبة التي لا سقف لطموحها، وهي في كل يوم تعيش تحدياً جديداً، ولا شك أن قيادتنا تؤمن بنجوم الغد بناة المستقبل، وتضع فيهم ثقتنا».


وقال: «تعود الحياة في المدارس، وفي كل شكل من أشكال الحياة، وهي بداية لمنظومة متكاملة، وكما يعلم الجميع، فإن الطريق ليس سهلاً، بل يحتاج إلى السعي والعطاء، وهو الطريق الوحيد الذي يقود إلى النجاح، ولا يمكن للإنسان أن يجني الورد دون تعب، ومن أراد أن يتفوق لا بد أن يبذل كثيراً من الجهد، ونأمل للجميع التوفيق والنجاح».


ويرى زياد شتات، الاستشاري التربوي في مجلس الشارقة للتعليم، أن المدرسة هي المؤسسة المجتمعية المسؤولة في المقام الأول عن تنشئة وإعداد أجيال المستقبل، وفي سلّم أولوياتها توفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة، تحاكي اهتمامات الطلاب وميولهم، وتتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم.


وأضاف: «طلبتنا يحبون مدارسهم ويشتاقون إليها، ويعرفون أنهم على لقاء مع معلمين أكفاء قادرين بأساليبهم المتنوعة على احتوائهم جميعاً، وإثراء القاعة الصفية بالمعرفة والمهارة والمتعة».
ولعل حب الطالب للمدرسة، كما يقول شتات، يأتي من معرفته أنه أحد قادة المستقبل وصنّاعه، ولا سيما أن المدرسة ممثلة بجميع عناصرها، حريصة على تعزيز هذا الشعور وتنميته لدى الطلاب.



فصول



وتحدّث عبد الكريم الأسطل، من الهيئة الإدارية في مدرسة الحكمة بعجمان: «اليوم تعود وتيرة الحياة من جديد في فصولنا بتوافد فلذات أكباد الوطن إليها، حاملين على أكتافهم مسؤولية وطن وتطلعات كبيرة نحو المستقبل الواعد، سيبدأ عام دراسي جديد ينهل فيه الطلبة من العلم والقيم، وهنا يبرز دور الهيئات الإدارية والتدريسية الحقيقي التي يقع على عاتقها خلق بيئة تعليمية نوعية، تقدم للطالب فرصة للتعلم وبناء المهارات، وتطوير القدرات، وبناء الشخصية المبدعة والمبتكرة والمبدعة والمخلصة المنتمية لوطنها».

قال يعقوب الحمادي، مرشد أكاديمي ومهني في مدرسة تريم للتعليم الثانوي، إن الانطلاقة القوية والبدايات الصحيحة تقود حتماً إلى مستقبل أفضل، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة تعوّل على طلبتها، باعتبارهم الثروة الحقيقة والأداة نحو تحقيق رؤية الوطن الطموح.

أما لبنى عبد الله الديماس، من مدرسة الشارقة البريطانية الدولية فتحدثت: «يبدأ عام دراسي جديد طال انتظاره، فأهلاً بالعام الجديد»، ذاكرةً أن إماراتنا من أولى الدول التي تسعى جاهدة للسبق في مضمار العلم والتعليم.

Email