قراء « البيان »: الإرشاد الأكاديمي يتطلب التركيز على سوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك»، عن احتياجات الإرشاد الأكاديمي، أن الغالبية مع أن يتم التركيز على سوق العمل، فيما رأى البعض ضرورة توسيع حملات التوعية.

وأكد 60% من قراء موقع «البيان» الإلكتروني، أن الإرشاد الأكاديمي يحتاج التركيز على ما يحتاجه سوق العمل، وأيد 40% توسيع حملات التوعية، وذهب 44% من متابعي حساب الصحيفة على «تويتر» إلى التركيز على سوق العمل، بينما 56% مع التوعية، وجاءت نتائج «فيسبوك» لتظهر أن 60% مع التركيز على سوق العمل، و40% يؤيدون توسيع حملات التوعية.

أدوات

وقالت التربوية محاسن يوسف إن الإرشاد الأكاديمي مفهوم قد توسع أخيراً، وتحديداً في بداية التسعينات ليضيف مهمة جديدة لمهام الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة إلى جانب تطوير مجال التطور الشخصي والاجتماعي للطلاب، وهي تزويدهم بأدوات التعرف المبكر إلى سوق العمل ضمن برنامج مدرسي يشمل كافة المستويات، ليبدأ من مستوى الروضة حتى يتمكن الطلاب في نهاية الصف الثامن من تكوين توجهات مهنية تتوافق مع توجهاتهم وميولهم إلى جانب تمكينهم من مهارات المستقبل، وهذا أمر مهم جداً في إعداد الطلاب للحياة العملية في ظل توجه المجتمعات لتأهيل رأس المال البشري والتوجه لاقتصادات المعرفة، لذا يتحتم على التربويين، وخصوصاً العاملين في مجال الإرشاد الأكاديمي العمل على توسيع وإثراء مناهج مدارسهم وخلق حيز في جميع المقررات الدراسية بتوظيف الإرشاد الأكاديمي ومهارات المستقبل وتعزيز الإبداع واكتساب معارف ومهارات العلوم والتكنولوجيا وإدارة المشروعات للمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية وتحديداً تحقيق اقتصاد معرفي تنافسي والتركيز على رأس المال البشري.

مستجدات

ومن جهته قال الخبير التربوي يوسف شراب إن الإرشاد الأكاديمي يحتاج إلى أن يقف على ما يحتاجه سوق العمل والمستجدات التي تطرأ على الساحة، حيث يعتبر نقطة الوصل بين المرحلة الجامعية وسوق العمل، من خلال ربط المعرفة النظرية بالخبرات ومتطلبات الواقع العملي والمساهمة في تطوير آفاقه، ومدى مساهمته وتماشيه مع مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الدولة 2021.

وذكر أن الإرشاد يلعب دوراً مهماً في توجيه الطلبة المتميزين ومساعدتهم للدراسة في أرقى الجامعات داخل وخارج الدولة وذلك من أجل إعداد كوادر وطنية قادرة على تلبية متطلبات المستقبل في شتى القطاعات، ولإخراج طالب ناجح أكاديمياً ومهنياً، بحيث يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية، ويتمتعون بالمواطنة الصالحة، ويؤدون واجباتهم تجاه المسؤوليات المجتمعية، فضلاً عن إدراك قيمة التعلم والعمل مدى الحياة.

وفي السياق ذاته أوضح دارين جايل مدير مدرسة هورايزن الدولية التي تطبق المنهاج البريطاني، أن الإرشاد الأكاديمي يعتبر سد الفجوة بين التعليم العام والعالي، وربط الطالب أثناء وما بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية بمؤسسات التعليم العالي حتى يظل على تماس واطلاع دائم في التخصصات المطروحة التي تتواءم مع طموحاته، وتلبي في الوقت ذاته حاجات سوق العمل.

وقال الدكتور سامر عبد الهادي أستاذ علم النفس في جامعة الفلاح، إن الإرشاد الأكاديمي يعتبر أول خطوة من خطوات نجاح طلبتنا في مرحلة دراستهم الجامعية، لذلك يتطلب من المدارس تنفيذ برامج إرشادية بهدف نشر الوعي الكافي لدى الطلبة وأولياء أمورهم بأهمية اختيار التخصصات الأكاديمية التي تناسب ميول الطلبة ورغباتهم بما يسهم في تحقيق توجهات الدولة وخططها المستقبلية وتخريج منتج تعليمي قادر على المنافسة في أسواق العمل المستقبلية .

Email