طالبة إماراتية تتعلم الكورية بجهود ذاتية

فاطمة القاسمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد إحدى النماذج المشرقة لبنات الإمارات، ونجاحاً يستحق أن يتخذ كمثال يتعلم منه أبناء جيلها، فالمنجز الإنساني يصنعه أفراد آمنوا بقدراتهم وقوة طاقاتهم حتى صارت مشاعل نور، ومثالاً يسافر إلى العالم ليتكلم كيف يمكن أن تترفع عن الضعف لتقوده إلى صناعة الحلم.

الطالبة الجامعية فاطمة القاسمي التي يتفاجأ من يتردد على دار القضاء في الشارقة من تمكنها من إتقان اللغة الكورية وتحدثها لهذه اللغة الصعبة بطلاقة والتي تشير إلى أنها تعلمتها بجهود ذاتية من خلال متابعة متواصلة لبرامج منوعة باللغة الكورية على الانترنت ومشاهدة قنوات كورية ومع مرور الوقت والاجتهاد المستمر تعلمت اللغة، ما فتح لها أبواباً جديدة في حياتها الاجتماعية والعملية.

توضح فاطمة، التي تدرس الأدب العربي، أنها قررت تعلم اللغة الكورية والغوص بثقافتها وتحديداً «كوريا الجنوبية» بسبب قوة الحركة الفنية والثقافية وغنى تاريخها، مشيرة إلى أن هدفها الحالي هو كسر الحاجز الثقافي واللغوي ونشر الثقافة العربية في كوريا عبر استثمار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي فعال وهذا يمثل طموحها المستقبلي.

مشاركات

تتكلم فاطمة الكورية بشكل يستحق الإعجاب والاهتمام بهذه الإمكانية غير الطبيعية، موضحة أنها بدأت بالترجمة في مواقع الكترونية وثم ترجمة فورية في مهرجانات وعروض ثم حظيت بفرصة عمل كمترجمة قانونية في دار القضاء بالشارقة من خلال القنصلية الكورية، حيث تعمل على ترجمة أقوال المتهمين والمشتكين والشهود من الجنسية الكورية أمام المحكمة.

موضحة أنها تقوم بالترجمة الفورية إلى اللغة العربية وتحرص حرصاً شديداً على نقل الأقوال بدقة متناهية كونها تحمل أمانة نقل الأقوال بصدق وأمانة، مدركة أن تغيير أو نقل أي كلمة في غير موقعها قد يتسبب في ضياع حقوق الناس وهو الأمر الذي لا يمكن أن تقوم به مدفوعة بخشية الله وأخلاقها المهنية.

كما تتحدث فاطمة عما تعلمته من خلال عملها كمترجمة فورية بالمحكمة كالالتزام وتعزيز قوة اللغة وقوة الشخصية، وكذلك تتكلم عن حياة خاصة كرستها للقراءة والمطالعة، آملة أن تتمكن من تحقيق واحد من أحلامها الكثيرة بإكمال دراستها في كوريا الجنوبية كي تتعمق باللغة أكثر وأكثر وتتقنها كأهلها.

Email