في جلسة نقاشية نظمتها أكاديمية دبي للمستقبل

4 شباب من الـ «مليون مبرمج عربي» يستعرضون تجاربهم

خلال الجلسة النقاشية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض 4 شباب وشابات تجاربهم نحو الاحتراف في عالم تطوير البرمجيات بانضمامهم لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مليون مبرمج عربي»، التي جاءت بالنهوض بالمجتمعات العربية، ومنهم من يعتزم تغيير تخصصه الجامعي واستكمال دراسة البرمجيات لتحقيق التوجهات العالمية الجديدة نحو التطور التكنولوجي الهائل والذكاء الاصطناعي وغيرها من المدخلات الحديثة في مجال التكنولوجيا.

وجاء ذلك تحت مظلة سلسلة الرواد، إحدى مبادرات أكاديمية دبي للمستقبل، التي نظمتها أول من أمس تحت عنوان الجلسة المعرفية «المسار الجديد للتعلم - تعلم مدي الحياه» التي قدمها هشام العربي، المدير الإقليمي لشركة يودستي.

وأكدت الجلسة النقاشية أهمية استمرارية التعليم لتعلّم طوال الحياة، حيث أكدت المجتمعات في جميع أنحاء العالم ضرورة استمرارية التعلم، ومواكبة التكنولوجيا والمستجدات التي تطرأ على سوق العمل والتخصصات الجديدة التي يحتاجها مستقبلاً.

مهارات

وقال سعيد القرقاوي، مدير أكاديمية دبي للمستقبل: إن هدف سلسلة الرواد خلال شهر رمضان، يتمثل في تحقيق رؤية أكاديمية دبي للمستقبل، فيما يتعلق بملتقى معرفي لصناعة الغد، وإتاحة الفرصة أمام الجمهور للتعرف إلى مشاريع وأفكار دائماً يتم عرضها بشكل سطحي، من خلال تزويد قادة الغد بالمهارات لمواكبة تغيرات المستقبل، في ظل الثورة الصناعية الرابعة والمتغيرات.

من جانبه، قال هشام العربي، المدير الإقليمي لشركة يودستي، إن التعلُّم مدى الحياة لم يَعُد مسألة اختيارية من أجل تطوير الذات فقط، بل بات توجّهاً حتمياً وضرورة اقتصادية، ولفت إلى أن شركتهم الخاصة بمجالات الحلول التعليمية التي تقدم دورات تدريبية تساعد على إكساب مهارات مختلفة ومتعددة، رأت أن هناك فجوة بين التعليم العام والجامعي والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل مستقبلاً.

وأوضح العربي أن التكنولوجيا أصبحت تلعب دوراً رئيساً في تقديم المعرفة في أي مكان وزمان، حيث تقوم شركته بتقديم حقيبة تدريبية تسهم في الاستفادة من مزايا التكنولوجيا وتعمل على تحفيز الإبداع والحصول على نتائج تعلم مبشرة من الشباب المنضمين للمنصة.

وأشار إلى أن مبادرة «مليون مبرمج عربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤكد أن التعليم المستمر موجود، في ظل أن أكثر من 50% من المجتمع العربي في سن الـ 25 عاماً، فهذا يجعلهم رواد المستقبل.

سعادة

بدورهم، أعرب الشباب المشاركون عن سعادتهم للدخول إلى عالم تعليمي جديد يوفر لهم فرصة لإتقان مهارات جديدة عبر أفضل البرامج التدريبية في عالم التكنولوجيا والبرمجيات، فضلاً عن تحقيق التطور والتقدم في المسيرة المهنية وتمكينهم من لغة المستقبل.

وحاور الشبابَ المشاركين في الجلسة عبد الرحمن الخميسي، مدير شركات يوداستي في المملكة العربية السعودية، وأكد أهمية تحفيز الشباب لاكتشاف أنفسهم والتوجه نحو التخصص الصحيح، موضحاً أن ما تم عرضه من قصص للشباب المشارك تؤكد تحويل الخيال إلى حقيقة في المستقبل، حيث يعمل شاب مشارك على برمجة سيارة لتتمكن من القيادة الذاتية مستقبلاً.

وقال خالد سلطان المزروعي، يعمل في معهد الإمارات للميتورولوجيا، إن خلفيته الدراسية في الهندسة الكيميائية ودخل إلى مبادرة المليون مبرمج عربي من يناير الماضي وتم قبوله في بعثة «النانو دجري»، ويطمح إلى تغيير مجاله بشكل كامل إلى عالم، وتخصص البرمجة، خاصه أنه من التخصصات المعول عليها بشكل كبير في المستقبل، واعتبر نفسه من الشباب الذين أصبحوا مواكبين «تطوير التطبيقات التقنية» التي تعزز تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا.

تطوير

من جانبها، روت الشابة أسماء أنوهي، التي تدرس في السنة الثانية في تخصص إدارة الأعمال، أن لديها شغفاً بالتسويق، لذلك التحقت ببرامج عدة تساعدها على تطوير مهارتها في هذا التخصص، ومن ثم التحقت ببرنامج مليون مبرمج عربي الذي بدوره أسهم في إضافة مهارات جديدة لها في مجال التكنولوجيا واستمرارية التعلم.

بدوره، أكد محمد الصايغ، مهندس إلكترونيات طيران من السعودية، أهمية التعلم المستمر، وعدم الاقتصار على الدرجة العلمية فقط، بل الاستفادة من المهارات اللازمة لسوق العمل، وقال إن الدافع للتعلم لديه يتمثل في تحديد الهدف، الأمر الذي جعله يبني تجربته في التعلم المستمر.

ترقية

أوضحت شيخة السالم، كبير مساعدي العمليات في شركة TCS بالسعودية، أن التعليم المستمر أسهم في حصولها على ترقية بالعمل، وهو الأمر ذاته الذي تدعو الفتيات بالوطن العربي إلى العمل على تحقيق طموحهن، من خلال تلقي التعلم المستمر، كونه يسهم في حصولهن على مناصب عليا، يمكن من خلالها تحقيق الأهداف لأي جهة أو مؤسسة، وبالتالي خدمة المجتمع على المدى البعيد.

Email