8 طلاب يلتحقون بعباقرة «الإمارات للعلماء الشباب»

أعلن معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، الطلبة الفائزين في اختبارات الذكاء لأوائل جائزة الإمارات للعلماء الشباب في دورتها التاسعة، والتي نظمتها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وفاز بها 8 طلاب من بين 70 متميزاً تقدموا للاختبارات لينضموا إلى قائمة العباقرة، من المتميزين في مواد: الفيزياء والكيمياء والأحياء، حيث تم اختبارهم والإشراف على اختبارات الذكاء من قبل أحد المتخصصين في اختبارات الذكاء والسيكومترية من أكاديمية الموهوبين البريطانية، وتم الانتهاء من فعاليات الدورة التاسعة لجائزة الإمارات للعلماء الشباب، وسيقام حفل تكريم الفائزين في الثاني من شهر مايو المقبل، بحضور كبار المسؤولين، وأولياء أمور الطلبة.

وأشاد معاليه بالنتائج المبهرة التي حققها الطلبة الموهوبون، والتي تعادل أعلى مستويات الذكاء في العالم، ووجههم معاليه باختيار التخصصات العلمية النادرة التي تتلاءم وقدراتهم العقلية، ومستوى الذكاء الذي يتمتعون به.

وجاء ذلك خلال لقائه بالمتميزين في مقر جامعة حمدان بن محمد الذكية بدبي بحضور الدكتور منصور العور، نائب رئيس الجمعية، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، والعميد أحمد المقعودي، مدير مكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام، والعميد عبدالعزيز الأحمد، مدير إدارة المعلومات الأمنية الاتحادية، ومنيرة صفر، أمين السر العام، والمقدم زيد الصابوني، المستشار الإعلامي للجمعية، والدكتورة مناهل ثابت، المستشارة العلمية للجمعية.

وتطرق معاليه خلال لقائه بالطلبة وأولياء أمورهم، إلى سبل دعمهم من قبل الجهات المعنية، لصقل قدراتهم، وإثرائها وتحسين إمكانياتهم حتى يكون لديهم المزيد من العطاء في المستقبل.

كما حاورهم معاليه عن تطلعاتهم وتوجهاتهم العلمية وأهدافهم، ووعدهم بتلبية متطلباتهم، لتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى حقائق من خلال الورش العلمية والعملية المتاحة لدى شرطة دبي، أو الجامعات المحلية.

ونوه الفريق تميم بأن الدولة بها الكثير من العقول الفتية التي تتمتع بالموهبة وتحتاج فقط إلى اكتشاف ورعاية وإثراء وتنمية قدرات حتى تتمكن من إطلاق مكنوناتها، ومن هنا كان علينا كجمعية لرعاية الموهوبين أن نكون حاضنين لتلك العقول، ورعايتها وتنمية قدراتها، وإعداد مجموعة من المبتكرين والعلماء المبدعين، وهي تعمل على استقطاب الطلاب الذين لديهم قدرات ومواهب إبداعية للاستفادة منهم بما يعود على الوطن والمجتمع بالنفع الكبير.

11 % زيادة

ومن جانبها أوضحت الدكتورة مناهل ثابت المستشارة العلمية لجمعية الإمارات للموهوبين، أن اختبارات الذكاء من أكثر الأساليب استخداماً في التعرف إلى الطلاب المتفوقين والموهوبين لذلك تلجأ سنوياً جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين لاختبار عدد من الطلبة، وكشفت النتائج، عن وجود زيادة 11% من المجتازين للاختبار عن العام الماضي ما يؤكد مدى انتشار وتفهم ثقافه اكتشاف الموهوبين، وتسعى الجمعية إلى تبني إبداعات الطلبة والشباب بشكل عام وتطويرها من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، وتوجيه المبدعين الوجهة الصحيحة التي تمكنهم من التفوق.

وقالت إنه يمكن عن طريق اختبار القدرات تحديد قابلية الطالب في هذه المجالات، ومدى إمكانية تطوير هذه القابلية في أي من المجالات، لتوجيهه الوجهة الصحيحة التي تمكنه من النجاح بتفوق، وبناء عليه يتم إعداد وتقديم برامج تعليمية خاصة برعاية الموهوبين وتحديد جوانب المواهب والقدرات التي يتميزون بها حسب نسبة الذكاء ونوع الذكاء.

وذكرت أن المقصود بكلمة «موهوب»، هم الطلاب الذين تتوافر لديهم استعدادات وقدرات عقلية غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري.

الفائزون: الاختبار يُحدد اختياراتنا نحو المستقبل

أكد الطلبة الفائزون لـ «البيان» أن اختبار الذكاء سيساعدهم على اختيار التخصصات الدراسية العلمية التي تناسب قدراتهم الفائقة. وقال الطالب أحمد علي آل علي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في دبي، إن المدرسة رشحته للمشاركة في الاختبار لما يتمتع به من مهارات وسمات قيادية إلى جانب التفوق الدراسي وإسهاماته الدائمة في الأنشطة والمسابقات على مستوى المدرسة، ونظراً لتقدمه في مجالات التفكير الإبداعي، ويطمح في دراسة علم الفضاء إيماناً منه بأن توجه الدولة الحالي نحو دراسة علوم الفضاء.

وأكد الطالب خالد النيادي الذي يدرس بالصف الثاني عشر بمدرسة الدهماء في العين، أن فوزه باختبارات علمية سابقة هو الذي رشحه لخوض اختبارات الذكاء، موضحاً أن البيئة التي أقيمت فيها الاختبارات ساهمت في اكتشافه طاقات جديدة بداخله. وأبدى النيادي رغبته في استكمال هندسة الكهرباء في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن اختبار الذكاء أضاف له الكثير واختصر سنوات طويلة، وأنه سيسعى إلى ترك بصمة الإمارات العلمية في العالم.

وأشارت الطالبة خلود علي، التي تدرس في السنه الثانية كلية هندسة كيميائية في جامعة خليفة، إلى أن تجربة الاختبارات تستحق الخوض، وأنها كشفت عن جوانب جديدة من شخصيتها وساعدتها على تطويرها، لافتة إلى أن والديها يشجعانها باستمرار، وأن فوزها السابق في مسابقة علماء الشباب عام 2016 أهلها للمشاركة.

أما الطالب سيف طلال فأفاد بأن تجربة أداء اختبارات الذكاء كانت رائعة وأن الأسئلة شكلت تحدياً كبيراً في طريقة صياغتها، تختلف عما تعودنا عليه من أسئلة. مؤكداً أنه لم تكتشف موهبته من قبل وأن تلك الاختبارات ساعدته على اكتشاف اهتمامات جديدة كانت كامنة في شخصيته.

ولفتت الطالبة فاطمة فريشان، إلى أن جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين فتحت لها باباً جديداً عبر الالتحاق بمجالات العلوم من خلال الاختبارات التي اجتازتها بنجاح.

وأوضح الطالب محمد علي المازمي، أن المدرسة هي التي رشحته لأنه متفوق دراسياً ولديه العديد من المشاركات الفعالة على مستوى المدرسة، مؤكداً أنه استفاد كثيراً من اختبار الذكاء، واعتبر تجاوزه لها إضافة كبيرة.

الأكثر مشاركة