خلال لقاء مجلس قيادات أولياء الأمور

«التربية» تتبنّى تصوراً تطويرياً للمدرسة الإماراتية للأعوام الثلاثة المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت وزارة التربية والتعليم اللقاء الأول مع مجلس قيادات أولياء الأمور التابع لها بهدف تعزيز الشراكة مع الميدان التربوي ولا سيما شريحة أولياء الأمور وبلورة رؤية مشتركة لتطوير المدرسة الإماراتية وقطاع التعليم للسنوات الثلاث المقبلة وذلك في مركز تدريب المعلمين في عجمان.

وناقش اللقاء مجموعة من القضايا التربوية المحورية التي تهم المجتمع المحلي وتتمثل في دور أولياء الأمور في التنشئة الإيجابية وحضور وغياب الطلبة والطفولة المبكرة وتطوير لائحة أولياء الأمور والمشاركة في تطوير السياسات التربوية والتعليمية وتطوير منظومة شؤون الطلبة ودعمهم إضافة إلى الرحلات العلمية والثقافية داخل الدولة وخارجها ولائحة سلوك المتعلمين وغيرها من المواضيع المهمة التي تدخل في صلب العملية التعليمية وتهتم بالشؤون الطلابية.

حضر اللقاء معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم والمهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية للرقابة والخدمات المساندة وفوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية، إضافة إلى مديري النطاق وعدد من القيادات التربوية وأعضاء مجلس قيادات أولياء الأمور.

توصيات

وأقر المجلس خلال اللقاء مجموعة من التوصيات أبرزها إطلاق مؤتمر الخليج الأول لأولياء الأمور قريباً إضافة إلى تشكيل فرق عمل من المجلس لمتابعة التوصيات وإعداد مقترحات تتصل بالمحاور المعروضة على طاولة النقاش.

وأكد معالي الحمادي أهمية الاجتماع في ترسيخ الأطر الداعمة للعملية التعليمية في ظل الحاجة الماسة إلى تكثيف العمل وتوحيد الرؤى وتضمين خطط الوزارة بآراء وأفكار الميدان التربوي وخاصة أولياء الأمور لما لها من أثر في تعزيز الحراك التعليمي ولا سيما أن أولياء الأمور لديهم تصورات محددة تلامس واقع التعليم ومتطلباته وهمومه وهم الأقرب إلى التعبير عن ذلك مؤكداً أن ما يقدمونه ويطرحونه من آراء محل اهتمام كبير من قبل الوزارة.

وشكر معاليه مجلس قيادات أولياء الأمور وتجاوبهم واهتمامهم ومشاركتهم الوزارة تطلعاتها المستقبلية وما يستجد على الساحة التعليمية من أمور وقضايا مشيراً إلى أن تطوير التعليم مطلب ملح تقتضيه التطورات المتلاحقة وتوجهات الدولة في بناء نظام تعليمي رفيع المستوى يرقى بالطموح ويواكب تطلعاتنا المستقبلية في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام.

جهود

وثمن أعضاء مجلس قيادات أولياء الأمور دور الوزارة وما تقدمه من جهود لإرساء منظومة تعليمية مثلى تسهم في تحقيق مخرجات تعليمية عالية الأداء مؤكدين أن اللقاء من الأهمية بمكان ويعكس حرص الوزارة على الأخذ برأي الميدان التربوي وتعزيز قنوات الاتصال والتواصل مع أولياء الأمور وتهيئة مناخ إيجابي يفرز أفكاراً ورؤى وتصورات مستقبلية تعزز من مسيرة التعليم وترفده بمزيد من الجودة.

وأكدوا خلال نقاشاتهم المثمرة عدداً من المحاور التربوية التي تشغل بال الميدان التربوي وكيفية مجابهة السلبيات إن وجدت وماهية الأدوار التي يجب على أولياء الأمور تعزيزها حتى يسهموا في إحداث الأثر الإيجابي في المدرسة الإماراتية والعملية التعليمية برمتها من خلال التشاركية مع وزارة التربية وتقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة الطلبة ويرقى بالنظام التعليمي.

واعتبر معالي الحمادي أن المنافسة التي يشهدها العالم ولا سيما في قطاع التعليم وضرورة تحقيق مهارات وكفايات وطنية مسؤولة تقود دفة المستقبل وفق منظور القيادة الرشيدة التي تولي التعليم الدعم الكبير تتطلب تضافر جهود جميع أقطاب العملية التعليمية وعناصر المجتمع ومؤسساته المدنية والخاصة وصولاً إلى مواصلة حصد المنجزات على الصعيد التعليمي وإكساب طلبتنا المهارات والقيم والعلوم الضرورية ليكونوا طلاباً عالميين.

وأشار إلى أن التطوير والتغيير في مفاصل العملية التعليمية يجب أن يتسم بالتسارع المرتكز على فكر واع ودراسات مستفيضة وهو الأمر الذي انتهجته الوزارة وشاركت فيه مؤسسات التعليم بالدولة وخبرات وطنية والهدف تحقيق الرقم واحد في نظامنا التعليمي ليكون منافساً ومرتكزاً لأي انطلاقات تنموية مستقبلية.

سياسات

وقال معاليه: إن وزارة التربية تسعى إلى توسيع نطاق المشاركة المحلية وخاصة الميدان التربوي في عملية بناء الجهود التي تكرس لأرقى النظم التعليمية وهي في هذا الإطار أنشأت مجلس القيادات التربوية ومجلس المعلمين ومجلس قيادات أولياء الأمور لتكون هذه المجالس ذراعاً مساندة تسهم في التخطيط ورسم السياسات التعليمية وبناء نظام تعليمي من الطراز الأول.

Email