مدارس خاصة تصادر لعبة «السلايم» وتحذر من خطورتها السُمّية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صادرت مدارس خاصة لعبة «السلايم» من طلابها، وحذرت أولياء الأمور والطلبة من شرائها وجلبها إلى المدارس، نظراً لخطورتها على صحة الأطفال كونها مصنوعة من مادة لزجة يسهل مضغها وبلعها.

وكان ذوو طلبة قد تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تحذيرية عن اللعبة، وطالبوا الجهات المختصة بمنعها من الأسواق كونها تستقطب الأطفال لسهولة استخدامها وتشكيلها في أيديهم ويصعب على ذويهم التحكم في شرائها كونها متاحة في البقالات وفي متناول أيادي الأطفال أينما ذهبوا.

وكانت بلدية دبي قد حذرت مؤخراً من لعبة السلايم اللزجة، وخصوصاً التي يعدها الأهالي والأطفال في المنازل كونها تحتوي على مواد كيميائية ومحاليل سامة لتأثيرها السلبي على الصحة العامة وسلامة الأطفال.

معايير عالمية

وقال المهندس رضا سلمان مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، إن جميع الألعاب التي تدخل عبر منافذ إمارة دبي جميعها مطابقة للمواصفات وتتوافق مع المعايير العالمية، وليس لها تأثير على سلامة مستخدميها.

وأوضح أن فرق الرقابة تحرص على تقييم الألعاب بشكل كامل ابتداء من الغلاف والشهادات الحاصلة عليها، فضلا عن مكوناتها وإخضاع أي مادة بداخلها للتحليل، مؤكداً أن الذي يحدد خطورة اللعبة هو عمر المستخدم لها وطريقة الاستخدام، مشدداً على أهمية مراعاة اختيار اللعبة على حسب العمر المحدد عليها، معتبراً أنه كلما اختلف عمر المستخدم عن اللافتة الموجودة على الغلاف الخارجي للعبة زادت الخطورة.

وأكد المهندس سلمان انه في حال الشك في أي لعبة وما تحتويه يمكن للمتعاملين تقدم شكوى للبلدية عن طريق 800900 وسوف تأخذ بعين الاعتبار وتأخذ الإجراءات اللازمة تجاه المنتج، لافتاً إلى أن لعبة «السلايم» تنقسم إلى 3 أنواع، الأولى غير خطرة كونها مكونة من مواد طبيعية، فيما يعتبر خطر الثانية منخفضاً لاحتوائها على الصمغ وبودرة الأطفال والماء، بينما يعتبر النوع الثالث شديد الخطورة لاحتوائه على مواد كيميائية مضرة مثل البوراكس والبوريك ومساحيق الغسيل والصمغ والماء والمواد الملونة.

خطورة

من جهتها قالت هدى أبو بكر مسؤولة حقوق الطفل في مدرسة السلام، إن إدارة المدرسة تتابع بشكل كبير العالم المحيط بالأطفال، سواء من حيث الألعاب الإلكترونية وخطورتها أو من حيث الألعاب المتواجدة في السوق أو الأفلام أو المسلسلات المنتشرة التي يمكن إن تؤثر على الطلبة بشكل سلبي. وأوضحت ان لعبة السلايم انتشرت في الأسواق مؤخرا ما نتج عن ذلك دخولها للكثير من المنازل وجلبها بشكل اعتيادي للمدارس، ونظرا لما تحتويه من مواد غير معروفة ولزجة حرصت المدرسة على مصادرتها من الطلبة وتحذير أولياء الأمور من خطورتها.

وقال مايكل بارتليت، المدير التنفيذي لمدرسة رايزنج الأميركية "إن التعلم دون شك بواسطة اللعب شيء جميل، ولكن لا بد من أن نحرص على اختيار المواد الصحية والطبيعية للأطفال وعليه فإننا لا نستخدم مادة (السلايم)، بل نلجأ الى طرق أكثر أمناً والابتعاد عن أي ألعاب تثير الشكوك حول المواد المستخدمة فيها.

بدورها أكدت مونيكا فالراني، الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر (ليدي بيرد) في دبي: نحرص على استخدام اللعب في نظامنا التعليمي، حيث إن الأنشطة خارج الفصول الدراسية لها نفس القدر من الأهمية في تطوير مهارات التعلم.

وعبر عدد من أولياء الأمور عن قلقهم تجاه لعبة السلايم التي يتراوح سعرها في السوق المحلي بين درهمين و80 درهما، ما يؤكد وجود فروق كبيرة في الأسعار تثير قلقهم.

Email