3 محاور رئيسة على طاولة المنتدى

100 متخصص يستعرضون أفضل تجارب العالم التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك في المنتدى العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دورته الحادية عشرة 100 متحدث من المختصين في الشأن التربوي والتعليمي من مختلف دول العالم لاستعراض أفضل التجارب التعليمية الرائدة في العالم التي يمكن الاستفادة منها في تدعيم المنظومة التعليمية بالدولة عبر دراسة تلك التجارب واستخلاص موجهات عامة من شأنها دفع الجهود التي تبذلها الوزارة لإرساء تعليم ريادي وابتكاري أساسه التنافسية.

وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن المدرسة الإماراتية، وبعد مرور 3 سنوات على انطلاقها دخلت مجال التنافسية بقوة، وأضحت أكثر قدرة على مواكبة تطلعات الدولة في تعليم نوعي قادر على إكساب المهارات الحديثة لدى الطلبة، ودعم الجهود الوطنية في التحول إلى اقتصاد المعرفة.

مؤكداً أن عملية التطوير مستمرة، وأن العام المقبل سيشهد انطلاقات جديدة ومبادرات نوعية وسياسات داعمة لمنظومة التعليم بمختلف ركائزها.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى الذي انطلقت أعماله أمس، ويقام تحت شعار «ملهمون مدى الحياة» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر لثلاثة أيام.

وشهد فعاليات المنتدى في اليوم الأول، معالي زكي نسيبة وزير دولة، والدكتور علي القرني مدير عام مكتب التربية العربي، والمهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، ومروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، ومسؤولون رفيعو المستوى بقطاع التعليم في دول الخليج العربي، والعديد من المتابعين للشأن التعليمي ورواد المعرفة وعناصر الميدان التربوي.

وأشار الحمادي إلى أن شعار المنتدى «ملهمون مدى الحياة» وهو عنوان يمس بالمقام الأول المعلم، الذي يعتبر صمام الأمان ومصدر التنوير والأكثر قدرة على تطبيق السياسات والخطط التعليمية، وجعل القاعة الصفية مختبراً للإبداع والإلهام والتأمل والتفكر، واستنباط الأفكار، والتفاعل بين الطلبة والنقد البناء، وصولاً إلى تحقيق أجيال متمكنة معرفياً ومهارياً وأخلاقياً تقود دفة التنمية وتحافظ على مكتسبات الأوطان وترفدها بالمزيد.

وذكر معاليه، أن المنتدى هذا العام يوجه اهتمامه لقضية غاية في الأهمية مطروحة للنقاش، وهي كيف للمعلم أن يكون متمكناً من تبني فكر عصري يرسخ للتعلم مدى الحياة، وكيف له كذلك أن يكون مبتكراً وملهماً للطالب لمنحه القدرة على اكتساب المعرفة وتوظيفها بالشكل الأمثل، لجعل المدرسة منطلقاً للتعلم المستمر مدى الحياة.

وقال إن التعليم يعد أحد أهم ركائز استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة التي أعلنت عنها الدولة مؤخراً، ومن أهم أهدافه التي نسعى لتحقيقها، تطوير تجربة تعلم رائدة وديناميكية ومعززة بغرض تحسين مخرجات التعليم وتلبية المتطلبات الجديدة للثورة الصناعية الرابعة عبر التركيز على العلوم والتقنيات المتقدمة والابتكار والذكاء الاصطناعي.

«إمسات»

وتابع الحمادي أن الاختبارات الوطنية «إمسات» التي استحدثت كاختبار وطني يقيس مهارات الطلبة استعداداً للمرحلة الجامعية، تجري حالياً على نطاق واسع في المدارس الحكومية للصفوف الرابع والسادس والثامن والعاشر في ثلاث مواد هي الإنجليزية والعلوم والرياضيات بعد أن انطلقت في العام الدراسي الفائت وستستمر للصف الثاني عشر.

مؤكداً أن الاختبارات ستقدم للمعنيين فرصة غاية في الأهمية لمتابعة أداء طلبتنا، ونحن نسعى لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للتعليم. وأضاف أن دور المعلمين والقيادات التربوية سيظل في دائرة الاهتمام، لذا تم إيلاء التدريب التخصصي المستمر عناية كبيرة، لدعم التطور المهني لمعلمينا وقياداتنا، بجانب اعتماد رخصة المعلم لضمان الإجادة الكاملة للمعايير المتعلقة بمهنة التدريس والتعاون الحثيث مع الجامعات والتأهيل الأمثل للخريجين الذين سيلتحقون بسلك التعليم.

وقال: «نعي تماماً أن التكنولوجيا لم تعد ترفاً ضمن الإطار التعليمي بل تشكل بعداً أساسياً لتيسير العمل وفتح آفاق بلا حدود للإنجاز والإدارة والتعاون والتواصل والتعلم، ولهذا نحن نفخر بحجم الإنجاز الذي تصب جهوده نحو انتقال الوزارة الذكية عبر منظومة تتسارع في التطور لتقديم خدمات إلكترونية مميزة وفعالة».

استراتيجية

وأضاف أن التعليم العالي يشكل عصباً رئيسياً ليس فقط ضمن منظومة التعليم في الدولة بل طريقا أساسيا لوصولنا إلى اقتصاد المعرفة، ولهذا هناك استراتيجية شاملة لتطوير هذا القطاع المهم تم اعتمادها بشكل توافقي على بنودها تحت رؤية طموحة تليق بوطننا تتمحور أهدافها في تجهيز جيل يحمل راية المستقبل في دولة الإمارات، يتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والإيجابية.

وذلك لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة، ورفع مكانة الدولة لمنافسة أفضل دول العالم، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تدخل حيز التنفيذ الفعلي ضمن محاور 4 رئيسية هي: الجودة والكفاءة والمواءمة والابتكار بما يكفل تحقيق الرؤية ونجاح المسعى.

250 دورة

ويوفر المنتدى خلال فترة انعقاده 250 دورة تدريبية متخصصة في مجال التطوير المهني لكوادر الميدان التربوي تناقش مختلف أوجه العمل التربوي وآليات النهوض به للوصول به إلى مستويات عليا من المهارة والتمكين لترجمة رؤية وزارة التربية والتعليم التربوية على أكمل وجه،.

ويهدف إلى حث المعنيين بالشأن التربوي على تبني آليات وطرائق منهجية ترسخ مفهوم التعلم مدى الحياة، كما يفتح المنتدى الأفق واسعا للطلبة حول كيفية اكتساب المعرفة واستخدامها بالشكل الأمثل وحفزهم على التعلم الذاتي، والتأكيد على أهمية المدرسة باعتبارها نقطة انطلاق للتعلم المستمر على مدى الحياة.

3 محاور

وبحث المنتدى 3 محاور رئيسة، وهي كيفية تغيير طريقة تفكير الطلبة وتهيئتهم لاكتساب المعرفة ذاتيا من خلال تمكينهم من أدوات البحث وتشجيعهم على الابتكار، ومحور التعلم المعزز الذي يناقش كيفية تهيئة البيئة التعليمية لتلبية احتياجات المتعلمين وتمكينهم من تحقيق فهم أفضل أثناء التعلم باستخدام أحدث التقنيات التربوية، ومحور رفاه العيش الذي يبحث في كيفية العناية بالجوانب النفسية والذهنية والصحية للطلبة ويعالج بعض ظواهر العنف في البيئة المدرسية.

ويصاحب انعقاد المنتدى انطلاق المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم بمشاركة 550 شركة رائدة في مجال الحلول التعليمية من 53 دولة، تعرض أرقى المحتويات التعليمية الرقمية، والتي بدورها تسهم في تكريس فكر تربوي ابتكاري يحاكي مستقبل التعليم خلال العقود القادمة.

Email