جلسة:80 % من مدارس العالم تتجاوب مع الابتكار بشكل عدائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف ريتشارد كولاتا المدير التنفيذي لمؤسسة المجتمع الدولي للتكنولوجيا في مجال التعليم في الولايات المتحدة أن 80 % من مدارس العالم تتعاطى مع الابتكار بشكل عدائي يحول دون تنشيطه بشكل مدروس في عمليات التعليم.

وهو ما ينعكس تالياً بشكل سلبي على نظرة الطلبة لهذا المجال الحيوي الذي بات محركاً رئيسياً من محركات علوم المستقبل التي تسعى الدول جاهدة للتمكن من أدواتها لتحافظ على مكانتها العالمية. جاء خلال محاضرته التي جاءت في الجلسة الأولى ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى التعليم الدولي المقام في مركز دبي التجاري العالمي بعنوان «التعليم المعزز».

وبين كولاتا أن المعلمين هم المرتكز الأساسي في عملية تحديث وتطوير التعليم في كافة المجتمعات فهم القادرون على بث روح التنافسية لدى الطلبة وحفزهم على غوض غمار عالم الابتكار وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية كوسيلة يعبر من خلال الطلبة إلى أفق أوسع من التعلم.

تعامل

وتوقف كولاتا عند مصطلح «شخصنة التعليم» الذي يعني التعامل مع كل طالب بشكل منفصل وحفزه على استخدام التكنولوجيا ليتمكن من معالجة نقاط ضعفه وتحسين مستواه الأكاديمي والمعرفي.

لافتاً إلى أن هذه الوسيلة من شأنها تمكين الطالب من استخدام التكنولوجيا والتوقف عن التعامل معها كوسيلة لتلقي المعلومات فحسب بل يمضي من خلالها إلى تطوير تطبيقات تحاكي ميوله وتساعده على مواجهة التحديات، كما يمكن حث الطلبة ودفعهم إلى التفاعل مع التكنولوجيا لخدمة محيطهم التكنولوجي سواء في المحيط المدرسي أو العائلي.

وذلك عبر توجيهه لإيجاد حلول ذكية لمشكلات قد تواجه زملاءه أو أحد إفراد عائلته وهو ما ينتج في المحصلة طالب يحمل صفات المواطنة الرقمية العالمية من خلال حسن استخدامه لأدوات التكنولوجيا وتطبيقاتها.

وشدد كولاتا على أهمية الاستمرار في رفع كفايات المعلمين التكنولوجية بوصفهم قنوات معرفية ترفد الطلبة بأفضل الممارسات والمهارات التكنولوجية التي تخلق عند الطلبة صفات الإبداع والابتكار والموهبة

ولفت كولاتا إلى ضرورة وضع السياسات الكفيلة من قبل صناع القرار التربوي لتكريس وتعزيز الفكر الابتكاري في الميدان التربوي عبر رسم سياسات مرنة قادرة على استيعاب جديد التكنولوجيا.

الجلسة الثانية

وتطرق الدكتور سكوت بولاند عالم في علوم الإدراك ومؤسس «نيو داون» في أستراليا في الجلسة الثانية إلى تركيبة الدماغ البشري، لافتاً إلى أن الدماغ مصمم لإدمان المعرفة لذا يتوجب على المعلمين التعامل بمهنية وحرفية عالية من عقول الطلبة وتوجيهها وإشعال فتيل شغف المعرفة و حب الاكتشاف لدى الطلبة من خلال آليات مدروسة تكفل ذلك.

وقال بولاند: الطلبة بحاجة لمن يتمكن من إدخال السرور إليهم قبل البدء في تعليمهم وتزويدهم بالمعلومات وهذا من شأنه إدماجهم في البيئة المدرسية وتحويلهم لعناصر فاعلة فيها.

مبيناً أن دراسة أجريت على طلبة في عدة مدارس بالولايات المتحدة أثبتت أن 63% من الطلبة في المدارس غير منخرطين في البيئة المدرسية وهو ما يعني عزوفهم عن كافة النشاطات التعليمية ما يؤدي إلى تدني تحصيلهم الأكاديمي لذلك يجب تحويل مرحلة الدراسة إلى مرحلة متعة واستكشاف لدى الطلبة.

بوابة المستقبل

بين سكوت بولاند أن الذكاء الاصطناعي بات بوابة للمستقبل ولا يمكن الحديث عن مجتمعات متطورة طلبتها غير قادرين على تحقيق استفادة مثلى من الذكاء الاصطناعي وتطويعه لخدمتهم وخدمة رحلتهم التعليمية فالمدرسة صندوق استكشاف أول ما تقوم به هو اكتشاف قدرات الطلبة قبل الشروع بتقديم المعرفة لهم.

Email