حسين الحمادي وجميلة المهيري وعبدالرحمن الحمادي ومروان الصوالح وخلود القاسمي خلال فعاليات المهرجان | من المصدر

مهرجان العلوم يشدد على نوعية الابتكار لمستقبل المعرفة

أكد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أهمية التركيز على الابتكارات النوعية العملية والإبداعات التقنية التي تمس حياة الطلبة من كافة المراحل التعليمية بدءاً من رياض الأطفال حتى الجامعات، باعتباره منصة تواصل للطلبة المشاركين لعرض خبراتهم وأفكارهم المتميزة على زملائهم الطلبة وزوار المعرض وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، بحسب معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام.

ولفتت معاليها إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى لأن يتضمن المهرجان سنوياً كل ما هو جديد في مجال الابتكار، حيث تعمل الوزارة من خلال خطتها على أن يستوعب الطلبة ابتداءً من رياض الأطفال مفهوم الابتكار وتسخير كافة الاحتياجات التي تشعرهم بأن البيئة محفزة ومشجعة على الاستكشاف، وتضمن المعرض العديد من المنصات التي تعرض أفكار الطلبة ومنها منصة فكرتي، والتي تتضمن مشاريع لأفكار بسيطة ناشئة عن أسئلة فضولية للطلبة الصغار وتحثهم على الاستكشاف.

متابعة وفي السياق كشفت وزارة التربية والتعليم عن عزمها إنشاء إدارة لدعم المدارس في التعليم والتعلم تتولى متابعة تنفيذ المدارس للتوصيات الناتجة عن عمليات التقييم التي تنفذها الوزارة، والتي ستندرج تحت مظلة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي التي تعمل الوزارة على الخروج بها قريباً وتأسيس إداراتها ولجانها، كما تعتزم في المرحلة المقبلة إعادة النظر في إطار معايير الرقابة والتقييم الموحد، وتطويعه من أجل مواكبة ما هو مطلوب من الوزارة في المرحلة المقبلة، وجار الاتفاق مع منظومة التميز في مجلس الوزراء «الجيل الرابع» وسيتم استخدام الأداة نفسها التي تستخدمها دولة الإمارات في التقييم، وإنشاء الوزارة قسماً للرقابة يتكامل عمله مع لجنة الدعم لقياس مدى التقدم الحاصل في تطبيق الخطط التطويرية.

توحيد

وأفادت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، بأن وزارة التربية تعمل بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على توحيد القوانين واللوائح والتشريعات المنظمة لعمل التعليم الخاص بالدولة، للخروج بقانون التعليم الخاص وسيتضمن محاسبة للمدارس غير الملتزمة ومؤشرات واضحة للعمل بالإضافة إلى ضبط الرسوم وشامل لكل الأطراف.

ويأتي مشروع قانون التعليم الخاص للتأكيد على توفير خدمات تعليمية ذات جودة عالية وحتى يكون الطالب هو المحور الرئيس لمبادراتها ومشروعاتها التطويرية، وتستند مواده وبنوده إلى المبادئ الأساسية لسياسة التعليم في الدولة، والمستوى الذي ينبغي أن تكون عليه المدرسة الخاصة وخدماتها التعليمية من أجل تعزيز القيم الأصيلة في نفوس الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات التي تمكنهم من استكمال مراحلهم التعليمية على الوجه المطلوب.

تقييم المدارس

وتفصيلاً، قالت المهيري: إن الوزارة انتهت من تقييم المدارس الحكومية العام الماضي، وتبدأ في تقييم المدارس الخاصة اعتبارا من الشهر المقبل، وجاء التقييم لجمع المعلومات من خلال الزيارات والوقوف على واقع المدارس وإداراتها والكادر التدريسي فيها ولم يأت التقييم من أجل إطلاق الأحكام والنتائج النهائية، فضلا عن معرفة نقاط القوة والضعف لدى المدارس وقياس مدى استيعاب المنهاج، ومدى قدرة طرق التدريس في توصيل المعلومات للطلبة، ومدى قدرة الامتحانات في قياس مهارات الطلبة.

وقالت: إن توصيات عمليات التقييم التي تم رفعها لمجلس التعليم، تتمثل في أهمية وجود مديرين أكفاء في المدارس قادرين على قيادة التعليم والتعلم والتدريب المكثف من خلال منظومة متكاملة للارتقاء بإدارات المدارس وتطوير مهاراتهم.

وتابعت المهيري: إن الوزارة وضعت النتائج النهائية لعمليات التقييم في تقارير منفردة ووزعتها على مديري المدارس، وسيعمل قطاع العمليات وفرق الدعم المدرسي على العمل سوياً مع الإدارات لوضع خطط تطويرية لكل مدرسة على حدة، ورفعت الوزارة تقارير المدارس إلى مجلس التعليم وأقرت التوصيات بإنشاء في وزارة التربية لإدارة لدعم المدارس في التعليم والتعليم وفهم المناهج والتدريب على الاختبارات التي تحاكي المهارات المطلوبة.

معايير

وأكدت المهيري أن الوزارة تحرص على اختيار مديري ومديرات المدارس في عمليات التعيين وتطبق معايير رخصة المعلم ومديري المدارس، وتوفر حقائب تدريبية لإدارات المدارس تمكنهم من الحصول على الرخصة ليكونوا مواكبين لشتى التطورات.

تطوير

وذكرت معاليها أن إطار معايير الرقابة والتقييم يعتبر من مشروع بالغ الأهمية حققنا فيه قفزة في أدوات التقييم، ويجب تطويرها من منظور مختلف عن السائد، تعتمد على تحصيل الطلبة وقدرة المدرسة على تخريج طلبة يحملون شهادات معترفاً بها عالمياً أو تحقيق نتائج جيدة في إمسات والدولية، وسيتم التركيز على طرق التدريس، وستتكاتف الوزارة مع شركائها وهم مجلس الشارقة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ودائرة التعليم والمعرفة للوصول إلى إطار موحد يراعي خصوصية المدارس الحكومية والخاصة.

ولفتت إلى أن الوزارة تركز فيه على أجندة الدولة والابتكار والمهارات القرائية والتربية الأخلاقية، وسيتم الابتعاد فيه عن التقييم المبني على الآراء الشخصية وإنما سنركز على السبل العلمية والأدوات الواضحة لقياس التطور والتطبيق للمهارات، وقياس الأثر الفعلي على الطلبة من خلال التربية الأخلاقية. وأشارت إلى أن الوزارة أشركت العديد من القطاعات في المهرجان، واستقطبوا متحف العلوم من سويسرا، ووقعت الوزارة اتفاقية معهم لعرض تجاربهم في الإمارات العام المقبل خلال المهرجان.

تقييم

لفتت معالي جميلة المهيري إلى أن الوزارة تركز من خلال عملية التقييم على أجندة الدولة والابتكار والمهارات القرائية والتربية الأخلاقية، وسيتم الابتعاد فيه عن التقييم المبني على الآراء الشخصية وإنما سيتم التركيز على السبل العلمية والأدوات الواضحة لقياس التطور والتطبيق للمهارات، وقياس الأثر الفعلي على الطلبة من خلال التربية الأخلاقية. وأشارت معاليها إلى ان وزارة التربية والتعليم أشركت العديد من القطاعات في المهرجان.

 

الإبداع والابتكار يؤطّران التعليم الممتع

أفادت معالي جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، بأن الوزارة تعمل حالياً على جعل التعليم أكثر متعة، وتشجيع الطلبة على الطرح البنّاء وحلّ المشكلات بشكل إبداعي، وتمكينهم من معرفة مواطن قوتهم وإمكاناتهم، والبحث والتساؤل والربط بين المواد والمواضيع لإتاحة فرص تعليمية أكثر عمقاً وتأثيراً في الطالب.

وشددت على أهمية أن يعمل المعلمون بالمدرسة اﻹماراتية على استقبال أفكار الطلبة واستيعاب خيالاتهم بأسلوب إيجابي ممتع ومرح يعزز التنشئة الاجتماعية ويحفز السعادة لديهم.

وذكرت أن إشباع الفضول وحب العلم والمعرفة يجب ألا يقتصر على المجالات العلمية، بل أن يتضمن حب الفنون بكل أنواعه، لافتة إلى أننا نريد جيلاً من أبناء الوطن يثرون العالم بالجمال والإبداع الفن.

وعلّقت معاليها على كلمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، التي ألقاها أخيراً في القمة العالمية للحكومات، قائلةً: «أدهشت وأثرت الفلسفة التعليمية، وشكلت وثيقة راسخة يمكن اﻷخذ بها عالمياً لتطوير التعليم وتكريس الرؤى لبناء طلبة مهاريين ومبدعين ومبتكرين وفق منظومة تعليمية متكاملة، ونحن بوزارة التربية نتخذها منهجية لتطوير التعليم». وقالت للطلبة: «نعمل في المدرسة اﻹماراتية من أجلكم لتكونوا رواد الابتكار، فأنتم أبناء زايد والمستقبل أمامكم مفتوح لتثبتوا جدارتكم وتحققوا تطلعات قيادتكم وتوجهات دولتكم المستقبلية».

العلم والفن

جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بعنوان «العلم والفن» الذي يواصل فعالياته لليوم الرابع على التوالي.

شغف العلم

وأوضحت معاليها أن التفكير وطرح التساؤلات لاستكشاف ما حولنا، شكّلا البدايات والخطوة الأولى في مسار التقدم واختراع اﻷدوات والتقنيات الحديثة التي أسهمت في ازدهار البشرية، مشيرةً إلى أنه على طلبتنا التمسك بشغف العلم الناتج عن طرح التساؤلات والفضول في المعرفة، وفي الوقت ذاته نحتاج إلى معلمين يطرحون نماذج جديدة من التعليم مستندة إلى تغذية مخيلة الطفل وبنائه المعرفي، وليس الاعتماد على تقنية المعلومات فقط.

وشددت معاليها على أهمية الاختبارات الدولية وضرورة أن يقدم طلبتنا أفضل أداء، بكونها مقياساً حقيقياً لمستوياتهم ومهاراتهم، وهي مرتبطة بسمعة دولة الإمارات ومكانتها العالمية، لافتة إلى أهمية الاستفادة، مما يزخر به المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار من فائدة ومعلومات وتكنولوجيا تحاكي المستقبل.

الأكثر مشاركة