متابعة حثيثة من قسم الرعاية بـ«مجلس التعليم»

586 طالباً مصابون بالربو في الشارقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت إحصائيات قسم الرعاية والتثقيف الصحي في مجلس الشارقة للتعليم أن عدد المصابين بالربو من طلبة المدارس الحكومية في الشارقة خلال العام الدراسي الحالي بلغ 586 حالة، بحسب رجاء البشير المسؤول الفني للتمريض في المجلس.

وفصلت البشير العدد أن منهم 530 حالتهم مستقرة، فيما 56 غير مستقرة، بينما وصل عدد الحالات خلال العام الدراسي الماضي 621 حالة، لافتة إلى أن غالبية الحالات تتركز في المنطقة الشرقية؛ لطبيعة الأجواء فيها.

وأكدت البشير أهمية السيطرة على هذا المرض في مرحلة مبكرة من الإصابة به، كونه من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها تماماً، وتحتاج إلى استخدام الأدوية فترة طويلة.

وقالت إن مجلس الشارقة للتعليم يولي صحة الطلبة أهمية قصوى، وأن لديهم خطة علاجية سنوية لمتابعة حالات الربو في المدارس حملت هذا العام شعار«تنفس صحياً»، مشيدة في هذا الإطار بتعاون وزارة الصحة ممثلة بمنطقة الشارقة الطبية والكوادر التمريضية في المدارس وأولياء الأمور الذين يبدون تعاونا إيجابيا كبيرا إضافة إلى عدد كبير من الشركاء.

وذكرت البشير أن الخطة تحمل جملة من الأهداف أبرزها «تقييم دراية الطالب وذويه عن مرض الربو وطرق العلاج والوقاية واستخدام الأدوية، وتقييم بيئة الطالب المنزلية والمدرسية لمعرفة الأسباب والعوامل التي قد تزيد من نسبة حدوث نوبات الربو لديه عن طريق الاستبيان، كما تهدف الخطة إلى رفع سقف الوعي لدى الطلبة وأولياء الأمور والبيئة المدرسية بمرض الربو عن طريق التثقيف الصحي والحرص على تطعيم الإنفلونزا للطلبة للتخفيف من حدة نوبات الربو علاوة على متابعة الطلبة من خلال مفكرة الربو والملف الإلكتروني وتوفير أدوية الطوارئ بالعيادة وفقا للحالات، وعمل إحصائيات دقيقة للكشف عن الحالات والتأكد من التشخيص والعلاج الصحيح للطالب، إضافة إلى إجراء التحاليل وفحص الطلبة بشكل عشوائي وعمل تحاليل طبية.

وشددت على ضرورة متابعة الطلبة ورصد الحالات المستقرة وغير المستقرة، وأن يتم توزيع ما يعرف باسم مفكرة الربو على الطلبة الذين يعانون من المرض لتكون بمثابة سجل لهم، لافتة إلى أن دورهم في القسم يشمل التوعية ومتابعة الحالات، ويغطي شق التوعية والتثقيف كلاً من» أولياء الأمور والهيئة التدريسية والكوادر التمريضية بالمدارس ويتم تبصيرهم بكيفية تفادي التهيجات والاستخدام الصحيح للأدوية واستخدام البخاخ، ما يساعد في التقليل من حالات نوبات الربو والسيطرة عليها بين الطلبة، كما يساعد في إعداد جميع العاملين للاستجابة لحالات الطوارئ.

وأوضحت أن برامج التوعية والتثقيف تكون فعالة في تحسين حالة مرضى الربو من طلبة المدارس، فضلاً عن تحسين نوعية الحياة عند هذه الفئة، وزيادة مقاومتهم للسلوكيات التي تزيد من المرض كالتدخين مثلا.

وذكرت أن الكوادر التمريضية الموجودة في المدارس تحرص وفقا للخطة على متابعة الحالات، مشيرة إلى إعطاء تطعيم الإنفلونزا الموسمية للطلبة المصابين ممن تم أخذ الموافقة من أولياء أمورهم، حيث ساهم التطعيم في تعزيز المناعة والتقليل من فرص حدوث نوبات الربو، لافتة إلى أن تفاقم المرض يؤدي إلى تغيب الطالب المريض عن الدراسة.

وحول مسببات الربو، أشارت البشير إلى أن ابرز أسباب الربو تأتي من الغبار والأشجار والتعرض للدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والدهانات والتعرض للتغيير المفاجئ في الجو، والإصابة بالفيروسات أو التهابات الجيوب والتهاب الشعب الهوائية والتعرض لمجهود عضلي كالرياضة، لافتة إلى أن الربو مرض غير معدٍ يعاني منه كثيرون ويزيد احتمال الإصابة بالربو لوجود تاريخ عائلي لدى الشخص المصاب.

وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية اكثر عرضة للإصابة بالربو.

Email