حملة «أبوظبي تقرأ» تنشر المعرفة في المجتمع المدرسي

تجسد حملة «أبوظبي تقرأ» التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم للعام الخامس على التوالي جهود المجلس لنشر المعرفة بين مختلف أطراف العملية التعليمية والمجتمع والحرص على تعزيز شغف القراءة بين مختلف الفئات العمرية.

ويأتي تنظيم مجلس أبوظبي للتعليم للحملة الخامسة لـ«أبوظبي تقرأ» في ظل النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة للحملة والتي تأتي مواكبة لتبني الدولة الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016/‏2026.

وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» من خلال هذا التقرير محطات حملة «أبوظبي تقرأ» التي بدأت عام 2013 كإحدى المبادرات الوطنية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الناشئة وفئات المجتمع كافة.

فقد أطلق مجلس أبوظبي للتعليم في شهر أبريل 2013 حملة «أبوظبي تقرأ» بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية بهدف نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام.

واستهدفت حملة «أبوظبي تقرأ» طلبة المدارس بصورة أساسية والمجتمع المحلي بجميع أفراده وشرائحه وفئاته بصورة شمولية.

برنامج تدريبي

واعتمد المجلس الحملة حدثاً سنوياً وأطلق في أبريل 2014 الدورة الثانية لحملة «أبوظبي تقرأ» التي حظيت بتوسع أكبر واستهدفت جميع طلبة المراحل الدراسية وتم خلالها إعداد برنامج تدريبي للمعلمين من رؤساء هيئة التدريس لمواد اللغة العربية والإنجليزية والمنسقين بالروضة والحلقة الأولى والصف السادس حول تعليم مهارات الكتابة واستراتيجيات استيعاب النصوص المقروءة واستمر التدريب لمدة عشرة أيام على مستوى الإمارة.

واهتم المجلس في هذه الدورة بالتفاعل مع الأسرة بشكل أكبر ونظم دورة تدريبية للأمهات حول أهمية القراءة لأطفالهن كونها عادة يومية وكيفية انتقاء القصص وتقديمها لهم بما يثير شغف الأطفال ويجعلها أمرا اعتياديا يوميا ينتظرونه.

وفي أبريل 2015 أطلق المجلس الدورة الثالثة من «حملة أبوظبي تقرأ» التي ركزت على الابتكار كأحد الأسس التي تسعى لتحقيقها إضافة إلى طرحها لأول مرة جائزة «أبوظبي تقرأ» بفئتيها «أفضل قصة قصيرة» مستهدفة الطلبة و «أفضل استراتيجية مبتكرة لتنمية مهارات القراءة باللغتين العربية والانجليزية» مستهدفة المعلمين.

ونظم المجلس في أبريل 2016 الدورة الرابعة من «أبوظبي تقرأ» التي جاءت بالتزامن مع إعلان قيادة الدولة الرشيدة عام 2016 عاما للقراءة وحققت نجاحا وتفاعلا كبيرا من مختلف فئات المجتمع.

وتستمر الدورة الخامسة من حملة «أبوظبي تقرأ» حتى الثاني من شهر مايو المقبل ويتمثل الهدف الرئيسي من الحملة لهذا العام في ترسيخ مبدأ القراءة من أجل المعرفة فالمبادرة تعطي للطالب الفرصة لتحمل المسؤولية إلى جانب تشجيع النشء على الإبداع والتعلق بالقراءة والكتابة.

وحرص مجلس أبوظبي للتعليم انطلاقا من أهمية الحملة التي تعقد هذا العام تحت شعار «ضع بصمتك» إلى تزويد جميع المدارس بالمصادر الملائمة لورش العمل المخصصة لذوي الطلبة بهدف إشراكهم في العملية التعليمية لأبنائهم.

ثقافة القراءة

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن حملة «أبوظبي تقرأ» تلعب دورا أساسيا في تسليط الضوء على أهمية القراءة لطلاب المدارس والمجتمع ككل وجعل القراءة من العادات اليومية في حياتهم إذ تسعى الحملة نحو نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة وتقييم مهارات القراءة والكتابة.

وتسعى المدارس المشاركة في الحملة إلى استقطاب المجتمع المدرسي للمشاركة في أنشطة قرائية ممتعة بحيث يشارك الطلبة والمعلمون وأولياء الأمور في فعاليات قرائية مختلفة.

أهداف

تتضمن أهداف حملة «أبوظبي تقرأ» منذ انطلاقها تقييم مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة في المراحل التعليمية الأولى والاستجابة للاحتياجات الفردية للطلاب في مجال القراءة والكتابة وتخصيص وقت محدد يوميا للطلاب لممارسة أنشطة القراءة والكتابة المتنوعة وتدريب المعلمين على تشخيص مشاكل القراءة التي يعاني منها الطلاب وإيجاد حلول لها وإشراك الطلاب المتفوقين في برامج تطوير مهارات القراءة والكتابة واكتشاف مواهب الطلاب المبدعين في القراءة والكتابة.

الأكثر مشاركة