دراسة: الأهالي بحاجة إلى خطط ادخار مستدامة للتعليم
ذكرت دراسة عالمية أجراها بنك إتش إس بي سي أن الأهل في الإمارات غير جاهزين لدعم طموحاتهم التعليمية والدراسية لأطفالهم، وتحاول الدراسة إلقاء بعض الضوء حول مدى استعداد الأهل على المستوى المالي في الدولة لتمويل دراسة أولادهم، وأولوياتهم الأكاديمية. وبيّنت هذه الدراسة حاجة الأهل في الدولة إلى تطبيق خطط ادخار مستدامة للتمكّن من تحقيق الطموحات التي يحملونها لأولادهم.
وتنظر الدراسة بعنوان "قيمة التعليم: الانطلاق إلى النجاح"، إلى تطلعات الأهل حول العالم إلى الدراسة مع التركيز على أهمية التعليم كقوة تحوّل في حياة الأولاد، ولقد شملت الدراسة آراء أكثر من 4500 ولي أمر من أصحاب الدخل المرتفع في 15 بلداً منهم 300 عائلة من الإمارات، ولديهم ولد واحد على الأقل دون سن الثالثة والعشرين في مرحلة التعليم (أو شارف على ذلك)، وهم مسؤولون بشكل كامل أو جزئي عن اتخاذ القرارات المتعلقة بتعليم ودراسة أولادهم، ولا تقل مداخيل الفرد الواحد العامل في العائلة عن 20 ألف درهم، وبحسب الدراسة فإن الأهل في الإمارات لديهم طموحات كبيرة لأولادهم إلا أن معظمهم لا يملكون الجاهزية المالية لتحقيق هذه الأهداف.
وأشارت الدراسة إلى أن حوالى ثلثي الأهل (67%) يتمنون لو أنهم بدأوا بالادخار لتعليم ودراسة أولادهم في وقت أبكر، ولقد بيّن التقرير أنهم يخصصون 31% فقط من أموالهم لهذا الهدف.
وقال جيفورد ناكاجيما، رئيس تطوير الثروات الإقليمية لدى بنك إتش إس بي سي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معرض تعليقه على أهمية أن يبدأ الأهل بالتخطيط مبكراً: "لاحظنا أن الأهل غير مطلعين على الطرق التي يمكنهم من خلالها الاستعداد لتأمين مستقبل أولادهم، فقد كشف التقرير أن أكثر من نصفهم يعتبرون اتخاذ القرار في هذا الإطار مهمةً صعبة. وبينما يميل الأهل إلى تمويل تكاليف الدراسة من مدخولهم الحالي، فإن عليهم أن يدركوا أهمية الابتعاد عن المقاربات قريبة الأجل لتمويل دراسة أولادهم".
