وقفة

الخبز والأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يبدو الأمر متعباً لنا قد ننتظر ضوء الشمس من بعيد لعله يمدنا بأشعته الذهبية وحدها ستزيلُ رواسب أثقلت أوردة الحياة فينا.

حين نقف على حافة الظل قد نتخيل إننا سوف نقع وحولنا الأرض ما زالت صلبة إلا أن تراخي الأمل فينا أسقطنا بأوهام الحفرة العميقة.

حين نرسم على لوحة الحياة ابتسامة مبطنة بالحزن قد نستشعرها لأننا لامسنا الحزن الميت داخلنا ولم نكن قادرين على استيعاب الفكرة.

حين تنظر حولك ويلفتك ذلك الطفل وهو يبحث عما يسد جوعه وحده الصمت سيلثم فاهك، قد تقاوم الأسى فيك إلا إنه سيبقى الطفل يبحث عن الأمل كصورة خبزه.

لو فتشنا عما في عقول أطفالنا اليوم لاستغربنا كثيراً لأنهم قد يفهمون تفاصيل معقدة عكسنا تماماً.

لا تكن أنانياً كي لا تخسر الآخرين، الزم أنفاسك بحدودها كي لا تختنق برائحة الكربون ودائماً اجري خلف الأطفال وارسم ابتسامة حية صادقة غير مصطنعة واحمل بيدك بعض الأزهار لتهديها من تحب.

تساءل بينك ونفسك هل أنا مهم لذاتي؟ لا تكتفي بذلك سارع لفتح صفحة جديدة ثم لامس شعور الحب مع الله وكن واثقاً إنك ستتخطى عقبات الحياة ولا تيأس فما زال سبحانه وتعالى قريباً جداً ليصافح أيادينا بأرواحنا البيضاء التي تبحث عن الخروج من عتمة النفس وشقائها.

أفعل شيئاً تكسب منه الأجر من ربك وليس من غيرك.

 

Email