المؤتمر السنوي الثالث للتعليم يختتم أعماله بأبوظبي

توطين التكنولوجيا حجر الزاوية لأمن الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى مؤتمر تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التعليم في الامارات الى العمل على توطين التكنولوجيا؛ بوصف ذلك يمثل حجر الزاوية للتخلص من أَسْر التبعية للخارج ويضمن المحافظة على الأمن الوطني للدولة.

ودعا المؤتمر في ختام فعالياته التي استمرت يومين في مركز الامارات والدراسات الاستراتيجية بأبوظبي الى ضرورة العمل على تشجيع التعليم الإلكتروني، وتقويم التعليم الموجود حاليا وتحديد الاحتياجات اضافة الى تمويل التعليم الإلكتروني بشكل لائق وكافٍ مؤكدا الحاجة الملحة الى تفعيل دور الادارة المتخصصة في الارشاد الاكاديمي التابعة لوزارة التعليم العالي لحل مشكلة عدم التوافق بين مخرجات التعليم وسوق العمل.

وأكد المشاركون في المؤتمر الحاجة إلى إدخال استخدام تكنولوجيا المعلومات بصورة تدريجية في المدارس الحكومية، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني بين مختلف شرائح المجتمع، والتوسع في تبادل الخبرات والدروس المستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم.

وأكدوا نجاح مبادرة التعليم الإلكتروني في دولة الإمارات؛ بفضل اتباع منهج الشفافية الذي يعتبر شرط ضروري لإنجاح مثل هذه المبادرات في الدول الأخرى، كما يحتاج تدعيم التعليم الإلكتروني إلى المزيد من تكامل مسارات عملية التنمية.

وأكد الدكتور جمال السويدي مدير عام مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان دولة الامارات استطاعت مواكبة التطور في تكنولوجيا المعلومات عن طريق توظيف احدث منتجات الثورة الحاصلة في مجال المعلومات والاتصالات لتحديث التعليم بشكل متواصل من خلال التطوير والتحديث للبنية التحتية للقواعد المعلوماتية في المدارس والمؤسسات التعليمية كافة.

باحثون عن عمل

وأكدت الدكتورة روقيابي ناز أوان، محاضر في معهد التربية والتعليم الجامعة البريطانية، دبي، في ورقتها التي جاءت بعنوان "مخرجات العملية التعليمية الحديثة وانسجامها مع سوق العمل"، إلى أنه وفقاً لمعالي صقر غباش سعيد غباش، وزير العمل سيكون هناك بين 225000-250000 مواطن إماراتي يبحثون عن عمل بحلول عام 2020، ولن يكون بإمكان القطاع العام استيعاب كل أولئك الباحثين عن عمل. وعليه، فإذا لم يعمل المواطنون الإماراتيون على الارتقاء بتحصيلهم العلمي ودخول القطاع الخاص، فإن مخاوف اجتماعية محتملة يمكن أن تنشأ حينها في دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة البطالة وعدم قدرة الحكومة على توفير فرص العمل في القطاع العام. وبالمثل، من ناحية إقليمية، تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخرى المعضلات التعليمية نفسها وديمغرافيا سوق العمل.

تطوير التكنولوجيا

 

ذكر الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، في ورقته في المؤتمر أن العاملين في مجال تطوير التكنولوجيا مطالبون اليوم بتطويع منتجاتهم لخدمة التعليم.

وحدد الملامح الأساسية لتطبيق منظومة التعليم الالكتروني التي تقدم العلاج الشامل لخلل النظام التعليمي وتوجه الطلبة نحو المسار العلمي وتسد الفجوة بين الدراسة النظرية والجانب التطبيقي في الحياة العملية،وتخلص الطلبة من الأساليب التقليدية في التدريس،ومن ثم الوصول الي الاقتصاد المعرفي الذي تحتاجه الدولة والذي يتم من خلالة الاستفادة من أبناء الوطن كافة، بما يلبي طموحات القيادة الاماراتية الرشيدة في تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على مواصلة مسيرة التقدم. أبوظبي- البيان

Email