تخريج باكورة برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ورئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين، في فندق البستان روتانا أمس، حيث أكد على أهمية برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين الذي اكتسب من واقع افتقار الميدان التربوي في الدولة والبيئة التعليمية العربية بشكلٍ عام إلى تخصص الموهبة، مما أفضى إلى هدر لثروة الموهوبين على مدى عقود، موضحا أن هذا البرنامج متمثل في ‬21 معلمة من دبي والإمارات الشمالية، خضعن للتأهيل في تربية الموهوبين في أول برنامج من نوعه يُطبق في الدولة، وتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة الخليج العربي ووزارة التربية والتعليم، منوها بأنه فرصة جيدة لدفع عمليات التغيير والإصلاح التعليمي.

وأضاف معاليه في كلمته أن البرنامج ساهم في تحفيز عناصر المنظومة التعليمية نحو الإجادة والإبداع تحقيقاَ لتطلعات راعيها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ نائب حاكم دبي وزير المالية ـ المتناغمة مع آمال القيادة الرشيدة وأمانينا جميعاً لإحداث أثر استثماري في مجال الموهوبين بعد نجاح الجائزة في صناعة التميز التعليمي وتحفيز المؤسسات المدرسية على الإجادة.

وأوضح أن هذه المبادرة السخية كانت من سمو راعي الجائزة بتحمّل كلفة تأسيس مشروعٍ وطنيٍ لرعاية الموهوبين يوازي مشروع التميز التعليمي، ولبناء قاعدة مؤسسية للموهبة.

ومن جهته أعلن الدكتور جمال المهيري الأمين العام للجائزة في مؤتمر صحافي سبق حفل التخرج، عن تنفيذ برامج مستقبلية لاستكمال الماجستير والدكتوراه للحاصلين على الدبلوم المهني، بحيث يتم توظيف هذه الدراسات في واقع الميدان التربوي.

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى مساعدة المعلمين الدارسين في امتلاك المعارف والمهارات والخبرات ذات العلاقة بميدان تربية الموهوبين، وإعداد معلمين أكفاء في ميدان تربية الموهوبين، وتلبية احتياجات البيئة العربية الخليجية وإمدادها بالخبرات والقيادات التربوية الرفيعة، والمساهمة في تطوير منظومات التربية والتعليم في دول الخليج العربية وتمكينها من توفير خدمات وبرامج تساعد في تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين، وتقديم برامج مهنية وأكاديمية متطورة من حيث الشكل والمضمون في مستوى تطلعات المجتمعات الخليجية واحتياجاتها.

وقال المهيري، إنه بموجب برامج الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين تم تنفيذ برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين إيماناً من جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بأهمية قطاع التعليم باعتباره المحور المحرك الرئيس لعملية التنمية، وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية ، واستشعارها بضرورة دعم توجهات الحكومة والمجتمع نحو خلق مورد بشري يرتكز على أبناء الوطن من الموهوبين.

وذكر أن برامج الخطة الوطنية هي خطة وطنية في إطار علمي تنظم جميع الممارسات الموجهة نحو فئة الموهوبين في نموذج متكامل مبني وفق أحدث النظريات والدراسات العلمية، صممت خصيصاً لتشمل بالرعاية جميع الطلبة الموهوبين من المواطنين في جميع المدارس بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن جانبها قالت الدكتورة منى العامري مديرة إدارة رعاية الموهوبين في الجائزة، إن الهدف من هذا البرنامج هي حاجة الميدان للاهتمام بالموهوبين وخاصة بسبب ندرة الكوادر الوطنية في هذا التخصص، مشيرة إلى أن الوزارة حرصت على أن يبدأ البرنامج بعد الانتهاء من تصحيح الامتحانات، ويستمر حتى بداية المدارس حتى يكونوا متفرغين للدراسة، حيث بدأ البرنامج من شهر يونيو حتى أكتوبر ‬2010.

وأوضحت العامري، أن الدبلوم هو برنامج دراسات عليا منفذ من جامعه الخليج العربي ويمنح درجة الدبلوم المهني، وضم البرنامج معلمات مواد وتربية خاصة وموجهات.

وقال علي ميحد السويدي المدير العام في وزارة التربية والتعليم بالإنابة، أثناء المؤتمر الصحافي، إن الوزارة سوف تخلق فرصا أخرى لهؤلاء الخريجين لتدريب باقي الميدان التربوي والاستفادة منهم في تنفيذ بعض البرامج في إثراء الموهوبين، موضحا أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا للموهوبين ضمن خطتها الإستراتيجية.

في السياق ذاته قال الدكتور خالد طبارة نائب رئيس جامعة الخليج العربي، إن هذا البرنامج يضيف الإبداع للميدان التربوي، موضحا أن الإبداع هو المحك الحاسم في تقدم الشعوب، والموهبة هي البذرة الحقيقة للإبداع، ورعاية الموهبة في الطفولة هي أشبه بتمهيد التربة والمناخ بشكل مناسب لازدهار الإبداع في المستقبل، كما أنه هو الإنتاج لكل ما هو جديد ومفيد في العلم والفن والأدب والحياة. وإضافة إلى ذلك أنه أحد الأهداف الرئيسية من وراء هذا الجهد العلمي والثقافي المتميز الذي تم وسيتم بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وبين جامعة الخليج العربي- كلية الدراسات العليا، وهو برنامج تربية الموهوبين.

ومن جانب الخريجات قالت مريم الزيودي احدهما، (إننا تعلمنا كيف نصمم دروسا إرشادية للموهوبين وهذا ما كنا نفتقده، كما تعلمنا كيفية تطبيق هذه البرامج في مدارسنا وقمنا بذلك في فتره التدريب الميداني ومازلنا مستمرين في تقديم هذه البرامج).

 

 

 

تشكيل لجنة لدراسة احتياجات مدارس «دبي التعليمية»

اعتمد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أمس تشكيل لجنة متخصصة يترأسها علي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة، لدراسة احتياجات المدارس الحكومية في منطقة دبي التعليمية .

ووفقاً للقرار تختص اللجنة بدراسة احتياجات المدارس من الهيئات التدريسية والإدارية والفنية ومتطلباتها من المباني والصيانة وجميع الاحتياجات الأخرى المرتبطة بالعملية التعليمية. ووجه القطامي اللجنة إلى استقاء معلوماتها وبياناتها ميدانياً، ورصـد الواقع بكل دقة، حتى يسهل الوفاء بكل متطــــــــلبات العملية التعليمية، و الوصـــــــول بالبيئة المدرسية إلى المستوى الذي يمكن الإداريين والمعلمين من الارتقاء بأدائهم، ويساعد الطلبة على الإبداع والتميز.

وأكد على ثقته بإدارات مدارس دبي، لافتاً إلى أن لقاءه الأخير مع مديري ومديرات المدارس، كان فرصة مهمة للتعرف إلى وجهات نظرهم في العديد من القضايا التربوية، والوقوف عند رؤيتهم المستقبلية لأعمال التطوير التي تتبناها الوزارة، فضلاً عما أظهره اللقاء من اهتمام خاص لدى المديرين والمديرات برفع مستوى مخرجات التعليم، ودرجة جودتها.

Email