زويل يشيد برؤية وإرادة القيادة السياسية

الإمارات تحقق قفزة حضارية تواكب النمور الآسيوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العالم المصري الأميركي الدكتور أحمد زويل الحائز جائزة نوبل في الكيمياء، أن الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة حققتا قفزة حضارية تواكب قفزة النمور الآسيوية في مجالات عدة، بفضل رؤية ومتابعة القيادة السياسية التي تتخذ القرار المناسب وتتابع تنفيذه إلى حين انتهاء إنجاز الأمر، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحسب لهذه القيادة ولا يمكن أن ينسب إلى توفر الثروة والموارد النفطية التي تتوفر لدول أخرى كثيرة لم تحقق ما تحقق في الإمارات ودبي.

جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها السفير مهاب نصر القنصل المصري العام في دبي والإمارات الشمالية للجالية المصرية في فندق ميدان بدبي مساء أمس، والتي أكد خلالها زويل أن النهضة الحضارية التي حققتها دبي لا تتمثل في النهضة العمرانية والمباني الجميلة فقط، بل واكبتها وربما سبقتها نهضة اقتصادية وتجارية وتطور في المواصلات والاتصالات ومجالات عديدة أخرى. وخاطب زويل الجالية المصرية قائلاً: أنتم تعيشون في تجربة حقيقية لتطبيق نظرية التقدم السريع الذي قلما يحدث في دول أخرى.

ودعا زويل الدول العربية كافة إلى الأخذ بمشروع وضع أساس التعليم والبحث العلمي كسبيل وحيد لتحقيق الحضارة والتقدم والتغيير والتطور الذي تنشده الشعوب، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد للعرب حتى يقفوا وقفة الند للند مع الدول المتقدمة في العالم.

وضرب زويل أمثلة عديدة بالدول التي حققت قفزة نوعية خلال سنوات قليلة لا تتجاوز عقدين، ووضعت أقدامها على أعتاب التقدم الحضاري، وقارن بين مستويات التعليم فيه وفي الدول المتقدمة، وربط بين التبادل الطلابي في هذه الدول ومستوى الطلاب المتقارب علمياً لدى الطرفين.

وأشار زويل إلى الأفكار الخاطئة التي تسود لدى قطاع عربي كبير، ومنها أن الغرب كله انحلال وأن الشركات هي التي تمول البحث العلمي من دون الحكومات، وفند هذه الأفكار وتحدث عن الأوضاع الحقيقية السائدة في دول الغرب لتشجيع البحث العلمي والاعتماد على القيم والأخلاق.

وتحدث زويل عن التعليم الجامعي والأساسي الخاص في العالم العربي وقارن بينه وبين مخرجاته وبين التعليم الخاص في الغرب ومخرجاته، مشيراً إلى وجود فارق جوهري بين الطرفين، منتقداً ممارسات التعليم العربي الخاص ومشيداً بنظيره في الغرب، نظراً لاختلاف الفلسفات التي تحكم النظيرين.

وقال زويل إنه متفائل بإمكانية تجاوز العالم العربي كوارث الأمية والتخلف العلمي في وقت قصير، معتبراً أن اليأس والإحباط من أسس الجمود وعدم المقدرة على تجاوز الواقع وتحقيق التقدم المنشود.. وتنشر «البيان» غداً نص المحاضرة.

دبي ـ فريد وجدي

Email