فريق البعثة العسكرية يرفع علم الإمارات على قمة الهيمالايا

فريق البعثة العسكرية يرفع علم الإمارات على قمة الهيمالايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع فريق البعثة العسكرية للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة علم الدولة على قمة آيلاند بيك المعروفة باسم إماجا تسي والتي تقع على ارتفاع 6189 مترا ضمن سلسلة جبال الهيمالايا، حيث تصل درجة الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر بعد ان واجه الفريق تحديا كبيرا تمثل في الارتفاع الشاهق والمسير في الأودية الضيقة شديدة الانحدار والجسور المعلقة صعودا ونزولا، بالإضافة إلى قلة نسبة الأوكسجين والرياح الشديدة الباردة وسقوط الثلوج بغزارة.

وأهدى فريق البعثة العسكرية هذا الإنجاز الكبير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات والشيوخ وشعب الإمارات.

وكان رئيس البعثة أول الواصلين للقمة تلاه أعضاء البعثة رافعين علم دولة الإمارات عاليا، فرحين بالإنجاز العظيم الذي حققوه. وتكونت البعثة من أحمد عتيق الكويتي رئيسا وحمد سيف المزروعي وسيف محمد البدواوي ومحمد علي المهري ومعاذ علي النقبي وحسين أحمد عبدالله وغانم سعيد الضرس وجاسم حمدان العبدولي وعادل مظفر السعدي وعلي سرحان الكعبي وجون آرثر جيرالد أوكسلي وبول اسكندر ستيوارت وديفيد تايلور وحاتم محمد المهر.

وقال رئيس البعثة العسكرية «أحمد الله تعالى على وصول الفريق سالما إلى جبل آيلاند بيك وتحقيق الهدف المنشود من هذه البعثة، وعلى الرغم من الصعوبات الجسدية والنفسية التي واجهتنا إلا أنها تلاشت جميعا بمجرد رفع علم دولتنا الحبيبة على القمة».

وأضاف قائلاً انه تم عقد الاجتماع النهائي لأعضاء البعثة وإعطاء التعليمات النهائية الخاصة بالصعود للقمة وشرح إجراءات الطوارئ وتقسيمهم إلى 4 مجموعات لتسهيل تطبيق إجراءات الأمن والسلامة، حيث مكث الفريق في المعسكر المرتفع في ظل ظروف مناخية قاسية من درجة حرارة انخفضت عن حد التجمد بمقدار 10 درجات مئوية ورياح شديدة وسقوط الجليد بغزارة.

وحول تفاصيل الصعود والصعوبات التي واجهها فريق البعثة قال انطلق الفريق في ظلام دامس واستدل على الطريق باستخدام الأضواء الشخصية وكانت درجة الحرارة 15 تحت الصفر عبر المنحدرات الصخرية المرتفعة المكسوة بالجليد، ثم تلى ذلك المسير على منبسط جليدي تتخلله الحفر والشقوق الجليدية التي بلغ عمقها 20 مترا.

حيث قام فريق البعثة بتنفيذ المهارات التي تدرب عليها، وبدأ الإجهاد يظهر على بعض أعضاء الفريق إلا إنهم قاوموا التعب والإعياء واستمروا في الرقي نحو القمة وكانت المرحلة الأصعب على الإطلاق صعود منحدر جليدي رأسي يزيد ارتفاعه على 200 متر في درجة حرارة وصلت إلى 25 تحت الصفر مع هبوب رياح شديدة باردة وسقوط الجليد بغزارة.

وعند هذا الحد بدأنا نفقد الشعور بأطرافنا ولكن مع تشجيع الفريق بعضهم البعض وتذكيرهم بالمهمة السامية التي أتينا من أجلها وهي رفع علم دولتنا الغالية على هذه القمة العالية دب الحماس في العروق وعاد النشاط والحيوية لجميع أعضاء الفريق.

Email