ضاحي خلفان: المتهمون دخلوا الدولة بالجوازات نفسها منذ عام

مازالت أصداء كشف شرطة دبي عن المتهمين في عملية اغتيال المبحوح تتواصل، حيث صرح الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، بأن بعض الجناة من الذين اغتالوا محمود المبحوح في دبي دخلوا الدولة من قبل، ولكن منذ فترة طويلة تقارب العام بجوازات السفر نفسها التي دخلوا بها مؤخراً، وليس كما أشيع أنهم دخلوا دبي منذ شهرين.

وأكد الفريق تميم أن شرطة دبي لم تكشف حتى الآن عما إذا كان الجناة استخدموا غرفة عمليات نمساوية لدعم اتصالاتهم التي كانت مشفرة بعلم السلطات هناك أم لا، والتحقيقات مازالت جارية في هذا الأمر، مشيراً إلى استمرار التعاون الكبير بين شرطة دبي والدول المعنية.

الاحتفاظ بمعلومات:وقال الفريق تميم إن هناك معلومات لا تود شرطة دبي الإعلان عنها الآن، خاصة في ما يتعلق بجوازات السفر الدبلوماسية التي استخدمها بعض الجناة في دخول دبي، في حين قالت مصادر إعلامية إن الفرنسي المتهم في الاغتيال استخدم جواز سفر دبلوماسياً. من ناحية أخرى أكدت مصادر صحافية، أن أيرلندا أعلنت أن هناك خمسة متهمين في هذه العملية من أيرلندا وليس ثلاثة فقط، كما أعلنت شرطة دبي، وهو الأمر الذي لم يؤكده القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، حيث أشار إلى أن هناك معلومات جديدة لم يكشف عنها بعد وأن الإعلان عن هذه المعلومات سيكون وفق جدول زمني وإجراءات خاصة.

وأشارت تلك المصادر إلى أن المتهمين تعقبوا محمود المبحوح إلى الصين منذ عام تقريباً، وأنه كان من الممكن أن يقوموا باغتيال المبحوح هناك، إلا أن من يقف وراءهم لم يعطهم أمراً بذلك. وأكدت تلك المصادر أن جوازات السفر البريطانية المستخدمة في العملية سليمة، وأنها تحمل العلامات الخاصة بإصدار الجوازات البريطانية من الجهات المختصة، منوهة بأن بريطانيا أصدرت جوازاً لأحد المتهمين الذين أعلن عنهم وهو إسرائيلي.

حماس تحمل الموساد المسؤولية المباشرة في اغتيال المبحوح

جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس، اتهام جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية الموساد الإسرائيلي، بتنفيذ عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، معلناً أن حركته تعتبر تورط اثنين من ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية سلوكاً فريداً ولا يعني اتهام كل الأجهزة أو حركة فتح.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في مؤتمر صحافي بغزة أمس، «نحمّل الموساد الصهيوني المسؤولية المباشرة عن جريمة اغتيال الشهيد المبحوح على أرض عربية، وعليه أن يتحمل تبعات جريمته كاملةً عاجلاً أم آجلاً».

وأضاف «رغم ضلوع عدد من الجنسيات الأوروبية وعدد من عناصر حركة فتح في هذه الجريمة، إلا أننا في حماس نعتبرهم جميعاً عملاء للموساد لا نعفيهم من العقاب، ولكن لا نعفي الموساد من مسؤوليته الكاملة عنهم كعملاء يعملون لمصلحته».وشدد على أن حركته لا تتهم حركة «فتح» بالضلوع في تنفيذ الجريمة، وتعتبر مشاركة اثنين من أجهزته الأمنية سلوكاً فردياً وأنهما عميلان للموساد.

وقال «فتح لا تغطي العملاء»، مشدداً في الوقت نفسه على أن استعمال عناصر فلسطينية من حركة فتح في هذه الجريمة «يهدف إلى تكريس الانقسام الفلسطيني».واعتبر ذلك «امتداداً لعملية التنسيق الأمني الذي يهدف لشق الصف الفلسطيني وإضعافه في مواجهة الاحتلال والتهويد».

ودعا الإمارات إلى إشراك حركته في التحقيقات، وقال «ننتظر نتائج التحقيق ولنا الحق كأولياء لدم المبحوح في ذلك، نأمل أن تتعاون الإمارات معنا لكشف تفاصيل الجريمة».وطالب الدول الأوروبية «التي شارك عملاء يحملون جوازاتها في الجريمة إلى موقف جدي لملاحقة هؤلاء المجرمين الإرهابيين وملاحقة قادة الموساد الذين انتهكوا حرمة بلادهم بالتخطيط لهذه الجريمة».

كما طالب الدول العربية ب«التعامل مع القضية بجدية تامة وأن تتخذ موقفاً قوياً تجاه انتهاك العدو الصهيوني حرمة الدم الفلسطيني والعربي، وحرمة سيادة وأمن دول عربية من خلال ارتكاب الجريمة على أرضها».ودعا المجتمع الدولي إلى «ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب إرهابيين يعرضون استقرار الشعوب والدول للخطر والإرهاب».

وطالب حركة فتح ب«الكف عن المهاترات الإعلامية التي تحاول حرف البوصلة عن اتجاهها، وتضليل التحقيق، والمساهمة المجانية في إعفاء الاحتلال من مسؤوليته عن هذه الجريمة الوطنية، لأن الذي اغتال المبحوح هو الذي اغتال الشهيد عرفات والشهيد أبوجهاد، وكافة الشهداء الذين طالهم الإرهاب الصهيوني».

وأشار البردويل إلى أن المبحوح اتصل بعائلته تليفونياً قبل سفره إلى دبي وأبلغهم نيّته النزول في فندق معين، مشيراً إلى أن الحجز لعملية سفره تمت عن طريق الإنترنت وهذه شكلت ثغرة أمنية في تحركاته.

من جانبه، هاجم الناطق باسم حركة فتح، فايز أبو عيطة حركة حماس، واتهمها بالإصرار على تحويل «استشهاد» المبحوح إلى صراع فلسطيني داخلي.وقال إن ذلك «يثير العديد من التساؤلات والشكوك حول حقيقة موقفها من المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية».

وأضاف «في الوقت الذي تكشف فيه شرطة دبي تفاصيل هذه الجريمة البشعة، وتشير إلى تحمل الموساد الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن اغتيال المبحوح، وتثبت ذلك بالصوت والصورة، تتعالى أصوات في حماس لحرف النظر عن المتهم الحقيقي، عبر إشعال معركة فلسطينية بتوزيع اتهامات باطلة للسلطة وحركة فتح».

واعتبر أن «إصرار قادة حماس على توزيع التهم جزافاً للمس بحركة «فتح» وسمعتها، يأتي في سياق محاولتها الهروب إلى الأمام للتغطية على الإحراج الكبير الذي أصابها، نظراً لما كشفته التحقيقات في قضية اغتيال الشهيد المبحوح من اختراق أمني كبير في صفوف قياداتها القريبة من الشهيد المبحوح».

وقال أبوعيطة «بقدر تألمنا لحجم ونوعية الاختراق الأمني في صفوف حماس، وإدراكنا للارتباك الذي تعاني منه، ومعرفتنا بأن هذا الاختراق لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، وإنما الأخطر، فإننا ندعو قيادة حماس لمصارحة الشعب الفلسطيني، بالكشف عن الاختراقات التي حدثت في جرائم اغتيال عماد عقل، ويحيى عياش، وعبدالعزيز الرنتيسي».

أيالون يستبعد أزمة مع أوروبا لعدم توافر أدلة ضد إسرائيل

استبعد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أمس، نشوء أزمة بين إسرائيل ودول أوروبية على خلفية استخدام أفراد خلية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي جوازات سفر مزورة لهذه الدول، وذلك لعدم توافر أدلة تربط إسرائيل بالاغتيال.وقال أيالون الذي لم ينف اتهامات للموساد الإسرائيلي بتنفيذ الاغتيال، «إنني لا أتوقع أزمة مع الدول الأوروبية في أعقاب الاغتيال في دبي، لأنه لا يوجد أي شيء يربط إسرائيل بالاغتيال».

وأضاف في ندوة «سبت الثقافة» في مدينة رحوفوت، أن «بريطانيا وفرنسا وألمانيا هي دول لديها مصالح تتعلق بمحاربة الإرهاب العالمي بشكل مستمر، ولذلك لن تكون هناك أزمة وإنما ستستمر العلاقات وستتعمق». وتأتي أقوال أيالون في أعقاب استدعاء وزارات الخارجية في بريطانيا وأيرلندا وألمانيا للسفراء الإسرائيليين لديها، وطالبتهم بتوضيح موقف دولتهم من استخدام خلية الاغتيال لجوازات السفر المزورة.

وتطرق أيضاً إلى بيع روسيا صواريخ «إس 300» المضادة للطائرات إلى إيران، وقال «لست متأكداً من أن روسيا ستبيع الصواريخ وأنا واثق من أنها ستبدي مسؤولية بهذا الخصوص». وتعتبر إسرائيل أن حصول إيران على هذا النوع المتطور من الصواريخ سيفقدها تفوقها الجوي في المنطقة. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريفكوف أمس، أن روسيا تعتزم تنفيذ التزامها بتزويد هذه المنظومة الدفاعية من صواريخ «إس 300» إلى إيران.

جواز سفر ألماني صحيح مُنح لإسرائيلي متهم بالاغتيال

ترجح سلطات الأمن الألمانية أن يكون جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» خلف عملية اغتيال محمود المبحوح، القيادي بحركة حماس، والتي نفذت في دبي يوم التاسع عشر من يناير 2010. وتقول مجلة «دير شبيغل» في عددها المقرر صدوره غداً الإثنين، إن وحدة «كيدون» في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، قامت بتنفيذ عملية المبحوح.

وجاء في تقرير المجلة، أن المخابرات الإسرائيلية استخدمت على ما يبدو لتلك العملية، جواز سفر ألمانياً حقيقياً، تم إصداره عام 2009 في مدينة كولونيا، غرب البلاد.وأضافت المجلة، أن الادعاء العام في كولونيا بدأ نهاية الأسبوع الماضي إجراءات التحقيق بتهمة «إصدار وثائق مزورة بشكل غير مباشر».

ويدرس الادعاء الاتحادي حالياً ما إذا كان سيتولى التحقيق بتهمة الاشتباه في أنشطة استخباراتية.وجاء في تقرير المجلة، أن مواطناً إسرائيلياً يدعى ميخائيل بودنهايمر، تقدم مطلع صيف العام الماضي بطلب لدى مكتب سجلات السكان في كولونيا للحصول على وثائق سفر ألمانية.

وقدم بودنهايمر للمكتب وثيقة زواج والديه، بالإضافة إلى جواز سفر إسرائيلي صادر نهاية عام 2008 في تل أبيب، كما أشار إلى الأصول الألمانية لعائلته التي طردها النازيون.وفي 18 يونيو عام 2009 أصدرت السلطات الألمانية الوثائق التي طلبها بودنهايمر.

وذكرت الصحيفة أن أحد عملاء الموساد المشتبه فيهم سافر إلى دبي بجواز سفر بودنهايمر في 19 يناير الماضي. وأظهرت تحريات المجلة، أنه لا يوجد رجل يدعى بودنهايمر تحت العناوين المسجلة رسمياً في كولونيا.ووفقاً لتقرير المجلة، ضاع أثر عميل الموساد المشتبه فيه في مدينة هيرتزليا الإسرائيلية، حيث كان يقول إنه يقيم حتى يونيو الماضي.

وكشفت شرطة دبي أن ستة من أعضاء المجموعة التي قتلت محمود المبحوح في 19 يناير، يحملون جوازات سفر بريطانية وثلاثة يحملون جوازات سفر أيرلندية، وواحد جواز سفره فرنسي، وواحد ألماني. وقالت المجلة إن نيابة كولونيا كلفت إجراء تحقيق حول احتمال حدوث انتحال شخصية. وكانت ألمانيا طلبت من القائم بالأعمال الإسرائيلي في برلين تقديم توضيحات عن هذا الاغتيال. وأكدت الحكومة الألمانية الجمعة أن تحقيقاً يجري من دون أن تكشف أي تفاصيل.

محمد دحلان: ينفي علاقته بالفلسطينيين المعتقلين

أشاد محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، بكفاءة أجهزة الأمن الإماراتية في الكشف عن جريمة الموساد الإسرائيلي في اغتيال أحد قادة الجناح العسكري لحركة «حماس»، لكنه انتقد الحركة على تحويل هذا الحدث الكبير إلى مجرد خلافات داخلية فلسطينية.

وقال دحلان، في حديث خاص ل«البيان»: إن الأمن الإماراتي نجح عالمياً في كشف واحدة من أخطر عمليات الموساد. وأضاف: «للمرة الأولى لدينا تسجيل بالصوت والصورة لعملية كبيرة نفذها الموساد الإسرائيلي، وهذا يجعل إسرائيل في ورطة دولية، ويخلق أزمات في الدول التي استخدم الموساد جوازات سفرها».

وحمل دحلان بشدة على حركة «حماس» التي قال إنها تعمل على تحويل هذا الحدث الدولي الكبير والخطير إلى مجرد خلاف داخلي. وأضاف: «للمرة الأولى يُضبط جهاز الموساد الإسرائيلي متلبساً بالصوت والصورة في عملية اغتيال، وهذا يجعل الدولة العبرية في ورطة دولية، لكن للأسف تعمل حماس على تحويل الأمر إلى خلافات داخلية». وأضاف: «الموساد في ورطة، وبريطانيا في أزمة بسبب استخدام جوازات سفرها، وحماس تعمل على تحويل الأمر إلى مجرد خلاف داخلي».

وأضاف يقول: «حماس تقول إن المبحوح حجز فندقه في دبي قبل يوم واحد من وصوله، فمن هو الذي يعلم عن ذلك ليبلغ الإسرائيليين؟ أليس شخصاً من الدوائر الضيقة القريبة منه».وقال إن «حماس» لا تحقق في عمليات الاغتيال التي يتعرض لها قادتها ولا تكشف عن المتورطين فيها، متحدياً الحركة أن تظهر نتائج تحقيق في اغتيال أي من قادتها.

وقال إن الإمارات طلبت من «حماس» ومن سوريا تسلميها أشخاصاً من حركة «حماس» كانوا في دبي عند وقوع الاغتيال، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن. ونفى دحلان بشدة أنه يمتلك شركة عقارات في دبي، أو أن يكون أي من المعتقلين الفلسطينيين على ذمة القضية يعمل في هذه الشركة، واصفاً اتهامات حماس له بأنها «كاذبة ولا أساس لها من الصحة». وأضاف: «في كل مرة يتهمون أحداً ما في السلطة وفي فتح، نحن لسنا معهم، عليهم أن يبحثوا عن العملاء الذين يسربون المعلومات عن قادتهم من بين صفوفهم بدلًا من أن يتهموا فتح والسلطة».

تضامن

رئيس وزراء فرنسا يندد بالاغتيال

ندد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أمس، باغتيال قيادي من حماس في دبي، ودعا إلى معرفة الحقيقة في عملية القتل. وقال قائد شرطة دبي إنه يعتقد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) متورط في عملية القتل التي وقعت في الشهر الماضي. وقال فيون أثناء زيارة لسوريا، «إنني لا أعرف كل تفاصيل هذه القضية في دبي. وآمل في إلقاء الضوء على كل المسؤولين عن هذا الاغتيال».

وأضاف أثناء مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السوري محمد ناجي عطري، «تندد فرنسا بالاغتيال، الاغتيال ليس وسيلة عمل في العلاقات الدولية». وتابع «جميع الاغتيالات أياً كان مصدرها، وأياً كان من أمر بارتكابها يجب التنديد بها». وقال «ومثل البريطانيين والألمان طلبنا من السلطات الإسرائيلية تقديم تفسير، لأنه تم استخدام جواز سفر فرنسي في العملية، نريد أن نعرف حقيقة هذه القضية كاملة».

وسبب قتل محمود المبحوح القيادي بحماس في فندق بدبي يوم 19 يناير صدمة للعديد من الحكومات الأجنبية، عندما وزعت دبي صور 11 مشتبهاً فيهم، استخدموا في ما يبدو جوازات سفر أوروبية مزيفة لدخول الإمارة.

تعليق

صحيفة فرنسية: مجموعة الاغتيال تدخل تاريخ المخابرات كونها «استخدام لمرة واحدة»

علقت صحيفة فرنسية على التداعيات المحتملة لعملية اغتيال محمود المبحوح، القائد بحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بأحد فنادق دبي، بالقول إن العملية ستدخل تاريخ المخابرات، لأنها إيذان بفتح عصر لـ «فرق الاستخدام لمرة واحدة»، التي تفقد قدرتها على تنفيذ أي مهمة بعد استخدامها للمرة الأولى.

ورأت صحيفة «ديرنيير نوفيل دا ألزاس»، أن الإمساك حتى الآن بمنفذي العمليات المخابراتية كان صعباً نسبياً، إلا أن التطور التقني وانتشار كاميرات المراقبة واعتماد جوازات سفر بايومترية، التي سجلت أوصاف عملاء المخابرات الذين يحملون هوية أيرلندية، ستحد من القدرات الفائقة لعملاء المخابرات.

وستقلص المساحة التي سيسمح لهم فيها بتنفيذ مثل هذه العمليات مستقبلاً، «فهل يصبح جيمس بوند المستقبل رجل الاستخدام الواحد؟»، بعد أن تنكشف حقيقته بعد أول عملية ينفذها، ثم يلاحق بالإمكانيات التي توفرها الأجهزة الرقمية، قبل أن يصبح موظفاً مكتبياً، لأن وجهه أصبح معروفاً لرجال الشرطة في أنحاء العالم؟».

دبي ـ شيرين فاروق - رام الله ـ محمد إبراهيم