دراسة تؤكد تأثير الطلاق على تدني المستوى العلمي للطلبة

دراسة تؤكد تأثير الطلاق على تدني المستوى العلمي للطلبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة قدمتها هبه محمد الاختصاصية الاجتماعية في منطقة الشارقة التعليمية تناولت تأثير الطلاق على الجانب التحصيلي للطلبة أن تدني المستوى العلمي بسبب انفصال الأبوين يبدو واضحا في مرحلة الحلقة التأسيسية الأولى مستعرضة عدد الحالات في مدارس الذكور والإناث للعام الدراسي 208-2009.

وأكدت معتمدة على دراسة مسحية للواقع الميداني في المدارس أن هناك علاقة بين حالات الطلاق والتأخر الدراسي حيث يشعر الطالب بالصراع بين الأم والأب ويؤدي ذلك لاضطراب العلاقة مع الذات الآخر فيما تبعاتها السلبية تظهر في أدائه العلمي الدراسي كما تؤثر شخصية المعيل على الطالب ويعتمد ذلك على مدى نضج هذه الشخصية ومهارتها في مساعدته على التكيف مع الواقع.

وقالت إن الدراسات المماثلة خلصت إلى ان نسبة تأثير الطلاق في المراحل الدراسية تكون أقل في سن السابعة إلا إن دراسة الحالة على مدارس الشارقة جاءت مغايرة بسبب حاجة الطالب «الطفل» في هذه المرحلة بالذات للحب والحنان والرعاية والاحتضان عند بدء تكوين الشخصية.

وقالت إن عدد الحالات الفردية لأبناء الطلاق بالمدارس التي يشرف على متابعتها ثلاثة اختصاصيين نفسيين 65 حالة طلاق تقريبا أما عدد الحالات التي بها حالات انفصال فقط بدون طلاق ( 10 ) حالات، مشيرة إلى أن أسباب الطلاق من الواقع الميداني في مدارس منطقة الشارقة التعليمية تعود إلى جملة من الاسباب اهمها إساءة الاختيار وضعف التوافق، كثرة المنازعات غير المبررة، ضعف الاحترام بين الزوجين، الانحرافات السلوكية (تعاطي المخدرات،الخيانة، ممارسة العنف الأسري إضافة إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي، إهمال تربية الأبناء من قبل الأب وتحمل الأم العبء الأكبر بمفردها، عدم اهتمام المرأة بمنزلها وأسرتها واعتمادها على الخادمة).

وذكرت أن أهم المعوقات لمواجهة مشكلة أبناء الطلاق تعود إلى قلة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والمدى الزمني لدراسة الحالة غير كاف وضعف الجهود المبذولة على الوجه الأكمل من قبل بعض المعلمات لمتابعة تلك الحالات، مطالبة بتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات وزيادة زيادة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين وتفعيل دور قنوات الاتصال الالكترونية واستخدام القنوات الأخرى لمن يجهلها.

وعن الأساليب العلاجية طالبت الباحثة بدراسة حالات الطلاب وتكوين علاقة مهنية مع الاختصاصي الاجتماعي والالتزام بالسرية التامة في التعامل مع الحالات والاحتواء العاطفي من قبل الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة، مشددة على أهمية دور الهيئة التدريسية في التعامل مع تلك الفئة للمتابعة والمراعاة والتعزيز وتنفيذ دورات تخصصية لطالبات الثانوية وتأهيلهن والإكثار من مراكز الاستشارات الأسرية قبل تفاقم المشاكل، مؤكدة أهمية اللقاءات الفردية المتكررة مع تلك الفئة من الطلاب وتقديم الدعم المادي والمعنوي(مع الاحتفاظ بصورة الطرف الآخر سواء الأم أو الأب أمام الطالب لبناء شخصية قادرة على تحمل المسؤولية.

ومتابعة الجانب الدراسي والجانب السلوكي وتحويل الحالة للاختصاصي النفسي في حال استدعت الحالة ومراعاة المعلمات للظروف الأسرية ومتابعة حالات الطلاب مع المجلس الأعلى للأسرة وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لولي الأمر (الأم أو الأب )حسب الوضع الراهن ومد جسور التواصل بين الآباء والأمهات والمدرسة وتوجيه نظر أولياء الأمور إليها بالابتعاد عن الأنانية وحب الذات والتحلي بالوازع الديني، مطالبة بتطبيق مشروع الأم البديلة من قبل إحدى المعلمات في حالة زواج الأم وإشراك الطالب في الأنشطة اللاصفية وممارسة الهوايات وتنظيم ندوات اجتماعية ونفسية ودينية حول مشكلات الأسرة وعلاجها.

واستعرضت الباحثة بعض الأساليب العلاجية التي تم اتباعها لحالات الطلاق والانفصال من وجهة نظر الاختصاصيين النفسيين التي نفذت مع بعض أبناء حالات الطلاق في المدارس كحالات فردية سلوكية ونفسية وانفعالية منها أسلوب الإرشاد العلاجي وأسلوب التعلم بالقدوة وعملية التقليد الاجتماعي من صور أو فيديو أو قصص وتوزيع النشرات النفسية والاجتماعية التي توجه الآباء إلى كيفية التعامل بإيجابية مع أبنائهم بعد عملية الطلاق في شكل خطوات عملية إجرائية.

إحصائية تمثل واقع أبناء الطلاق في إمارة الشارقة

المرحلة عدد الطالبات عدد الحالات النسبة المتأخرات دراسيا المتوسط المتفوق

الثانوية 3521 140 4 58 50 19

المشتركة 1833 29 2 16 15 5

ح2 3266 137 4 34 84 24

ح1اناث 4065 168 4 36 81 51

المرحلة عدد الطلاب عدد الحالات النسبة المتأخرين دراسيا المتوسط المتفوق

الثانوية 2710 54 2 22 26 5

المشتركة 986 22 2 7 11 4

ح2 2877 124 4 105 64 10

ح1 ذكور 3289 185 6 41 92 52

الشارقة ـ نورا الأمير

Email