تأثيراتها سلبية على الأنواع المحلية والإنسان

«البيئة» تسجل 70 نوعاً من الحيوانات والنباتات الدخيلة في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت هيئة البيئة في أبوظبي أكثر من 70 نوعاً من الحيوانات والنباتات الدخيلة في الدولة، ينتمي معظمها إلى مجموعات اللافقاريات والطيور التي لها تأثيرات سلبية على البيئة المحلية وعلى الأنواع المحلية، من حيث منافستها على الغذاء وسرعة انتشارها إضافة إلى تأثيراتها على الإنسان، وذلك وفق الدراسة الميدانية التي أجرتها الهيئة مؤخراً وهدفت إلى تقييم الأنواع الدخيلة، كما قامت الهيئة بإعداد تقرير لتوثيق ما تم تسجيله من المشاهدات والأثر السلبي لهذه الأنواع على التنوع الحيوي.

وأطلقت هيئة البيئة في أبوظبي حملة توعية للتعريف بالأنواع الدخيلة التي يمكن أن تشكل آفات خطيرة على التنوع البيولوجي المحلي أو تتسبب في نقل الأمراض إلى الأنواع المستوطنة، في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للتنوع البيولوجي. وبدأت الهيئة بالتوعية بهذه الأنواع وخطورتها والاحتياطات اللازمة من خلال إعداد ملصقات سيتم توزيعها على المؤسسات والهيئات المحلية والمدارس والكليات والجهات الأخرى المعنية، كما تسعى الهيئة إلى التخلص من بعضها بقدر الإمكان والقضاء عليها ومنع دخولها إلى الدولة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بالدولة.

ويتم إدخال الأنواع غير المستوطنة في البيئة المحلية بصورة عرضية أو مقصودة لأغراض شخصية أو تجارية، إلا أن العديد من هذه الأنواع الغريبة قد يكون مؤذياً ومضراً بالأنواع المحلية، حيث يعتقد أن السبب في انقراض حوالي 40% من الحيوانات البرية في مختلف أنحاء العالم، إنما يعود إلى الأنواع الدخيلة من بيئات مختلفة.

وسجلت الهيئة وجود بعض أنواع الطيور الدخيلة الشائعة كطائر المينا الهندي وغراب المنزل الهندي، بالإضافة إلى بعض النباتات كالغويف وبعض اللافقاريات كالعنكبوت أحمر الظهر وأسماك التيلابيا في مناطق الأودية.

وأشارت الهيئة إلى انه من الأنواع الدخيلة في بيئة دول الإمارات النملة «السمسوم» الذي ينتشر على مستوى الدولة وسُجل وجوده في المناطق الحضرية والمزارع والحدائق، ويمكن أن يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم حساسية من لسعات السمسوم، حيث سجلت حالتي وفاة بسبب لسعات السمسوم في الدولة عام 1992.

ومن الأنواع الدخيلة أيضاً سوسة النخيل الحمراء التي سجلت في كل مناطق الدولة وتعمل على تدمير أشجار النخيل، بالإضافة إلى العناكب السوداء حمراء الظهر التي سجل وجودها في مدينة العين ودبي ورأس الخيمة والفجيرة، والمناطق البرية، وتعتبر لدغة إناثها البالغات خطرة وهي ليست عدوانية وفي البداية لا يشعر المصاب بلدغتها بأي ألم، ولكن بعد خمس دقائق تزداد شدة الألم.

كما يعتبر الحمام البري من العناصر الدخيلة أيضاً حيث سجل وجوده في جميع مناطق الدولة ويتكاثر بسرعة في البيئات الحضرية وينافس الأنواع المحلية في بيئتها على الغذاء ويساهم في نشر الأمراض المعدية، بالإضافة إلى طائر المينا الهندي وهو طائر عدواني ينافس الأنواع المحلية في بيئاتها، ويتواجد في المناطق الحضرية ويعمل على تدمير البنية التحتية مثل القنوات والأنابيب حيث تبني أعشاشها فيها وتساعد في نشر الأمراض المعدية، وكذلك الجرذ الأسود التي تنتشر بسرعة كما تعتبر ناقلة للعديد من الأمراض الخطيرة.

أبوظبي - البيان

Email