رياح الشمال وراء البقعة الزيتية بساحل خور خوير

بقعة قار تضرب شواطئ دبي الغربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال العقيد محمد جاسم الزعابي مدير مركز شرطة الموانئ في شرطة دبي إن شاطئ جميرا ومنطقة الميناء السياحي وكذلك القريبة من محطة توليد الكهرباء في جبل علي التابعة لهيئة الكهرباء والمياه في دبي طالما تعرضتا لتلوث بحري نتيجة إلقاء بعض السفن لمخلفاتها من الزيت والقار الذي آثاره مترسبة لفترة طويلة في قاع البحر،مما يمنع الأسماك والنباتات البحرية من التنفس والعيش والتوالد، مؤكداً أن بقعة من مادة القار التي ضربت منطقة الميناء السياحي، مؤخراً، بمساحة تقدر بميل بحري، كان لها تأثير كبير على الثروة الحيوانية والنباتية.

وأوضح مدير مركز شرطة الموانئ بأن العقوبات بحق ملوثي البيئة البحرية يجب أن تكون صارمة جداً وذلك لما يتسببون به من تأثير سلبي كبير يطال المجتمع الإماراتي بأكمله نظراً لما تتمتع به دبي والإمارات من بيئة بحرية خلابة يعيش معظم سكانها على الصيد البحري، كما أن السياحة البحرية تعد أحد الروافد الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد الإماراتي.

مشيراً بأن مركز شرطة دبي للموانئ عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية، كما تضمن محاضر اجتماعات مجلس الشرطة لخدمة الموانئ الذي يعقد دورياً في مركز شرطة الموانئ وتشارك فيه كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالبحر الإشارة إلى خطورة هذه الظاهرة ويجب تكاتف كافة الجهات من أجل الحد منها.

من جهة ثانية نفى الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن تكون للبقعة الزيتية التي ضربت ساحل البحر في منطقة خور خوير تأثيرات بيئية حادة، وأكد أن هذه البقعة جاءت من أماكن بعيدة، مستبعداً بذلك وجود تسرب نفطي أو حوادث لإحدى ناقلات النفط، حيث تم التنسيق مع قوات حرس الحدود في هذا الشأن.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه البقعة يرجع لنشاط رياح الشمال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية الذي تسبب في زيادة حركة المياه الخارجية خاصة أن اللسان البحري لدولة الإمارات يساعد في أن تكون هذه المنطقة عبارة عن مصدات في مواجهة الرياح التي تتحرك عكس عقارب الساعة مقابل السواحل المحلية مما قد يجعلها منطقة تجمع لمخلفات السفن التي تقوم أحيانا بعملية توازن تنتج عنها مخلفات زيتية .

وفي حالة أي نشاط للرياح فمن المؤكد حركة المياه الخارجية تزيد نحو المصدات البحرية وقد تحمل في طريقها بعض الملوثات التي قد تنتج عن خطأ بعض قباطنة السفن في حالة القيام بعملية التوازن في مثل هذه الأجواء خوفا من التأثيرات القوية للطقس على سفينته.

وقال الكابتن سالم سعيد ليويوي «مدرب طيران» من أهالي المنطقة إن البقعة امتدت على الساحل لمسافة تقارب كيلو متر ثم أخذت في الانكماش التدريجي، وان حالة البحر كانت غير مستقرة، والسبب الرئيسي وراء هذه البقعة يرجع إلى عمليات التوازن الخاطئة التي يقوم بها قباطنة السفن في مثل هذه الحالات.

كما يقوم بعضهم حال الإحساس بالخطر بالتخلي عن بعض الحمولة في البحر، وأكد أن هناك تأثيرات متوقعة على الحياة البحرية جراء هذه البقعة وأهاب بالمسؤولين التدخل لردع المتسببين في هذه البقع إذا ثبت وجود مخالفات داخل المياه الإقليمية حفاظا على البيئة والحياة البحرية.

دبي ـ «البيان»:رأس الخيمة ـ محمد صلاح

Email