كتاب جمع كثيراً من الشخصيات لم تسمها الآيات الكريمة

شخصيات تحدث عنها القرآن ولم يذكر أسماءها

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك الكثير من الأسماء التي لم يكشف عنها القرآن الكريم ولم تذكر في آياته، وكانت خافية عن المسلمين المهتمين بهذا الشأن، وهناك الكثير من الإشارات الواضحة في القرآن إلى أشخاص بعينهم سواء من المؤمنين، أو الكافرين ولكن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أسماءهم ولا يعلم المسلم العادي الذي يقرأ القرآن الكريم للعبادة وليس للدراسة عن هذه الأسماء شيئًا، وتعرضت كثير من الكتب والدراسات الفقهية المختلفة لهذه الأسماء فرادى، ولكن الكاتب فؤاد حسين، قام بتجميع هذه الأسماء والشخصيات في كتاب واحد «شخصيات لم يسمها القرآن».

وينقسم كتاب« شخصيات لم يسمها القرآن » إلى جزأين الأول يعرض أسماء وشخصيات قبل الإسلام مثل اسم المرأتين اللتين ضرب الله بهما المثل في الكفر وهما امرأة سيدنا نوح وامرأة سيدنا لوط وذلك في قوله تعالى: «ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحتا عبدين من عبادنا الصالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئًا وقيل ادخلا النار مع الداخلين» (سورة التحريم: 10) هاتان المرأتان اللتان بشرهما الله- سبحانه وتعالى- بالنار هما «واهلة» امرأة سيدنا نوح و«واعلة» امرأة سيدنا لوط.

وفي المقابل نجد القرآن الكريم يشير إلى زوجة فرعون ويضرب الله بها المثل في الإيمان والطهر، وهذه السيدة هي «آسيا بنت مزاحم» زوجة فرعون وهي التي ربت سيدنا موسى عليه السلام في قصرها بمصر واتخذته ولداً.

ويشير القرآن الكريم أيضًا إلى أم سيدنا موسى التي أنجبته وأرضعته وهي السيدة «يوحانذا» أو «يوكايد» وهي كانت في الوقت نفسه عمة أبيه حيث كان مسموحًا في ذلك العصر أن يتزوج الرجل عمته، أما أخت سيدنا موسى التي ورد ذكرها أيضًا في القرآن الكريم فكانت تدعى «كلثوم».

وهناك أيضًا ابن سيدنا نوح الذي عصا والده وورد ذكره في الكثير من الآيات مثل الآية 24 من سورة هود كان يسمى كنعان بن نوح.

ومن الشخصيات المهمة أيضاً التي أشار إليها القرآن الكريم هي شخصية مؤمن آل فرعون إذ يقول الله تعالى : «وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين{ (سورة القصص: 20).

عرش بلقيس وهذا الرجل المؤمن هو «حذقيل» وهو شخص آخر بخلاف «مؤمن آل يس» والذي يسمى «حبيب بن موسى النجار الذي جاء ذكره في سورة يس 20 وفي سورة يوسف التي تذكر قصة سيدنا يوسف وأخوته الأحد عشر ومنهم أخوه الوحيد الشقيق وهو «بنيامين بن يعقوب».

وفي سورة أيضاً جاء ذكر عزيز مصر وامرأته وكان عزيز مصر في ذلك الوقت يدعى «بوتيفاد» أما امرأته التي راودت سيدنا يوسف عن نفسه فكانت تسمى «زليخة».

ومن أهم الشخصيات التي ذكرها القرآن الكريم ولم يسمها لنا اسم الرجل الذي استطاع أن يحضر عرش بلقيس ملكة سبأ في طرفة عين وهو «آصف بن برخيا« أحد وزراء سيدنا سليمان، وهناك أيضاً الرجل الذي جادل سيدنا إبراهيم في ربه كما تقول الآية الكريمة من سورة البقرة 258 وهو الملك «نمرود بن كنعان» وكان ملكاً بالعراق وكانت مملكته تمتد إلى معظم أنحاء العالم ويضرب به المثل حتى الآن على الشخص الذي يتكبر ويكفر بنعمة الله وقدرته.

وجاء في الآية رقم 87 من سورة الأنبياء ذكر ذا النون وهو المقصود به نبي الله «يونس بن متى» الذي كان يسمى ذا النون ويونان.

أما الجزء الثاني من كتاب «شخصيات لم يسمها القرآن» فيتعرض لشخصيات في عصر الإسلام مثل الشخص الأعمى الذي جاء ذكره في سورة عبس وهو «عبد الله بن أم مكتوم» أم السيدة التي كانت تجادل رسول الله « وسمع الله حوارها مع الرسول فنزلت فيها أول سورة المجادلة فهي «خولة بنت ثعلبة» وهي كانت تشكو إلى رسول الله من زوجها، وهناك المرأة الحمقاء التي أشار إليها القرآن الكريم في «سورة النحل 92» ووصفها المولى عز وجل بأنها «امرأة قليلة العقل» فهي «ريطة بنت عمرو» وكانت هذه السيدة تسكن مكة وتقوم بغزل الصوف طوال النهار ثم تنفض غزلها آخر النهار.

وسورة الكوثر نزلت إشارة إلى «العاصي بن وائل» وهو الشخص الذي أطلق على النبي الكريم كلمة «أبتر» عندما مات ابنه «القاسم».

وهناك امرأة لهب التي ذكرها القرآن الكريم في سورة «المسد» ووصفها بأنها حمالة الحطب فهذه المرأة هي «أروى بنت حرب» وهي أخت أبي سفيان وهي وزوجها أبو لهب واسمه «عبد العزى بن عبد المطلب« عم الرسول » كانا أشد الناس عداء وإيذاء للرسول الكريم.

وهناك شخص لعنه الله تعالى في القرآن الكريم ووصفه بأنه حقير وغليظ القلب في سورة القلم وذلك الشخص هو «الوليد بن المغيرة» الذي كفر بنعم الله وقد قال «ابن عباس» رضي الله عنهما: «لا نعلم أن الله- عز وجل- وصف أحدًا بما وصف به الوليد بن المغيرة من أوصاف، فألحق به عارًا لا يفارقه أبداً».

أما المقصود بقوله تعالى : «ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا» فهو «عيينه بن حصن الفزاري والأقرع بن حابس» وأصحابه من المؤلفة قلوبهم.

وتشير الآية 36 من سورة الرعد إلى «عبد الله بن سلام بن الحارث» وآخرين مثله وهو كان يهوديًا من بنى «قينقاع» بالمدينة المنورة وكان اسمه «الحصين» وعندما أسلم سماه الرسول - عليه الصلاة والسلام- بـ عبد الله.

أما سورة التغابن التي نزلت كلها في مكة ما عدا الآية رقم 14 التي نزلت في المدينة فكانت تشير إلى شخص يدعي «عوف بن مالك» الأشجعي وكان ذا مال وأهل وولد فكان إذ أراد الغزو بكوا إليه ووقفوا أمامه فقالوا «إلى من تدعنا»، فيرق قلبه ويقيم ولا يخرج إلى القتال.

وفي سورة التوبة الآية رقم 74 إشارة إلى شخص يدعى «الجلاس بن سويد»الذي تخلف عن غزوة تبوك أما الآية 92 من سورة التوبة أيضًا فتشير إلى قصة المؤمنين الفقراء الذين كانوا يرغبون في الذهاب إلى القتال مع الرسول الكريم في غزوة تبوك ولكنه اعتذر لهم لأنه لا يجد ما يحملهم عليه وهم سبعة أخوه من الأنصار من «بني مقرن» من قبيلة مزينة.

وهناك في القرآن الكريم قصة «ثعلبة بن حاطب» الذي طلب من رسول الله « أن يدعو الله أن يرزقه مالاً كثيرًا فقال له عليه الصلاة والسلام : «يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه» فرجع ثعلبة وقال له : «والذي بعثك بالحق لئن رزقني مالاً كثيرًا لاعطين كل ذي حقٍ حقه».

فدعا له الرسول فاتخذ غنمًا فنمت كالدود حتى ضاقت به المدينة فنزل وادياً وأقام فيه وانقطع عن صلاة الجماعة فلما سأل عنه رسول الله قيل له: كثر ماله حتى لا يسعه واد.

ولما مر على ثعلبة شخصان لأخذ الصدقات فقال: «ما هذه إلا جزية» فلما رجعا إلى رسول الله قبل أن يكلماه قال: «ياويح ثعلبة» فكررها مرتين لذلك نزلت الآية 75، 76 من سورة التوبة لتحكي قصته.

Email