15 جريحاً بصدامات فتنة الإسكندرية

15 جريحاً بصدامات فتنة الإسكندرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرح 15 شخصا على الاقل في صدامات فتنة وقعت بين مسلمين وأقباط في الاسكندرية وسط تشكيك الأقباط في الرواية الرسمية حول اعتداء مختل عقلياً على ثلاث كنائس في المدينة أول من أمس. في وقت قالت مصادر بوزارة الداخلية المصرية إن مختلا عقليا هاجم المصلين في أحد مساجد مدينة المنصورة مما أسفر عن إصابة شخص واحد.

فقد شهدت جنازة الضحية القبطي نصحي عطاالله جرجس (78 عاماً) أمس اشتباكات بين اقباط ومسلمين. وقالت وكالة «فرانس برس» ان الموكب الجنائزي الذي تحول إلى ما يشبه التظاهرة، كان متوجها من كنيسة القديسين إلى المقابر عندما وقعت المصادمات. وتدخل رجال الأمن على الفور وقسموا الموكب الجنائزي إلى قسمين لمحاصرة المتظاهرين. وقام مشيعو الجنازة بسب قوات الأمن ثم تحول الموقف إلى اشتباكات بين الأقباط والمسلمين استخدمت فيها الحجارة ثم اشتبك الأقباط مع الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود قبل ان يعود الهدوء.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان ما لا يقل عن 15 شخصا أصيبوا بجروح وتم احراق أربع سيارات. وقالت مراسلة فرانس برس ان مسلمين رشقوا بالحجارة مباني غالبية سكانها من الاقباط، كما احرق مخزن قطن لتاجر قبطي.

وشارك مئات المسيحيين في جنازة القبطي المسن الذي قتل طعنا بالسكين ورفع المشيعون لافتات تقول «لماذا لا نستطيع العيش معا في سلام» و«لا للظلم ولا للاضطهاد». وفي سياق الاحتجاج والرفض للرواية الرسمية عن الاعتداءات على الكنائس قرأ رجل دين قبطي صباح أمس رسالة باسم كنائس الإسكندرية اعتبرت فيها ان الاعتداءات تأتي في سياق «مخطط إرهابي يستهدف كل الكنائس مع اقتراب عيد الفصح عند المسيحيين».

وقال المسؤول القبطي في حزب الوفد منير فخري عبد النور لفرانس برس «انا لا اصدق ايا من السيناريوهات المتداولة في الصحف. هذا لا يصدق وهو غير مقبول». وأكد عبد النور ان «الوضع خطير جدا. ويجب ان نواجهه بالكثير من الحكمة لا كما تفعل الحكومة»، واعتبر ان الاعتداءات تعكس «أزمة اجتماعية عامة». وأضاف ان «الحقد تفاعل بين الطائفتين ويجب علينا مواجهة المسألة بدل ان ندعي انها غير موجودة».

وأعرب عبد النور عن خشيته من ان تتحول الحادثةإلى ذريعة «لتبرير الابقاء على حالة الطوارئ» التي أعلنت عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. وقال كريم وهو قبطي حضر للمشاركة في الجنازة لوكالة فرانس برس «هناك صحف تتحدث عن مختل عقليا. انا لا اصدق كلمة مما تقول. هذه دعاية تهدف إلى اسكاتنا وجعلنا نعتقد ان الأمر يتعلق بحادث فردي».

وكان بيان صادر عن وزارة الداخلية أكد أن الاعتداء الذي وقع على كنيسة مارجرجس بمنطقة الحضرة شرق الإسكندرية نفذه شاب مختل عقليا يدعى محمود صلاح الدين عبد الرازق حسين (28 عاما) يعمل في محل للحلوى بالإسكندرية. وأضاف البيان أن المشتبه فيه حاول بعد ذلك الهجوم على كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر فتم القبض عليه.

من ناحية أخرى أشارت مصادر وزارة الداخلية إلى أن مختلا عقليااستخدم هراوة في الهجوم على المصلين في احد مساجد المنصورة عقب صلاة العشاء الجمعة وأصاب شخصاً قبل ان يتمكنوا من محاصرته والقبض عليه وتسليمه إلى قوات الأمن. وقالت إن المعتدي وهو مسلم الديانة أحيل إلى الجهات المختصة للتحقيق معه.

ومن جانبه أعلن ناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين انه تم اعتقال خمسة من ناشطي جماعته في القاهرة ليرتفع عدد الموقوفين منهاإلى 23 في أسبوعين. وصرح عصام العريان ان خمسة ناشطين اعتقلوا فجر الجمعة لأنهم كانوا يعدون لنشر كتاب وملصقات تدين حالة الطوارئ المفروضة في مصر منذ 1981.

Email