افتتح مخيم الأمل السادس عشر

سلطان القاسمي يناشد المجتمع الدولي الاهتمام بمعاقي الحروب العرب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ناشد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المجتمع الدولي الاهتمام بالمعاقين في فلسطين والسودان والصومال وغيرها من البلدان التي تتزايد فيها أعداد المعاقين نتيجة الحروب التي تعاني منها دون أن يجدوا من يرعاهم ويقدم لهم الخدمات التي تحول دون تفاقم إعاقاتهم ودمجهم في المجتمعات التي ينتمون إليها.

وقال عقب افتتاح سموه لفعاليات مخيم الأمل السادس عشر الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار «كرامة المجتمع من كرامة المعاق» وحضره سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وعدد من الشيوخ ومديري الدوائر المحلية بالشارقة وأعضاء من المجلسين الاستشاري والتنفيذي بالشارقة: إن هذه مناسبة سعيدة جداً على قلوبنا لنحصد ثمار العمل الذي بدأناه قبل 25 عاماً.

حيث كانت البداية بوسائل بسيطة إلى أن أتت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مديرة عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتقوم بمهامها على أكمل وجه وتوصل المدينة إلى المكانة المرموقة التي وصلت إليها من التطور والرقي، وأن توصلها أيضاً إلى مستوى متقدم من الاتصالات العلمية والبحوث الأكاديمية التي طورت التعليم والتدريب في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أن المدينة ومن خلال الأعمال التي تقوم بها حمت الكثير من أبنائنا من الإعاقة وتفاقمها عن طريق اعتمادها الوسائل الحديثة والفحص المبكر في الكشف عن الإعاقات.

وقال: إن الشارقة ونتيجة لهذا التطور الملحوظ في الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ستشهد قريباً موقعاً جديداً ومميزاً لهذه المدينة الإنسانية وبمساحة أكبر لتسهم في حل الكثير من المشاكل التي تواجه هذه الفئة بما ستتضمنه من وسائل علمية وتدريبية متخصصة بالإضافة إلى التسهيلات المكانية المختلفة التي يحتاجها أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة لنتمكن بالتالي من إعطائهم جزءاً يسيراً من العطاء المقدم إلى أقرانهم من غير المعاقين.

وناشد سموه جميع البلديات في الدولة أن تحذو حذو بلدية الشارقة في إزالة العوائق التي يجد المعاق نفسه أمامها حائراً دون أن يجد لنفسه وسيلة لدمجه في المجتمع، ودعا سموه إلى دمج المعاق دمجاً كاملاً في المجتمع لمشاركته في بناء المجتمع مع إخوانه غير المعاقين.

وقالت كلثم عبيد رئيسة لجنة الثقافة والإعلام في كلمة المخيم: إن المخيم هذا العام يحمل شعار الكرامة ليكون إضافة إلى النداءات الإنسانية التي سبقته، مشيرة إلى أن هناك مجتمعات عدة عملت على الترجمة العملية لهذه الكلمة من خلال سياستها لمواجهة الإعاقة على مستويات متعددة شملت الأسرة والمؤسسات الاجتماعية، وبينت أن المعاقين لهم حقوق أساسية مثل الصحة والتعليم والتوظيف بعد التأهيل وهي حقوق أساسية من شأنها خلق الإنسان المساهم في تنمية وبناء وطنه.

وتوجهت شمسة بنت سيف الحوسني من سلطنة عمان في الكلمة التي ألقتها باسم الوفود المشاركة في المخيم بالشكر إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على إتاحتها الفرصة أمام جميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للقاء والتعارف وتبادل الخبرات، والتي تحملهم معلومات قيمة سيكون لها الأثر الكبير في رفع كفاءة ومستوى ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى الكوادر القائمة على جميع برامجها.

بعدها افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة المعرض المرافق للمخيم واستمع من جميع الوفود المشاركة إلى الأعمال التي أبدعتها أنامل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات المختلفة، كما افتتح ورش العمل المرافقة للمخيم وتحاور خلالها وبروح أبوية عالية مع أبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة من الوفود المشاركة في المخيم.

الشارقة ـ عمر بدران:

Email