مواجهات طائفية في صعيد مصر تسقط 14 جريحاً

مواجهات طائفية في صعيد مصر تسقط 14 جريحاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب أربعة عشر شخصاً بينهم اثنان من رجال الشرطة ومجندان في مواجهات بين أقباط ومسلمين ليل الأربعاء الخميس في قرية العديسات في الأقصر بصعيد مصر اثر قيام أقباط بتحويل دار للضيافة إلى كنيسة من دون الحصول على ترخيص.

واندلعت المواجهات في العديسات ( 700 كلم جنوب القاهرة) عقب قيام بعض الاقباط والقساوسة بأداء الصلوات داخل المضيفة قبل الحصول على الترخيص بإقامة الكنيسة، وترددت أنباء مساء الأربعاء عن قيام المسيحيين بوضع صليب وجرس أعلى المضيفة، الأمر الذي رفضه بعض المسلمين ووقع صدام بين الشباب من الجانبين وحال التدخل الأمني دون سقوط قتلى.

وانتقلت قيادات الأمن العام وأمن الدولة والمباحث الجنائية على رأس قوات كبيرة من الأمن والدفاع المدني وتمت السيطرة على الموقف قبل تأزمه وإخماد الحرائق التي أشعلها الطرفان في الزراعات والأشجار ولم يتمكن أي من مثيري الشغب من الوصول إلى المضيفة، كما تم فرض حظر للتجول استمر طوال ليلة الأربعاء وحتى صباح أمس.

وفرضت قوات الشرطة حصاراً أمنياً مشدداً حول القرية وداخلها وأخطرت النيابة بالواقعة للتحقيق فيها. وكان شهود قد ذكروا أن شخصاً يدعى «لطيف أنور اقلاديوس» أطلق النيران من فوق مسكنه ما ساعد في تصاعد الأحداث.

وذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن الشغب وقع عندما تجمع عدد من الأشخاص احتجاجاً على ما سماه البيان إجراء تعديلات في قاعة مسيحية للضيافة في القرية من دون الحصول على ترخيص. وقام المحتجون بإشعال النار في أكوام من القش والمخلفات مما أدى إلى تدخل قوات الأمن.

وأشار البيان إلى أن قوات الأمن سيطرت على الموقف بسرعة، حيث قامت أجهزة الإطفاء بإطفاء الحريق كما قامت قوات الشرطة بحماية المضيفة (قاعة الضيافة). وأوضح البيان أنه تمت إحالة ملف الحادثة إلى النيابة لمباشرة التحقيق فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها لاعتقال المحرضين.

وخول قانون أصدره الرئيس المصري حسني مبارك الشهر الماضي المحافظين سلطة إصدار تراخيص بتجديد الكنائس القائمة أو توسعتها في محافظاتهم فحسب، ولكن ذلك لا يشمل التصريح ببناء كنائس جديدة.

ويقطن مدينة العديسات 39 ألف نسمة بينهم 3500 مسيحي ويوجد بالقرية كنيسة للطائفة الإنجيلية على بعد أمتار من مضيفة الأقباط الارثوذكس ويتسم أهل القرية بالود والتسامح كما لم تنشب أي خلافات طائفية بين سكانها في السابق.

Email