الإنسان بين العلم والإيمان

القدرة الإلهية في خلق السماوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحيط بالكرة الأرضية كرة أخرى يطلق عليها اسم الكرة السماوية، وهي ثابتة ثبات الأرض وأطلق عليها العامة اسم السماء حيث تقوم بمهام حياتية لجمع الخلائق على الأرض وأهم هذه المهام هو حفظ بخار الماء من التسرب خارج الكرة السماوية وكذلك تحفظ الجاذبية الأرضية من التسرب أو الهروب من المجال المغناطيسي كذلك حفظ الموجة الصوتية من التشتت وهذه السماء تقوم بحفظ جميع الخلائق من الأشعة فوق البنفسجية التي زادت هذه الأيام بعد تآكل طبقة الأوزون وهي إحدى طبقات السماء التي ضربها الإنسان بطبيعة مخترعاته حيث مادة الكلوروفلوروكربون والتي تدخل في صناعة أجهزة التبريد من ثلاجات وغيرها.

وتعمل طبقة الأوزون وهي الطبقة الثالثة من طبقات الغلاف الجوي حيث تعمل كمرشح للأشعة القادمة من الشمس إلى أهل كوكب الأرض والزراعات ومن أثر تآكل طبقة الأوزون هو زيادة وصول الأشعة الفوق بنفسجية إلى أهل كوكب الأرض مما يتسبب عن إصابة بثلاثة أمراض حيث المرض الأول هو سرطان الجلد لذوات البشرة ناصعة البياض أما البشرة السمراء فهي محمية بوجود مادة الميلانين أسفل الجلد أما المرض الثاني فهو مرض الكتاراكت أو المياه البيضاء التي تصيب العيون بالعمى وبالأخص العيون الزرقاء.

أما المرض الثالث فهو تحطيم جهاز المناعة الذي يقاوم الأمراض البسيطة علماً بأن زيادة الأشعة فوق البنفجسية تحرق المزروعات وتقتل الطيور والحيوانات وأخيراً الإنسان والحل الأول في تقليل إنتاج كميات الكلوروفلوروكربون وإيجاد مادة بديلة برغم ارتفاع سعرها ولكن هذا لحماية الإنسان بالدرجة الأولى وطبعاً بديهياً يجب إلغاء الطائرات الأسرع من الصوت وكذلك التجارب الذرية التي تمزق طبقة الأوزون ثم يأتي الإعجاز العلمي بما جاء في آيات القرآن الكريم وذلك في سورة الرعد آية (2) «الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها» صدق الله العظيم.

وكذلك في سورة لقمان آية (1) «خلق السماوات والأرض بغير عمد ترونها» صدق الله العظيم.

ومن هاتين الآيتين نرى أن السماء قد رفعها الله بأعمدة ولكن لا نراها بالعين البشرية ولكن بالأجهزة العلمية ثبت أن الذي يرفع السماء فوق الأرض هي الأعمدة المغناطيسية الصادرة من قلب الأرض فتحملها ولكن لا يمكن هذا المجال المغناطيسي فعلها في ذلك المغناطيسية التي تمسكنا على الأرض ولا نسقط في الفضاء الخارجي وفعلها في ذلك الرياح التي تسير السحاب ولكن لا نرى الرياح انما نرى سير السحاب والله على كل شيء قدير.

* النهار

النهار فيه معاشنا وعملنا وحياتنا أما الليل ففيه نومنا وموتتنا الصغرى ولا ينتج الإنسان في هذا الليل أي إنتاج ولهذا جعل العلي القدير الليل سكناً والنهار مبصراً وهذا ما أشارت إليه أربع آيات قرآنية تحتوي على آيات علمية حيث الآية الأولى في سورة يونس آية 67.

«هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا» صدق الله العظيم.

والآية الثانية في سورة غافر آية (61).

«االله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا» صدق الله العظيم.

والآية الثالثة في سورة الإسراء آية (12).

«وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة» صدق الله العظيم

وفي الآيات الأربع السالفة الذكر سنجد ان النهار مبصر هو إعجاز علمي كامل لأننا لا نرى الأشياء بالعين البشرية بل نرى ما يسقط عليها ضوء النهار هذا ما اكتشفه العالم العربي ابن هيثم وهو اكتشاف عظيم ورائع يتطابق مع ما جاء في آيات الله الكريم إلا ان الرؤية البصرية يتم رؤيتها بسقوط ضوء النهار لا تصدر من العين البشرية أي رؤية بصرية الأشياء وقد جعل الله الليل لتسكنوا فيه أي للنوم وهذا مهم للإنسان أن ينام حتى يمكن العمل نهاراً حيث لا تعمل الغدة الصنوبرية الموجودة خلف الرأس إلا في الظلام الدامس وبشحنها الكلي ولمدة ساعة خلال السنة الشمسية.

أما ليلاً فيحدث الخسوف القمري مرة كل ثلاث سنوات وقد يأتي النهار في طول اليوم كله، وهو بما يعرف باسم النهار السرمدي أي النهار المستديم طوال 24 ساعة، وذلك في الفترة من 21 مارس الى 22 سبتمبر، وذلك بالنسبة للقطب الشمالي ويكون في الفترة الزمنية نفسها الليل السرمدي في القطب الجنوبي ولا يبدأ السرمدي إلا بعد خط عرض 5,66 شمالاً أو جنوباً وهكذا نجد ان آية النهار قد أتت وأربع مرات لتسير إلى ان النهار مبصرا.

* البرزخ

سخر الله تعالى الكثير من المخلوقات الكونية المحيطة بالإنسان ومن بينها سخر البحر كما جاء في سورة النمل آية (14) «وهو الذي سخر البحر» صدق الله العظيم، وبتسخير هذا البحر أمكن للإنسان ان يحصل على الأسماك واللآليء وكل ما هو ثمين والأسماك تعتبر الأمن الغذائي للبشر بعد ان اصاب البقر جنون البقر وأصبح الإنسان في بحثه عن اللحوم ليس أمامه سوى السمك لأن الطيور أصابها أيضاً انفلونزا الطيور ويخضع هذا البحر لأهم القوانين الكونية وهو قانون الطفو الذي اكتشفه العلامة ارشميدس وهذا القانون يعطي قوة الطفو لجميع العائمات البحرية.

ولكن هنالك فرق في قانون الطفو البحري والخاص بالبحار وقانون الطفو النهري الخاص بالأنهار وكذلك فإن السفن عند انتقالها من البحر الى النهر تجري تعديلاً في الحمولة لأن قوة دفع الماء في البحر كبيرة جداً بينما قوة دفع الماء في النهر فهي أقل بكثير منها في البحر لهذا تؤخذ الحيطة عند انتقال السفن في ابحارها من البحار الى الانهار ويأتي أهم القوانين الكونية وهو البرزخ المائي أي الفاصل بين البحر والنهر بما أشارت إليه سورة الرحمن آية 19 و 20 «مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان» صدق الله العظيم.

وهذا البرزخ بين البحرين ثبت علمياً بأنه فاصل بين البحر المالح والبحر العذب حيث يوجد بينهما فاصل قوي ومتين وتوجد أحياء مائية في كل بحر تختلف عن الآخر ويندهش العلماء بأن الأنهار تصب في البحار ولا يوجد العكس في جميع بحار وأنهار العالم. فالحياة العذبة هي التي تصب في البحار المالحة وهذا من حكم الله الخالق العظيم.

وقد جاءت آية عن البرزخ في سورة الفرقان آية (53) «هو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجورا» صدق الله العظيم وبهذه الآية الكريمة يكون قد حدد الله ان البرزخ أو الفاصل المتين القوي يقع بين البحر العذب الفرات وبين البحر الملح الأجاج فلا يخلط بينهما لأن لكل منها كثافة تختلف عن الأخرى وتمنع اختلاط الماءين بقانون الكثافات الذي خلق الله الخبير القدير وقانون الكثافات اكتشفه الإنسان حديثاً ولكن الله سبحانه وتعالى خلقه مع خلق الماء على كوكب الأرض.

قاسم لاشين

Email