أمل القاسمي : رجل دولة من طراز فريد

أمل القاسمي : رجل دولة من طراز فريد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبرت الشيخة أمل القاسمي مشرفة العلاقات العامة والمجتمع بكليات التقنية العليا في الشارقة خسارة الإمارات للمغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم خسارة لرجل دولة من الطراز الأول ولإنسان متواضع وبسيط ومعين ومساعد للجميع من أهل دبي وغيرها مؤكدة أن تواضعه رحمه الله جعل الجميع يعرفون كيف يصلون إليه.

وروت الشيخة أمل خالد القاسمي قصة عاشتها عند إشارة مرور بشارع نايف في دبي حيث فوجئت بأن مجاورها في الإشارة الشيخ مكتوم يقود سيارته بنفسه دون حرس ولا تابعين من رجال التشريفات، يقف في الإشارة مثل كل الناس دون جلبة ولا صخب وينتظر أن تفتح له حاله حال الكل.

وأضافت انه في تلك الأثناء طرقت إحدى السيدات نافذة سيارة الشيخ مكتوم ففتح النافذة واستمع إليها، فأكبرت فيه الإنسان والتواضع الجم وقدرته على الاستجابة لكل من سأله فلم يرد أحداً وكان الناس يعرفون كيف يصلون إليه من أقصر الطرق وبأسرع وقت.

وقالت الشيخة أمل خالد القاسمي إن طيبته وبشاشته وسماحته وتهلل وجه المغفور له الشيخ مكتوم وإعانته للجميع وقدرته على حل مشكلاتهم من الصفات التي لا تعوض، ولذلك فمكتوم الإنسان لا يعوض، ولم تمر فترة زمنية كبيرة لفقد الإمارات والمسلمين للوالد الشيخ زايد حتى وجدنا أنفسنا نفقد رفيق دربه وكفاحه فتضاعفت خسارتنا للآباء المؤسسين للاتحاد.

وأكدت أن الشيخ مكتوم رحمه الله وضع دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص على مصاف الدول المتقدمة بحنكته السياسية ووعيه وكياسته التي تربى عليها في أحضان زايد وراشد طيب الله ثرى الجميع كآباء أعطوا الكثير وقادة أفذاذ.

وأوضحت أنها على الصعيد الشخصي ما عرفت عنه إلا حبه للعدل ونصرته للحق إذ كان الشيخ مكتوم رحمه الله يرفض الظلم ويحاربه حتى ولو كان الظلم نصرة لقريب له أو صديق، بسيطاً متواضعا، متسامحا وفقدنا برحيله العطاء والكرم وصرحا من صروح هذا الوطن.

الشارقة ـ «البيان»:

Email