دعوة المزارعين لاستخدام الأعلاف الرعوية المحلية

دعت المنطقة الزراعية الوسطى المزارعين لإدخال وزراعة الأعلاف الرعوية المحلية وإحلالها تدريجيا محل الأعلاف التقليدية المستوردة وتطبيق التقنيات المناسبة لها في حقول المزارعين.

وصرح المهندس عبد الله بن راشد المعلا مدير المنطقة أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ سياسات الوزارة الرامية لتحقيق كفاءة استخدام المياه في ري المزروعات بمختلف أنواعها وترشيد استهلاكها باتباع طرق وأساليب الري الحديثة بجانب الاختيار النوعي للأصناف ونقل ما توصلت إليه نتائج البحوث في محطة التجارب الزراعية بالذيد من تكنولوجيا.

وقال إن العمل بدأ في حصر وجمع المدخلات الوراثية للأنواع الرعوية المحلية في عام 1997 بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا» من خلال برنامج شبه الجزيرة العربية التابع له والذي يقع مقره الإداري في دبي بهدف إيجاد بدائل لأعلاف الحيوانات المستوردة مثل الجت «البرسيم» والرودس وإحلالها بأنواع من البيئة المحلية تعادلها أو تزيد عليها في القيمة الغذائية وتمتاز عليها باحتياجاتها الأقل للمياه وتصلح كعلف حيواني.

وأكد المعلا أن إجمالي ما تم التوصل اليه حوالي 114 مدخلا وراثيا تمت تنقيتها وإجراء الدراسات البحثية عليها على مستوى الحقل للتحقق من صلاحيتها وتأقلمها ونجاحها وإكثارها تحت نظم الري الحديث «الري بالتنقيط».

وقال إن توصيات نتائج التجارب ركزت في الوقت الحالي على نباتات «الليبد والضعي والثمام والدخنة» وجار إكثار وإعداد بذورها في محطة الأبحاث الزراعية بالذيد لتعميمها على المزارعين.

وأوضح أن الجهاز الفني بالمنطقة بدأ أعماله في هذه التجربة على نطاق محدود في أواخر عام 2004 في حقول بعض المزارعين القياديين في كلٍ من موقعي الحليو وكدرا الزراعيين حيث بلغت المساحة التي تمت زراعتها حوالي 4 دونمات، ومتوقع أن يصل إجمالي المساحة إلى حوالي 550,15 دونماً.

حيث ستضاف مساحات جديدة في مواقع فلج المعلا والوشاح وكدرا سوف تتم زراعتها ريثما يتم الانتهاء من توصيل شبكات الري إليها. وأشار إلى أنه ولأول مرة يتم استخدام التشغيل الأتوماتيكي الكامل لنظام الري في إحدى المزارع بمركز فلج المعلا، مما وفر من الوقت والعمالة واستخدام الاحتياج الفعلي من المياه للمحاصيل المزروعة وساعد كثيراً في الحد من هدر المياه. وفي هذا الصدد تناشد المنطقة بقية المزارعين استخدام هذه التقنية ذات التكلفة البسيطة جداً حفاظاً على أغلى ثرواتنا ومواردنا الطبيعية.

وقال إن هناك تعاوناً مثمراً بين المنطقة «الوزارة» والجهات المحلية الأخرى ذات النشاط المشابه حيث تم تزويد بعض البلديات ودوائر الزراعة ومراكز الأبحاث الأخرى بكميات من بذور هذه الأعلاف لتجربتها وإكثارها وتعميمها للاستفادة من النتائج التي تم التوصل إليها في الوزارة.

كتب السيد الطنطاوي: