إيران تتوعد بـ «رد مدمر» على أي هجوم إسرائيلي

إيران تتوعد بـ «رد مدمر» على أي هجوم إسرائيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أحدث فصول تداعيات تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المناهضة لإسرائيل المتفاعلة على أكثر من صعيد توعّدت إيران برد «مدمر» في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي.

وجاء الوعيد الإيراني على لسان وزير الدفاع مصطفى محمد نجار الذي قال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أمس «إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية محض دفاعية لكن إن تعرضنا لهجوم فان رد القوات المسلحة سيكون سريعاً وحازماً ومدمراً»، في رد على إشارات متزايدة من قبل مسؤولين إسرائيليين إلى مثل هذا الاحتمال لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أمس أن طهران تؤيد التعليقات المجددة للرئيس نجاد ضد إسرائيل وتشككه في حقيقة الهولوكوست (المحارق النازية ضد اليهود). ونسبت الوكالة إلى وزير الخارجية منوشهر متقي القول «إن موقف الرئيس خلال الأيام الماضية هو أن الدول التي تزعم بل وتصر على أن عددا كبيرا من اليهود في أوروبا قتلوا خلال الحرب العالمية (الثانية) أو تفسر ذلك كونه مذبحة يجب أن تعوض هي اليهود وتساندهم من جيوبها الخاصة»، وأضاف أن «ما قيل عبر الأيام الماضية لهو موقف منطقي تبنته الجمهورية الإسلامية في أشكال أخرى كسياسة».

وحظيت تصريحات نجاد بتأييد رجل الدين البارز علي مشكيني الذي قال في خطبة الجمعة في مدينة قم إن «التعليقات التي أدلى بها الرئيس منطقية تماما وهي ما يقوله جميع الإيرانيين». لكن التصريحات كان لها أيضا معارضون، فيوسف صانعي، المحسوب على التيار الإصلاحي، حمل في رسالة ضمنية ضد نجاد على نشر الخرافات لتحقيق أهداف سياسية، ونقلت عنه «إسنا» قوله إن «الاستخدام المتزايد للخرافات يشكل جزءاً من مؤامرة يحيكها ويطبقها بعض الأشخاص بصورة منسقة».

إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي أحمدي أن اللجنة ستدرس الآثار المترتبة على إيران اثر تصريحات نجاد، موضحاً أن تلك التصريحات «لها آثار سلبية على علاقاتنا الخارجية». وكانت جبهة الإصلاح رفضت تصريحات نجاد واعتبرتها عائقا أمام تنمية العلاقات الإيرانية الغربية.

على الجانب الإسرائيلي من الجدال، أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن غالبية من الإسرائيليين (58 في المئة) تعتبر أن إسرائيل يجب أن ترد عبر السبل الدبلوماسية وليس العسكرية على التهديد النووي الإيراني، لكن 36 في المئة رأوا أنه يجب تدمير البرنامج النووي الإيراني.

من جانب آخر، حذر الاتحاد الأوروبي، في إعلان اقر رسمياً أمس، إيران من أن «النافذة المتاحة» للتفاوض حول الملف النووي «لن تبقى مفتوحة إلى الأبد»، وأكد الإعلان أن «المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ من فشل إيران في إقناع العالم بأن برنامجها النووي هو لغايات سلمية حصراً. واستجابة لرغبة ألمانيا، أدانت البلدان الـ 25 الأعضاء في الاتحاد، تصريحات نجاد ضد اليهود وإسرائيل واعتبرها غير مقبولة على الإطلاق ولا مكان لها في النقاش السياسي المتحضر».

Email