324 مقعداً لــ «الوطني» و88 لــ «الإخوان»

أظهرت النتائج النهائية الإجمالية للانتخابات المصرية فوز الحزب الوطني الحاكم بـ 324 مقعداً في مجلس الشعب، أي ما نسبته 72.9 في المئة من إجمالي عدد النواب المنتخبين البالغ عددهم 444 عضواً، فيما حصدت جماعة »الإخوان المسلمين« 88 مقعداً، أي قرابة 20 في المئة من عدد المقاعد. وذلك بعد إعلان نتائج الجولة الأخيرة للانتخابات التي جرت أول من أمس.

وأوضحت النتائج فوز أحزاب وقوى المعارضة المصرية الأخرى بــ 14 مقعداً بينها 6 مقاعد لحزب الوفد ومقعدان للتجمع ومقعدان لحزب الكرامة الناصري (تحت التأسيس) ومقعدان لحزب الغد ومقعد لحزب الأحرار ومقعد للجبهة الوطنية للتحول الديمقراطي، بينما حصل المستقلون على ستة مقاعد. وانتخب نائب واحد قبطي هو وزير المالية يوسف بطرس غالي أي أن نسبة تمثيل الأقباط الذين يشكلون ما بين 6 في المئة إلى 8 في المئة من عدد السكان وفقاً للتقديرات المختلفة، لن تتجاوز 0.2 في المئة.

وكشفت نتائج آخر الجولات عن سقوط عدد كبير من رموز المجتمع المصري سواء يمثلون الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة على رأسهم ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصري والسياسي المخضرم وإضافة إلى سامح عاشور نقيب المحامين والمستشار محمد موسى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب وحازم حمادي وعبدالرحيم رضوان ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.

وفي قائمة المرشحين الذين حققوا الفوز جاء حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة والدكتور محمود أباظة نائب رئيس حزب الوفد وعبدالرحمن بركة المصرفي المعروف.

وفي أول رد فعل لهم على نتائج الانتخابات.. أعلنت جماعة »الإخوان« انها فازت بتلك المقاعد رغم ما شهدته هذه الجولة من تضييقات أمنية ومصادمات عنيفة أدت إلى مقتل ثمانية وإصابة العشرات.

وصرح مسؤول بارز في الجماعة لــ »البيان« بأن »الإخوان« خسروا نحو 23 مقعداً من أصل 35 مرشحاً، مشيراً إلى أن نتائج دائرتين لم تعلن بعد وأن الانتخابات تأجلت في ثلاث دوائر بسبب خلافات قانونية.

وأكد الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي صفوت الشريف ان الحزب نجح في حسم الغالبية من مقاعد البرلمان في الدوائر التي أجريت فيها الإعادة في المرحلة الثالثة، مشيراً إلى أن الحزب يمكنه الحصول على 75 في المئة من مقاعد البرلمان التي تتيح له تنفيذ برامجه.

من جانبه أعلن رئيس نادي القضاه زكريا عبدالعزيز أن الانتخابات شابها الكثير من المشاكل والشبهات وأن لجنة تقصي الحقائق برئاسة المستشار محمود خضيري ستقدم تقريرها بعد أيام وكشف عن استقالة 40 قاضياً في آخر جولات الانتخابات البرلمانية نتيجة تعرضهم للاعتداء من جانب الشرطة وشكهم في نزاهة الانتخابات نتيجة منع الأمن الناخبين من الوصول إلى اللجان.

إلى ذلك نفى مصدر مصري مسؤول صحة ما رددته بعض وسائل الإعلام عن تدخل أجهزة الأمن في الانتخابات البرلمانية مؤكداً أن السلطات الأمنية عملت على ضمان حسن سير العملية الانتخابية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر الذي لم تسمه قوله أمس »إن النتائج الأولية لهذه الانتخابات والتي تشير بوضوح إلى تزايد عدد المرشحين المستقلين الذين نجحوا في الحصول على مقاعد مجلس الشعب تؤكد نزاهة عملية الاقتراع وحيدتها الكاملة بصورة أدهشت حتى أشد المشككين والمتشائمين.

القاهرة ـــ »البيان« والوكالات:

الأكثر مشاركة