افتتاح اليوم البيولوجي لتعريف المؤسسات الوطنية بمخرجات كلية العلوم بجامعة الإمارات

الثلاثاء 19 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 20 مايو 2003 بتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الاعلى لجامعة الامارات، حققت كلية العلوم خطوة كبيرة، نحو التفاعل مع المؤسسات الوطنية بهدف اعداد الكوادر الوطنية من خريجي وخريجات كلية العلوم لشغل الوظائف وتلبية متطلبات سوق العمل وفق رؤية استراتيجية وطنية وضعتها الجامعة لتطوير مخرجاتها الأكاديمية. جاء ذلك في الكلمة التي القاها الدكتور عبدالرحمن الشرهان، عميد كلية العلوم في حفل افتتاح اليوم البيولوجي بالجامعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والوطنية. واشار الى ان تنظيم هذه الفعالية يؤكد الاهتمام المتنامي بدور كلية العلوم والبحث العلمي وبتشجيع ومتابعة من سمو الرئيس الاعلى للجامعة من خلال عقد المؤتمرات وورش البحث بهدف تبادل المعارف والخبرات حول آخر المستجدات وتطوير المفاهيم العلمية لاعضاء هيئة التدريس حيث وضعت الجامعة خطة متكاملة لتطوير جميع خططها الدراسية والعمل على استقطاب الطلبة المتفوقين والتركيز على المستوى العلمي الرفيع. دور المؤسسات الوطنية واضاف ان عقد هذه الندوة يأتي من منطلق اتاحة الفرصة لممثلين عن الجامعة والمؤسسات والهيئات التعليمية العامة والخاصة بهدف التواصل وتبادل الافكار على ارض الجامعة حتى يتمكن قسم علوم الحياة من تقديم صورة حقيقية عن التخصصات التي يطرحها القسم من مساقات وما يفعله لاعداد الخريجين الاكفاء وتشجيع واستقطاب المتميزين، حيث كانت الدعوة لذوي الخبرات من القطاع الخاص لبيان احتياجات سوق العمل من خريجي وخريجات كلية العلوم. واضاف ان الجهد الذي بذل في الاعداد لهذا اليوم العلمي وللمشاركة بفعالياته يعتبر مؤشرا واضحا للالتزام والعمل الدؤوب الذي تقوم به الكلية لتحقيق اهدافها في تطوير العملية التعليمية ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح للتعاون الايجابي المستمر والبناء بين الكلية والمؤسسات ذات العلاقة بالدولة. معاناة الخريجين ثم القت الطالبة حمدة الظاهري كلمة الطالبات اكدت فيها حرص الطالبات على الانخراط في كلية العلوم ودراسة مختلف التخصصات بهدف تلبية حاجة سوق العمل وكذلك اشباع رغبة البحث العلمي ومواكبة تطوراتها مشيرة الى ان الطالبة بدأت حياتها الجامعية تبحث عن مجالات علمية ترفع من مستواها ويرتقي بها الى المراتب العليا في الحياة واكدت ان قسم علوم الحياة واحد من الاقسام العلمية المهمة في مختلف مفاصل الحياة العامة. كما اشارت الطالبة اميرة الهاشمي الى اهمية تشجيع الطالبات الدارسات في كلية العلوم للارتقاء بمخرجات التعليم ودمجها في فعاليات المجتمع وتلبية حاجة سوق العمل من مختلف التخصصات العلمية وليس مجرد الحصول على شهادات، بل العمل على الاستفادة من المخرجات. توفر وظائف واكد الدكتور عبدالمجيد الخاجة على تطوير مخرجات كلية العلوم حيث يأتي هذا اللقاء للتعريف باهداف ومناشط الكلية وخريجيها ومناقشة فرص العمل والمستقبل الوظيفي للخريجين والاستفادة من خبرات المؤسسات الوطنية. وبالنسبة لمجالات عمل خريجي كلية العلوم فهي كثيرة وتحتاج الى تشجيع لاسيما في مجالات التدريس والابحاث العلمية في المؤسسات والادارات خاصة البيئية وكذلك في المجالات الصناعية المختلفة من خلال المنتجات الزراعية وصناعة المبيدات الحشرية ومختبرات الفحوصات البيولوجية وصناعة الأغذية والمعدات المخبرية والطبية من خلال العمل في المختبرات وهناك فرص كثيرة متاحة في مختبرات وزارة الزراعة ومختبرات الاسماك والابحاث المائية وكذلك المختبرات البيطرية وحدائق الحيوان والمتاحف الطبية. واكد ان هناك فرصا كثيرة للعمل ولكن المنافسة للحصول على الوظيفة شديدة وهذا يتطلب مهارات وخبرات مهارية عالية جدا وفق متطلبات وحاجات المؤسسات والشركات ولابد لهذه المؤسسات ايضا ان تشجع الخريجين والخريجات واستقطابهم للعمل لديهما والمشاركة في البحوث العلمية والاستفادة من الاستشارات التي يعدها الخبراء الاكاديميون بدلا من البحث عن دراسات نظرية من مؤسسات خارجية. تشجيع الخريجات من جانبه اكد ابراهيم بن طاهر رئيس المركز الدولي للزراعة الملحية في الدولة على اهمية التعاون مع كلية العلوم وتشجيع خريجيها للانخراط في سوق العمل الوطني حيث هناك حاجة ماسة كبيرة لهذه الكوادر الوطنية المؤهلة. وبالنسبة للمركز يعتبر احد المراكز الدولية التي تغطي دولة الامارات والدول العربية والاسلامية وهو احد المراكز البحثية الوطنية والتي اسست من قبل البنك الاسلامي للتنمية لذلك اتفقت ارادة دولة الامارات المتمثلة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ مع ارادة البنك وتوقيع انشاء هذا المركز على ارض الدولة حيث سيوفر فرص عمل كبيرة لابناء الدولة. الخبرات والمؤهلات وقد اشادت طالبات كلية العلوم بفكرة اليوم البيولوجي حيث اتاح لهن فرصة الالتقاء مع ممثلي المؤسسات والشركات والهيئات الحكومية والخاصة والتعرف على حاجة سوق العمل من الوظائف الخاصة بمخرجات كلية العلوم. واكدت اسراء الصيقل ان خريجي وخريجات كلية العلوم يشكلون شريحة كبيرة من ابناء الدولة وقد اخترنا الدراسة في هذه الكلية عن رغبة ولكن المشكلة هي البحث عن فرصة عمل مناسبة بعد التخرج. واضافت الطالبة عبير سامي، ان سوق العمل بحاجة ماسة للكوادر والخبرات المؤهلة من مختلف التخصصات وخريجو وخريجات كلية العلوم لديهم القدرة على شغل كثير من الوظائف المهنية العلمية الدقيقة وهذا يتطلب تعاون المؤسسات والهيئات على استقطاب الخريجين والخريجات وفق متطلبات وحاجة سوق العمل بدلا من يد العمل المستوردة، كما اضافت الطالبة فايزة احمد المرزوقي ان معاناة خريجي كلية العلوم لا تقل عن معاناة التخصصات الاخرى لاسيما عندما يتعلق الامر بموضوع الخبرات والمهارات وبالتالي لابد من اقامة دورات تدريبية لاكساب الخريجين هذه المهارات ومن ثم الانخراط في سوق العمل. بعد ذلك قام المشاركون بجولة حرة في اقسام الاجنحة والمعارض التي نظمتها الكلية للتعريف بانشطتها وكذلك اجنحة المؤسسات والشركات التي عرفت الطلاب والطالبات باحتياجاتها وطبيعة اعمالها