حملة للتثقيف الصحي تنظمها جامعة عجمان بأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 اكد الدكتور سعيد عبدالله سلمان ـ رئيس شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ـ ان الجامعة تسعى وبشكل حثيث الى متابعة كافة الامور المتعلقة بشئون المجتمع ومحاولة رصدها بطريقة علمية وتقديم الحلول العملية لها، وذلك باعتبار ان شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بيت خبرة بما يتوفر له من اكاديميين وخبراء مختصين في مجالات عدة ووفق ما تحمله الجامعة من رؤى وفلسفة تسعى من خلالها الى كسر الحاجز بين المجتمع الاكاديمي وسوق العمل ومختلف الفعاليات في المجتمع. وقال خلال كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور حمدي الشاعر ـ مدير مقر شبكة الجامعة بأبوظبي ـ خلال افتتاح برنامج دورة التعليم المستمر لهيئة بيئة الابداع الطبية حول التثقيف الصحي والتي عقدت في مقر الجامعة بأبوظبي، ان شبكة الجامعة ترتبط بعلاقات وثيقة قائمة على التعاون العلمي مع الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة بما يخدم المجتمع، وان حملة التثقيف الصحي والتي تستمر لمدة ثلاثة ايام تنظمها شبكة الجامعة مع كوادر وخبرات مختصة من وزارة الصحة بالدولة، واضاف ان شبكة الجامعة حريصة على التفاعل البناء والمثمر مع كافة شرائح ومؤسسات المجتمع وعلى كل الصعد والمجالات لأن شبكة الجامعة عندما تقر برامجها العلمية والمساقات التي تدرس فيها فإنها تراعي متطلبات واحتياجات سوق العمل للتوافق معها وتواكب احدث معطيات العصر، وانه في هذه الحملة التثقيفية فإن هناك تركيزاً واضحاً على مناقشة العديد من القضايا الصحية التي تهم ليس المجتمع في الامارات فحسب بل ان القضايا المثارة والتي سيتم تداولها ستتطرق لمشاكل وقضايا صحية لها بالغ التأثير على الانسانية عموماً. وكانت اولى الندوات في الحملة التثقيفية حول مرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والمعروف بسارس وقد شارك في الندوة الدكتور سيد البلاسي ـ مدير ادارة الطب الوقائي بأبوظبي ـ والدكتور طارق الزبيدي ـ استاذ علم المناعة والجراثيم الطبية بشبكة جامعة عجمان ـ حيث اكد الدكتور البلاسي ان دولة الامارات خالية تماماً من مرض السارس وان هناك الكثير من الاحتياطات الصحية التي تم اتخاذها لمنع وصول المرض الى الدولة. وقال ان وزارة الصحة قد قامت بحملات توعية مستمرة بهذا المرض وانه تم استحداث خط ساخن لتلقي البلاغات حول هذا المرض وان هناك كشفاً صحياً يتم على الركاب القادمين من الدول المصابة بهذا المرض في جميع مطارات وموانئ الدولة. واوضح الدكتور البلاسي ان منظمة الصحة العالمية قد اوصت بعدة اجراءات لمنع انتشار مرض السارس في العالم ومن ابرزها فرض قيود على السفر الى المناطق التي ينتشر فيها هذا الوباء وكذلك اجراء مسح للحالات المشكوك باصابتها بالمرض لدى مغادرتها المناطق المعروفة بانتشار المرض فيها. وقال ان منظمة الصحة العالمية تنصح بالالتزام الصارم بتقديم الرعاية التمريضية للمرضى بسارس من وراء حاجز واق يفصلهم عن المرضى واتخاذ الاحتياطات التي تقيهم من العدوى بالامراض المنقولة بالهواء وبالقطيرات وانه ينبغي عزل المرضى الذين يحتمل ان يكونوا مصابين بالمرض وان يوفر لهم المسكن وفقاً لعدة اختيارات فإما ان تكون هناك غرف مغلقة الابواب مع سحب الهواء منها بالضغط السلبي او غرف ذات سرير واحد وحمام مستقل او غرف تتسع لمجموعة مع نظام امداد وتصريف مستقل للهواء. وأوضح ان هناك ارشادات يجب ان يلتزم بها كذلك الطاقم الصحي المعالج ومنها ضرورة ان يلبس العاملون في الرعاية الصحية نظارات واقية للعين وأقنعة تغطي كامل الوجه اثناء اجراء الاعمال التي من المحتمل ان تولد او تنشر الافرازات النفسية او الدم او سوائل الجسم الاخرى في الهواء وكذلك يجب ان تطبق الاجراءات الوقائية المعيارية لدى التخلص من اي نفايات او فضلات سريرية ويجب ان تعامل كل النفايات بحذر ويجب لبس القفازات والملابس الوقائية عند حمل الحاويات واكياس النفايات السريرية ويجب تجنب اي تماس بين الايدي وبين النفايات. ومن جانبه اوضح الدكتور طارق الزبيدي ـ المتخصص بعلم المناعة والجراثيم الطبية ـ ان الوصول الى ايجاد لقاح لمرض السارس قد يأخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، وان الكثير من شركات الادوية الكبرى بدأت بحملات ترويجية لبيع بعض ادويتها وعقاقيرها مدعية انها تشفي من هذا المرض، وقال ان انتشار هذا المرض في كثير من الدول كانت له نتائج سلبية بشكل واضح وخاصة في المجال الاقتصادي ومجال السياحة وان اكثر الناس تضرراً من هذا المرض هم الكادر الطبي في المستشفيات، فالاصابات بينهم قد ارتفعت بسبب الجهود الانسانية التي يبذلونها في سبيل انقاذ حياة بعض المرضى المصابين بهذا المرض. وتحدث الدكتور الزبيدي عن الميكروبات والصراع بينها وبين الانسان واشار الى انه عبر التاريخ فقد حصدت الاوبئة مثل الجدري والطاعون ملايين الناس واحدثها الانفلونزا والتي اودت بحياة 60 مليوناً عام 1918 وفي عام 1957 قتل 5 ملايين وفي عام 1967 حصدت ارواح ملايين. وقدم الدكتور الزبيدي شرحاً كذلك حول اعراض المرض وابرز طرق وكيفية السيطرة على هذه العدوى. عجمان ـ «البيان»:

Email