محاضرة بأبوظبي تنتقد الخطط الأميركية بشأن مناهج التعليم العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 6 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 7 مايو 2003 قال الدكتور احمد يوسف مدير معهد الدراسات والبحوث العربية بجامعة الدول العربية ان المخطط الاميركى الهادف الى تغيير المناهج التربوية فى الوطن العربى يرمى الى طمس الهوية العربية والى تنشئة أجيال غير مدركة لحقيقة الصراع العربى الاسرائيلى وذلك لفرض الهيمنة الاميركية والاسرائيلية على العقول العربية. وانتقد فى هذا الصدد ازدواجية المعايير التى تتبناها أميركا فى التعاطى مع موضوع المناهج التعليمية فى المنطقة حيث تطالب الدول الاسلامية والعربية بتغيير مناهجها وتغض الطرف عن المناهج التعليمية الاسرائيلية المشبعة بكل معانى الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين. وأوضح أن الانتقادات الموجهة الى الانظمة التعليمية العربية بدعوى أنها تحض على الارهاب والكراهية لا يمكن قبولها من هذا المنظور ذلك أن تغيير وتطوير هذه المناهج ينبغى أن يتم بشكل شامل وأن يكون نابعا من داخل الامة وليس من خارجها ووفق متطلبات تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.. بيد انه أضاف أن المناهج التربوية العربية تنتابها اختلالات وعيوب جمة مما يستدعى جهود ذاتية لاصلاحها. وشكك الدكتور احمد يوسف فى محاضرة القاها بمركز زايد للتنسيق والمتابعة القاها امس الاول فى أن تكون للولايات المتحدة الاميركية نية صادقة لتطوير نظم التعليم العربية وانما هدفها هو تطويع هذه النظم لاهداف محددة لا تطويرها ولذا أعرب عن اعتقاده بأنه لن يكون لهذه المخططات أية استجابة عربية سهلة سواء على المستوى الرسمى أو غير الرسمى لما تنطوى عليها من مخاطر تهدد الهوية والدين ومقومات الامة العربية ومذكرا بأن المطالبة الغربية بتغيير النظم التعليمية العربية ليست جديدة وانما تعود الى زمن بعيد وقد أخذت زخما كثيفا بعد أحداث 11 سبتمبر. وفى هذا السياق قال الدكتور أحمد يوسف ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هى الجهة الانسب لمواجهة ما تتعرض اليه النظم التربوية العربية جراء الاحتلال الاميركى للعراق وتداعياته.. وتقوم الان بتحركات فى هذا الصدد كما ستتدارس هذا الموضوع فى اجتماعها المزمع انعقاده على مستوى المجلس التنفيذى فى سبتمبر المقبل. وطالب بتكثيف الجهود وتعزيزها لمعالجة هذا الوضع من خلال أنشاء لجنة طوارئ، ومن جهة أخرى قال انه لا أحد يستطيع أن يطمس التراث العراقى لانه يمثل حقائق معروفة تاريخيا واصفا ما حدث للمتحف الوطنى العراقى من أعمال نهب وسلب وما طال المكتبة الوطنية العراقية من سرقة لمقتنياتها من المخطوطات والكتب النفيسة ذات القيمة المادية هى عملية مخططة وجريمة منظمة ومضيفا أن الشعب العراقى هو الذى دفع الثمن الحقيقى بفقدانه لهذه المقتنيات الاثرية التى لا يمكن أن تعوض أو تقدر بثمن. أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email