حمد الرميثي: السادس من مايو منعطف تاريخي فريد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 5 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 6 مايو 2003 اكد اللواء الركن حمد محمد ثاني الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة ان اليوم السادس من مايو لعام 1976 يشكل منعطفا تاريخيا فريدا لانه اليوم الذى شهد ميلاد جيش دولة الامارات العربية المتحدة الذى تجسدت فيه امال وتطلعات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» واخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات لبناء قوة عسكرية قادرة على الدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقرار والامن والامان لمواطنيه. وفيما يلى نص كلمة نائب رئيس اركان القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتوحيد القوات المسلحة لمجلة درع الوطن.. «نحتفل هذا العام بالذكرى السابعة والعشرين لتوحيد قواتنا المسلحة ونحن أشد منعة وأكثر تطورا وأعز نفرا وأعظم اعتزاز وفخرا بما وصلت اليه القوات المسلحة خلال هذه الفترة تنظيما وتدريبا وتسليحا وحسن أدارة وقد جاء هذا التقدم غير المسبوق نتيجة تخطيط استراتيجى متكامل سبقته دراسة متأنية وأدراك لمتطلبات الحاضر المعاش والمستقبل المنظور من قبل القيادة الرشيدة التى عرفت منذ البداية أن كل ما تحقق فى ظل الاتحاد من مكتسبات لابد له من جيش حديث قوى يحمي الارض ويصون العرض ويذود عن حياض الوطن. وجاء اليوم السادس من شهر مايو لعام 1976م ليشكل منعطفا تاريخيا فريدا لانه اليوم الذى شهد ميلاد جيش دولة الامارات العربية المتحدة والذى تجسدت فيه بحق امال وتطلعات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» واخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات نحو بناء قوة عسكرية قادرة على الدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقرار والامن والامان لمواطنيه. وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة منذ البداية أن بناء القوات أنما يبدأ بأعداد الرجال وتوحدهم فى المخبر والمظهر ليكونوا يدا واحدة وقد قال سموه موجها كلماته لقادة القوات المسلحة «أطالبكم بالتعاون والتازر وجعل القوات المسلحة موحدة عملا وواقعا».. وكان أن بدأ التوحد فى المظهر بالزى العسكرى الموحد وسرعان ما تملكت الجميع روح الزمالة فى الموقع والثكنة وفى التدريب وعند القتال وارتبط الجميع بهذه العلاقة التى تتمثل فى رفقة السلاح ومن منطلق أن طبيعة القوات المسلحة انضباط وشعور جماعى بالمسوولية تجاه الوطن وتجاه الاشقاء.. وقد حفلت سنوات ما بعد السادس من مايو بخطوات عملاقة على طريق البناء والتخطيط حتى بلغت قواتنا المسلحة هذه المكانة التى وصلت اليها لتصبح بحق مصدر فخر واعتزاز كل مواطن.. سياجا حصيناه ودرعا منيعة للوطن.. وسندا لكل شقيق وعونا لكل صديق واستطاعت اثبات وجودها فى أكثر من مناسبة حين قامت بأداء واجباتها داخليا وخارجيا بكل كفاءة واقتدار. ففى عام 1983 حين قرر مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضرورة أجراء مناورات مشتركة بين جيوش دول المجلس تخلق مزيدا من التعارف والتالف وتبادل الخبرات0 تمهيدا لخلق منطقة دفاعية متكاملة. استضافت دولتنا مناورة درع الجزيرة الاولى على أراضيها وأثبتت قواتنا المسلحة بمشاركتها فى هذا التمرين قدرة على التحكم والسيطرة وحسن استخدام السلاح والتعامل معه.. كما أثبتت قواتنا المسلحة من قبل وجودها الفاعل خارج حدود الوطن من خلال وقفتها المشرفة ضمن قوة الردع العربية لاعادة الامن والاستقرار الى ربوع لبنان الشقيق ومن خلال مساهمتها الفعالة ضمن قوات التحالف فى حرب تحرير الكويت ولم تتوان قواتنا المسلحة فى تلبية نداء الواجب الانسانى بالمشاركة فى عملية أعادة الامل للشعب الصومالى الشقيق ضمن القوات الدولية تحت مظلة الامم المتحدة. وام

Email