بدء ندوة حول النظام الاقليمي العربي في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 4 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 5 مايو 2003 أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد ممثل الامانة العامة لجامعة الدول العربية أهمية ندوة «النظام الاقليمى العربى وسط المتغيرات الدولية» التى بدأت أعمالها اليوم بمركز زايد للتنسيق والمتابعة. وقال يوسف فى كلمته فى بدء الفعاليات أن الندوة تكتسب أهميتها الفائقة من أكثر من اعتبار أولها الجهة التى بادرت بتنظيمها والدعوة لها وهى مركز زايد للتنسيق والمتابعة الذى عرف بنشاطه المفاجى الدؤوب من أجل معالجة علمية لكافة القضايا التى تشغل بال الامة العربية بصفة عامة وترتبط بالمنظمة الام جامعة الدول العربية بصفة خاصة. وشدد فى هذا الصدد على أن مركز زايد يضيف بهذه الندوة الى سجل نشاطه الحافل مساهمة جديدة ايجابية وفاعلة على النحو الذى يدفع الى التطلع بأمل وثقة الى خطوات أخرى قادمة نتوقعها من المركز مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد دون شك تحديات هائلة تواجه الامة العربية اضافة الى ما تمر به بالفعل من تحديات منذ سنوات مضت. ونوه الدكتور أحمد يوسف المكلف من قبل الامين العام لجامعة الدول العربية بحضور الندوة الى ان الاعتبار الثانى يتمثل فى موضوعها والذى يبحث فى النظام الاقليمى العربى فى اطار المتغيرات الدولية. وقال الدكتور يوسف لاشك ان متغيرات عاصفة قد وقعت على الصعيدين العالمى والاقليمى منذ ثمانينات القرن الماضى من أهمها التطورات التى المت بقيادة النظام العالمى فحولت هيكلها من النموذج ثنائى القطبية الى نموذج أحادى القطبية ولو الى حين وانعكاسات ذلك على النظم الاقليمية عامة والنظام العربى خاصة والغزو العراقى للكويت فى «1990» وتداعياته المعروفة على الامن القومى العربى والنظام العربى ككل والتطورات المتعلقة بسياسات اليمين الاسرائيلى الحاكم اتجاه القضية الفلسطينية خاصة والصراع العربى الاسرائيلى عامة وأخيرا التطورات المتعلقة بالسياسة الخارجية الاميركية سواء اتجاه العالم أو تجاه الوطن العربى بالتحديد فى ظل الادارة الاميركية الحالية خاصة فى أعقاب الحادى عشر من سبتمبر «2001» وتداعياتها التى أفضت فى اخر تحليلاتها الى الحرب والتى نشهد بدايات تأثيرها على العراق والمنطقة. وأكد أن الحرب على العراق خلقت وضعا جديدا يواجه النظام العربى للمرة الاولى منذ نشأته يتمثل فى احتلال عسكرى تمارسه دولة عظمى تتربع على قيادة النظام العالمى على دولة عربية كانت لها دوما تأثيراتها على النظام العربى وقال ان لنا الان أن نتابع هذه التأثيرات والتى تنبع أساسا من أرادة دولة عظمى قائمة بالاحتلال وليس من المتغيرات الذاتية أو العربية الحاكمة لسلوك تلك الدولة. وام أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email