لجعل المدرسة مؤسسة اجتماعية رسمية تتبنى المواهب، تعليمية العين تستحدث مجلساً تربوياً مصغراً بابتدائية ابن خلدون

الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ الموافق 29 أكتوبر 2002 استحدثت إدارة منطقة العين التعليمية حديثا مجلسا تربويا مصغرا بمدرسة ابن خلدون الإبتدائية بالعين وذلك في إطار سعي إدارة المنطقة لتفعيل دور المعلم تنظيميا وإداريا ومهنيا من خلال تنظيم العمل ومتطلباته وربطه بالمجتمع والسوق المحليين وتنشيط المدرسين وتدريبهم بالاضافة الى رفع كفاءة المعلم بصقل مهاراته المهنية وصولا الى سقف المخرجات التربوية المرجوة. وقد قام بإعداد المشروع يوسف عبدالرحمن زايد موجه المرحلة التأسيسية بمنطقة العين التعليمية بالتنسيق مع كل من عبدالرؤوف عرفة مقرر المشروع ومدرس المتفوقين بالمنطقة ورعاية سالم سعيد المقبالي مدير مدرسة ابن خلدون الإبتدائية بالمنطقة. واوضح يوسف عبدالرحمن صاحب فكرة المشروع انها تهدف الى جعل المدرسة مؤسسة إجتماعية رسمية تتنبى المهارات والقيم والسلوكيات المختلفة لجعلها تتكيف مع متطلبات الحياة العصرية ولجعل التطور وتحسين الآداء محورا للوصول الى تحسين الناتج التعليمي بالمدارس وذلك كون المدرسة بيئة التعليم الاساسية الرئيسية للطالب بالاضافة الى كونها مقر الهيئة الإدارية المخططة والمنظمة للعملية التعليمية ومتابعتها. واشار صاحب المشروع الى ان مهام المجلس تنحصر بتفعيل دور المعلم تنظيميا من خلال ترسيخ مفهوم ديمقراطية العمل التربوي وتنشيط المدرسين وتدريبهم مع رفع كفاءة المعلم بصقل مهاراته المهنية وصولا الى سقف المخرجات التعليمية المرجوة من المدارس بالاضافة الى توفير المناخ التربوي الرئيسي المناسب للعملية التعليمية مشيرا الى ان المجلس التربوي المصغر يتكون من رئيس المجلس، مقرر اللجنة، الاخصائي الإجتماعي، معلمين من المرحلة التأسيسية، 4 معلمين، اعضاء مجلس الآباء وطالب متميز من المدرسة. واوضح يوسف عبدالرحمن ان المجلس يضطلع بمهام تدارس القضايا ومعوقات العمل التربوي وسبل تذليلها ومتطلبات التفوق وسبل تحقيقها والعمل على تطوير المناهج الدراسية والمقررات وإمكانية تطويرها بالاضافة الى تنظيم فعاليات مهمة للمعلمين والعناية بالموهوبين والمشاركة الفاعلة في مجلس الآباء والمجتمع المحلي. وحدد عبدالرؤوف عرفة مقرر المشروع ومدرس الطلبة المتفوقين بالعين آليات تنفيذ المشروع بتوفير البيئة التعليمية والمناخ التربوي العام لتهيئة الجو التعليمي الملائم في المدرسة من خلال الإشراف على توزيع التلاميذ والمعلمين على الفصول الدراسية والعمل على تهيئة البناء المدرسي وغرف الفصول بما يلزمها. كما تهدف هذه الخطوة الى تنمية كفاءات تنظم زيارات تبادلية داخلية واخرى خارجية والعمل على تنشيط المعلمين الجدد والقدامى بعقد لقاءات جماعية للتعرف على حاجات كل منهم والمشاركة في تنظيم الفعاليات التربوية المختلفة التي ينظمها الموجه التربوي. واوضح عرفة ان مشروع المجلس التربوي المصغر يسعى بالاساس الى إعداد فكرة «المدارس التجربة» للعمل على تهيئة المعلمين في المدارس للمشاركة في تنظيم الفعاليات التنموية والتنشيطية بخاصة ما ينمي لديهم مهارات التدريس وفق اساليب التعلم الحديثة وتوظيف التقنيات التربوية الحديثة. بالاضافة الى الإطلاع على لوائح هذه الفعاليات ومتابعة تنفيذها وملاحظة مدى انعكاس ذلك على آداء المعلم ومستوى التلاميذ. واضاف: تسعى فكرة المشروع لتوفير التقنيات التربوية الحديثة للمدرسة والمدارس الاخرى التي تطبق المشروع مستقبلا بهدف حصر ما هو موجود في المدارس للعمل على توفير ما هو مطلوب وبخاصة الاشرطة التعليمية والمساهمة في توظيف الحاسب في المواقف الصفية. اما بخصوص المناهج يسعى المشروع الى ترجمة الخبرات المنهجية الى واقع عملي سلوكي في حياة التلاميذ والمشاركة مع كل من الموجه والمدير في تدريب المعلمين على توظيف الخبرات المنهجية في حياة التلميذ وربطها بالواقع والمجتمع المحلي مشيرا في السياق ذاته ان عملية تطوير المناهج تتم من خلال دراسة هذه المناهج الدراسية وإبداء الملاحظات وإيجاد البدائل والمقترحات ورفعها الى الموجه للإطلاع عليها والعمل على تعديلها بما يناسب إمكانيات الطلبة ومستوياتهم التحصيلية. كما سعى المشروع الى تعزيز مباديء التربية السلوكية بالمدارس وإكساب التلاميذ إتجاهات قيمة وتعديل ما لديهم من اتجاهات نحو الخير وتطوير دوائر التلاميذ من «معارف، مهارات سلوكية وغيرها». واشار كل من اسامة حمزة وسالم عبدالعزيز مدرسين بإبتدائية ابن خلدون الى ان المشروع ينظم مقابلات شخصية مع الاعضاء نهاية كل فترة دراسية يشرف عليها الموجه لتنظيم عمليات التقييم ولإبراز اثر المجلس في المناهج وتوفير الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة وتحسين مستوى التلاميذ وخاصة الطلبة الضعاف. العين ـ عبدالله خازر: