بحثا مع بيرنز تطورات الوضع بالشرق الأوسط، خليفة يؤكد ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، محمد بن راشد يندد بما ترتكبه إسرائيل من تدمير وقتل بحق الشعب الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ الموافق 29 أكتوبر 2002 استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بقصر سموه فى البطين مساء امس ويليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكى الذى يزور البلاد حاليا فى اطار جولة له فى عدد من الدول العربية. ورحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان بالمبعوث الامريكى مؤكدا سموه ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضى الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية. واستعرض سموه مع المبعوث الامريكى تطورات الوضع فى منطقة الشرق الاوسط والقضايا العربية والدولية الراهنة معربا سموه عن ارتياحه للتحرك الامريكى الهادف الى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووضع نهاية سلمية للنزاع القائم بينهما مشيرا سموه فى هذا الصدد الى ان هذا هو الطريق الوحيد لاحلال السلام فى منطقة الشرق الاوسط على اساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد. من جانبه عرض المسئول الامريكى على صاحب السمو الشيخ خليفه شرحا للخطة الامريكية التى يحملها فى جولته الحالية فى المنطقة حول قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وتناولت المقابلة استعراضاً لعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها فى مختلف المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة لشعبى البلدين الصديقين. وحضر اللقاء الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس اركان القوات المسلحة وسمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة ال نهيان عضو المجلس التنفيذى رئيس ديوان صاحب السمو ولى عهد ابوظبى وسمو الشيخ محمد بن خليفة ال نهيان وعدد من المسئولين فى الدولة ومارسيل وهبة السفيرة الامريكية لدى الدولة. كما استقبل الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع في قصر سموه بزعبيل مساء امس وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركي لشئون الشرق الاوسط. وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الراهن في المنطقة. وعلمت وكالة أنباء الامارات ان الحديث بين سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبيرنز تناول قضية السلام في الشرق الاوسط وما آلت اليه الجهود الاميركية لاعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات والبحث عن حل سلمي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية. وقد اكد سمو ولي عهد دبي وزير الدفاع على ان السلام هو الطريق الوحيد الذي يخرج المنطقة من النفق المظلم الى الحياة والنور مضيفاً سموه ان العنف لا يولّد الا العنف ومن يسعى الى الحرب لا يحصد الا الشر والدمار وعدم الاستقرار مشيراً في هذا الصدد الى ما تقترفه اسرائيل من تدمير وتقتيل وتشريد بحق الشعب الفلسطيني الذي من حقه العيش بأمن وسلام وكرامة كباقي شعوب المنطقة والعالم. حضر اللقاء سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي رئيس طيران الامارات ومارسيل وهبة السفيرة الاميركية لدى الدولة وريتشارد اولسون القنصل العام الاميركي في دبي وعدد من المسئولين. كما استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية ظهر امس بقصر البطين وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركى لشئون الشرق الاوسط الذى يزور البلاد حاليا ضمن جولته الحالية فى منطقة الشرق الاوسط. وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى اخر المستجدات والتطورات فى منطقة الشرق الاوسط. حضر المقابلة عبدالله راشد النعيمى وكيل وزارة الخارجية المساعد للشئون السياسية ومارسيل وهبة السفيرة الاميركية لدى الدولة. أشاد مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز باهتمام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. واكد بيرنز تصميم الرئيس الأميركي جورج بوش على المضي قدما الى الامام فيما يتعلق بالرؤية التى وضعها لاسرائيل وفلسطين كدولتين تعيشان جنبا الى جنب. كما اكد بيرنز الذى يزور البلاد حاليا في تصريح له قلق الرئيس بوش بخصوص الوضع المتأزم الذى يواجهه كل من الفلسطينيين والاسرائيليين وقال اننا سنقوم بالعمل بثبات على هذه الرؤية وبحيوية واحساس حقيقى بكونها عاجلة. واضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي ان الرئيس بوش يعي تماما بأن هذا ليس مجرد اوراق مشيرا الى ان خطط العمل والخطابات لن تغير الحقائق التى يتعامل معها الفلسطينيون والاسرائيليون كل يوم. وشدد على ان هذه الحقائق صعبة للغاية وقد شاهدها شخصيا بأم عينه، معربا عن اعتقاده بأن هناك دعما كبيرا بين اصدقاء أميركا في العالم العربى بجهد جاد للتصدى لمثل تلك المشاكل. وقال بيرنز ان كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين لديهم التزامات بهذا الجهد ويجب عليهما الوفاء بها اذا كنا بصدد ايجاد مسار عملى لانهاء الاحتلال وانهاء معاناة واذلال الفلسطينيين والعنف الذى يهدد حقوقه الشرعية. كما أكد بيرنز ان بوش مدرك تماما وبشكل كبير الظروف الانسانية الصعبة التى يواجهها الفلسطينيون معربا في الوقت نفسه عن تقديره واعجابه باهتمام ودعم صاحب السمو رئيس الدولة للشعب الفلسطيني للتخفيف عنه في محنته وذلك بالتحرك السريع والتصميم للوفاء بالاحتياجات الانسانية للفلسطينيين. واشار مساعد وزير الخارجية الأميركي في ختام تصريحه الى الدعم الأميركي لعملية الاصلاح السياسي في السلطة الوطنية الفلسطينية وقال لقد عقدنا العزم على دعم عملية واسعة للبناء الدستورى السياسى للفلسطينيين والتى تتعدى شخصا واحدا او اشخاصا وتهيؤهم لعهد الدولة التى ستستمر على مدى اجيال. ـ وام

Email