فريق شرطة نسائي بقسم ترخيص قيادة السيارات في رأس الخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 تنفيذاً لتوجيهات مدير عام شرطة رأس الخيمة بدأت ادارة المرور والترخيص خطة عملية لتشكيل فريق نسائي تسند اليه مهام القيام باجراء اختبارات الاناث الراغبات في الحصول على رخصة قيادة السيارة. وقد وقع الاختيار على 8 من العناصر النسائية المنتسبة لشرطة رأس الخيمة للاستفادة منهن كنواة للفريق الذي سيتولى مستقبلاً مهام اختبارات الرخص النسائية وهن الآن تحت التدريب. ومنذ مدة اتجهت النساء في رأس الخيمة بأعداد كبيرة الى ادارة المرور والترخيص للحصول على رخصة تؤهلهن لقيادة السيارات. ونظراً لأن كل الاختبارات التي تتم في هذا الشأن تتم باشراف عناصر رجالية فقد اعتبرت الكثير من النساء رسوبهن المتكرر هو نتيجة لذلك وتقول احدى هؤلاء واسمها ام احمد: ليس من السهولة على المرأة المسلمة الشعور بالارتياح لوجودها الى جانب رجل ليس من محارمها حتى وان كانت تجلس خلفها امرأة اخرى. وتضيف قائلة: من خلال تجربتي مع اختبارات رخصة قيادة السيارة استطيع التأكيد بأن الحالة النفسية التي تكون عليها المرأة وهي بمعية رجل اجنبي يمتحنها تكون في اغلب الاحيان وراء رسوبها لانها تعاني من اضطراب داخلي وخارجي يمنعها من السيطرة على السيارة اثناء سيرها على الطرق او استرجاع المعلومات المرورية. وترى ايمان .ع وافدة عربية ان وجود امرأة مشرفة على اختبارات النساء للحصول على رخصة قيادة السيارة افضل ألف مرة من الرجل لأن امراً من هذا القبيل يوفر مناخاً تشعر معه المرأة الممتحنة بالاطمئنان وبالتالي يمكنها اداء كل ما هو مطلوب منها بكل هدوء. وتقول ام راشد التي ظلت لفترة طويلة تجاهد من اجل النجاح في اختبارات رخصة سوق السيارة لا شيء يمنع وجود «حريم» تتولى مهمة اختبارات المتقدمات للرخصة ففي ادارة شرطة المرور وغيرها مجموعة من المواطنات اللاتي جرى تأهيلهن مهنياً وتدريبهن عملياً وهن الآن يؤدين اعمالاً شرطية متنوعة بكفاءة عالية. وتمضي ام راشد قائلة: حينما تسند اختبارات رخصة السوق للعناصر النسائية فحينئذ يمكن طرد عنصر الخوف الذي هو وراء رسوب العديد من النساء الممتحنات وبالتالي تحقيق النجاح في فترة وجيزة. وكما هي آراء العديد من النساء اللاتي تحدثن الى «البيان» بهذا الخصوص فإن جلوس شرطي الى جانب امرأة اجنبية امر غير مقبول شرعاً وتقليداً ولذلك بات من الأهمية العمل على اصلاحه خاصة ان الظروف الراهنة مواتية لتحقيق ذلك الشيء. وتقول زينب.م: باعتقادي ان المشكلة التي تواجه النساء الساعيات لرخصة السوق والمتمثلة في الرجال المشرفين على الاختبارات المرورية هي نفسها التي تقف مانعاً امام مجيء الكثير من المواطنات الى ساحة تلك الاختبارات خشية الرجال المتواجدين فيها. وادراكاً منها لابعاد المشكلة فقد عمدت ادارة المرور والترخيص مؤخراً لاختيار مجموعة من العناصر النسائية العاملات في قطاع الشرطة للاستفادة منهن كفريق يتولى مهمة الاشراف على الاختبارات المرورية المؤهلة لرخصة السوق. ويقول المقدم عمر سالم الزعابي رئيس قسم الترخيص المروري: منذ فترة ونحن نرفض قيام دوريات الفحص المروري سواء في الموقع المجاور لادارة المرور والترخيص او في منطقة النخيل اداء مهامها ميدانياً الا في وجود مشاركة جماعية من قبل النساء الراغبات في الحصول على رخصة قيادة السيارة. ويضيف المقدم الزعابي: بالطبع فإن هدفنا من ذلك هو قطع دابر الشكوك والظنون بمنع حدوث اي نوع من الخلوة هذا الى جانب اختيار افضل العناصر مهنياً واخلاقياً للقيام بمهمة اختبارات رخصة السوق للجنسين وهي مهمة جسيمة فالشرطي ينبغي عليه ان يكون منسجماً وحذراً يراقب الاخطاء ويرصد الايجابيات كي يعطي كل ذي حق حقه. وتطرق الزعابي لمساعي ادارة المرور بشأن اشراك العناصر النسائية في الاشراف على الاختبارات الخاصة برخصة القيادة فأعلن عن اختيار ثمانية اناث للقيام بهذه المهمة. ويقول الزعابي: من جانبنا نقوم حالياً بتدريب تلك المجموعة من الشرطيات على المهام المطلوبة منهن ليصبحن نواة لفريق اختبارات نسائي في الامارة فقد تم توزيع اثنين منهن للعمل بقسم الملفات ومواعيد الاختبارات بينما ارسلت المجموعة المتبقية وعددهن ست شرطيات الى ميدان الاختبار العملي بالنخيل لاكتساب الخبرة المهنية من خلال تواجدهن في سيارات الفحص الى جانب الشرطي المسئول. ومع انه لا يوجد رقم محدد للنساء اللائي تؤدين الاختبارات المرورية المؤهلة لرخصة قيادة السيارة الا ان بعض المسئولين يشيرون الى وجود اقبال كبير من قبل النساء على قيادة السيارة خاصة الاوتوماتيك. وتقول مصادر في قسم الفحص الميداني في هذا الشأن: نظراً لرغبة النساء العارمة للحصول على رخصة سيارة من نوعية اوتوماتيكي جهاز الحركة فقد عمدت اللجنة لتخصيص ثلاثة ايام اسبوعياً هي السبت والاحد والاثنين للاوتوماتيكي بينما خصص يوم الثلاثاء لغير الاوتوماتيكي. وتؤكد المصادر ذاتها ان وجود فريق نسائي في مجالات الفحص المروري امر له ما يبرره خاصة في مجتمع محافظ كمجتمع رأس الخيمة لا تقبل المرأة الجلوس الى جوار رجل غير محرم بالنسبة لها. وتضيف: ولكن الامر الاكثر اهمية هنا هو عدم التسرع في اسناد مأمورية الاختبارات المتعلقة برخصة قيادة السيارة قبل التأكد من اتقانها لما ينبغي عمله مع الممتحنات لان من شأن الاخفاق في هذا الامر ان يعود بعواقب وخيمة على الجميع. رأس الخيمة ـ سليمان الماحي:

Email