الامارات تعرب عن قلقها لحالة التصعيد في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 أعربت دولة الامارات العربية المتحدة ليلة أمس فى مجلس الامن الدولى عن بالغ قلقها لحالة تصعيد أجواء الحرب الخطيرة فى المنطقة. كما طالبت المجلس والدول الفاعلة فيه للاستجابة العاجلة وغير المشروطة للمبادرة العراقية الاخيرة والداعية الى العودة المباشرة للمفتشين الدوليين الى أراضيها لاستئناف ولايتهم بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة. جاء ذلك خلال البيان الذى أدلى به السفير عبد العزيز بن ناصر الشامسى المندوب الدائم للامارات لدى الامم المتحدة أمام جلسة مجلس الامن المعنية ببحث تطورات الحالة ما بين الكويت والعراق. وقد استعرض خلالها مشاغل دولة الامارات من تأخر تسوية جوانب المسألة العراقية الناشبة منذ اثنى عشر عاما. وأيضا موقفها الداعى أقطاب المجتمع الدولى وبصفة خاصة الامم المتحدة بالعمل على تعزيز الدبلوماسية الوقائية لتجنيب نشوب حرب ثالثة فى المنطقة قد لا تحمد عواقبها وأبعادها الخطيرة. وتناول السفير عبد العزيز الشامسى شرح موقف دولة الامارات ازاء الجوانب المتعددة للمسالة العراقية مشيرا الى أنه على صعيد العلاقة ما بين المجلس والعراق فقد تبين اليوم أكثر من أى وقت مضى مدى اتساع الفجوة القائمة بين الجانبين. ولا سيما حول مفهوم تفسير بنود القرارات المعنية بمسالة نزع سلاح العراق للدمار الشامل وتطبيقاتها. الامر الذى لم ينعكس بنتائجه السلبية نحو تعزيز التوتر الامنى والسياسى فى المنطقة فحسب. وأنما أيضا عكس وبشكل مؤثر للغاية على الاوضاع الاقتصادية والانمائية والاجتماعية لدول وشعوب المنطقة. ومسالة الامن والسلم الدوليين ككل. أما على صعيد الحالة الانسانية للشعب العراقى فقال أن التقارير والاحصائيات الدورية الصادرة عن الامين العام والمنظمات الانسانية العالمية الاخرى كمنظمات اليونسيف. والفاو. والصحة العالمية وغيرها من منظمات حقوق الانسان دلت بلا استثناء بأن موشرات جوانب أوضاع الشعب العراقى مازالت تزداد سوءاً يوما بعد يوم. وخصوصا فى مجال ارتفاع معدلات وفيات الاطفال والنساء بسبب سوء التغذية وتدهور العناية الطبية. الامر الذى يثبت عدم كفاية أنشطة برنامج النفط مقابل الغذاء. فى تلبية الاحتياجات الانسانية الاساسية العاجلة للشعب العراقى فى جميع قطاعات مناحى حياته. كما وأعرب السفير الشامسى عن أسف الامارات الشديد لاستمرار تعثر جهود تسوية المسائل العالقة ما بين الكويت والعراق. والتى وصفها بأنها تشكل أحد الاسباب الرئيسية لاستمرار التوتر فى المنطقة. وقال السفير الشامسى ان دولة الامارات العربية المتحدة والتى سعت وفى كل المناسبات نحو تشجيع اتباع الوسائل والطرق السلمية لمعالجة مجمل هذه القضايا. يقلقها بشدة حالة تصعيد أجواء شبه الحرب الخطيرة التى تتعايشها دول وشعوب المنطقة منذ سنوات. الامر الذى برأينا يستدعى من المجتمع الدولى وبصفة خاصة الامم المتحدة. أكثر من أى وقت مضى. تحمل مسئولياتهما القانونية والسياسية والعمل على تعزيز سياسة الدبلوماسية الوقائية التى طالما كان ينادى بها الامين العام لتجنيب وقوع حرب ثالثة وشيكة فى المنطقة قد لا تحمد عواقبها وأبعادها المستقبلية. وجدد السفير الشامسى ترحيب دولة الامارات بالمبادرة العراقية الاخيرة والقاضية بعودة مفتشى لجنة التحقق والرصد والتفتيش «الانموفيك» وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الاراضى العراقية دون شروط مسبقة. وأيضا بتفاهم فيينا الاخير بشأن ترتيبات الاستئناف الفورى لولاية هولاء المفتشين. مطالبا مجلس الامن والدول الفاعله فيه للاستجابة العاجلة وغير المشروطة للمساعدة فى تنفيذ هذه المبادرة العراقية الايجابية. مع الاخذ بالاعتبار مشاغل العراق من تكرار أخطاء لجنة التفتيش السابقة «الانسكوم» وذلك كخطوة أولى نحو أمتثالها الكامل لالتزاماتها القانونية عملا بأحكام قرارات المجلس ذات الصلة بنزع السلاح الدولى المحظور. واختتم السفير عبد العزيز بن ناصر الشامسى بيانه أمام أعضاء المجلس مؤكداً على خمس عوامل أساسية لضمان الامن والاستقرار فى المنطقة وهى أولا الحاجة الملحة الى ايجاد تسوية سلمية عادلة وشاملة ونهائية لجميع المسائل العالقة المتبقية فيما يتصل ببند الحالة ما بين الكويت والعراق. وام

Email