سعيد بن محمد يشهد أمسية في ذكرى رحيل راشد بن سعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 شهد الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم مساء امس الامسية الخاصة التى نظمها مركز راشد لعلاج ورعاية الاطفال بفندق برج العرب بمناسبة مرور اثنى عشر عاما على وفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم والتى أقيمت تحت رعاية الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم. شهد الامسية عدد من الدبلوماسيين ورجال الاعلام اضافة الى شخصيات بارزة من الامارات واكبت مسيرة هذه الشخصية التاريخية. و أكدت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم فى كلمة بهذه المناسبة القتها نيابة عنها الدكتوره موزة غباش رئيسة رواق عوشة الثقافى أن سجل هذا الرجل الخالد مليء بالانجازات التى قلما سجلتها شخصية أخرى معاصرة حيث غرس عطاء الشيخ راشد مازال يتجدد مع طلوع كل فجر «ليذكرنا بأن الاجساد ترحل ولكن الروح تبقى حاضرة فى المكان والزمان حيث عبق راشد وفعاله». وتحدثت الشيخة منال عن انجازات الشيخ راشد فأكدت ان المتتبع لتفاصيل انجازاته يدهشه غنى هذه الشخصية.. فعلى الصعيد السياسى كان مجلسه رحمه الله برلمانا مصغرا يرسم ملامح دبى خاصة والامارات عامة حيث ساهم مع الوالد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة واخوانه أصحاب السمو حكام الامارات فى بناء وحدة عربية مازالت قدوة تحتذى فى كيفية تسيير شئون الحكم وبناء الحضارات. وأوضحت الشيخة منال ان الشيخ راشد استطاع الابحار بسفينة دبى وطموحاتها الى شاطئ الامان على الرغم من حلكة الظروف السياسية التى كانت سائدة قبل قيام الاتحاد عدا عن شبكة العلاقات السياسية والاقتصادية التى أنشأها مع العالم بهدف تعزيز مركزية دبى وأهميتها كنقطة استراتيجية بين الشرق والغرب. وفى الاقتصاد والتنمية فقد وضع أسسا راسخة وشيد على ضفاف الخليج العربى ما يعرف اليوم «بالمدينة المعجزة» حيث أصبحت دبى بفضل الله وبرنامج الشيخ راشد التنموى ورؤيته الثاقبة محط دراسة المهتمين للاطلاع على سر هذا النجاح العظيم وبروز الامارة المتألق على خارطة الاقتصاد العالمى الجديد. أما على الصعيد الاجتماعى فقد امن بأن الاسلام هو الوعاء الاهم للحضارة فى كافة تجلياتها فنبتت على أرض الامارات تجربة ديمقراطية رائعة يقل نظيرها حيث امن بأن الاسلام ومبادئه هو الطريق الافضل والاقصر نحو التنمية. وأشارت الى انه انطلاقا من هذا الايمان الراسخ تحلى الرجل الفذ بالحكمة والتواضع والحزم والحوار والتفاعل مع نبض أهله وأبناء وطنه. وذكرت الشيخة منال أن الشيخ راشد حلم بالمستحيل فأثر العمل بصمت مكتفيا بما أنجزه لهذه البلاد من مشاريع استثنائية تدل على حجم عطائه وايمانه وتؤكد أن المحك الرئيسى لدخول التاريخ هو الانجازات التى نتركها بعد رحيلنا. وأضافت أن المشاريع العملاقة الشامخة على ضفاف الخليج هى خير دليل على مسيرة العطاء التى أفنى الشيخ راشد حياته فى سبيل انشائها ليرفل الوطن بالعزة والكرامة وليفخر أبناء الامارات بأنهم يعيشون على أرض دولة تصنف حاليا ضمن قائمة الدول الاكثر تطورا وديمقراطية فى العالم. وأشارت الى ان القلائل هم الذين يستطيعون أن يكتبوا التاريخ ويمنحوه مادة خصبة تدونها فى سجلاته وان الشيخ راشد واحد من هذه الشخصيات التى أبت الا الحضور الدائم لتعطر حاضر الامارات ومستقبلها بطيب أثره. وفى ختام كلمتها أكدت الشيخة منال أن الشيخ راشد طيب الله ثراه رحل كجسد لكنه باق من خلال أنجاله الذين يسيرون على دربه فى اطلاق المشاريع الرائدة واستقطاب أرقى التقنيات لخدمة الانسان أينما كان بعد أن تتلمذوا على يديه وفى مدرسته الفكرية والاقتصادية والتى تدعو الى العمل والتميز والابتكار والانفتاح على الاخر من أجل أن تصبح دبى درة العالم ولتحقيق غد أفضل للبشرية جمعاء. وقد تحدث خلال الامسية عدد من الشخصيات التى واكبت مسيرة الرجل وقد قام الشيخ سعيد بن محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح المعرض المصاحب للامسية والذى يتضمن صورا نادرة للشيخ راشد قبل وبعد الاتحاد قام بتصويرها المصور المعروف نور على راشد. كما تم خلال الامسية توزيع كتاب خاص بهذه المناسبة تحت عنوان «آل مكتوم.. مسيرة وعطاء» يتناول تاريخ آل مكتوم مع التركيز على المغفور له الشيخ راشد ودوره على المستويين المحلى والدولى اضافة الى توزيع رزنامة خاصة بهذه المناسبة. وام

Email