التوصية بتدريس الحاسوب بدءا من المرحلة الابتدائية وفق آليات مطورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع المشاركون بفعاليات المؤتمر الثاني للفيزياء والعلوم، برقية شكر وتقدير للفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة على رعايته الكريمة لفعاليات المؤتمر ودعمه المتواصل للتربية والتعليم، والذي ينعكس ايجابيا على تسريع وتطوير العمل التربوي والارتقاء به من مختلف جوانبه لمواكبة التطور الحضاري. جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر والذي انهى اعماله بعد ظهرامس بفندق نادي الضباط في أبوظبي. وترأس الدكتورة شيخة الشامسي، وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب المساعد للبرامج والمناهج التعليمية فعاليات الجلسة الاخيرة حيث استكملت اوراق العمل لليوم الثاني. واكدت على اهمية انعقاد المؤتمر الذي يأتي في ظل التوجهات المستقبلية لرؤية الوزارة للتطوير التربوي والتعليمي خلال المرحلة المقبلة وذلك وفق الاسس العلمية المواكبة للتطور التقني بهدف الارتقاء بمخرجات التعلم. بعد ذلك تليت المقترحات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي جاءت في ثمانية مجالات تربوية. في مجال المناهج اوصى المؤتمرون تشكيل لجنة من خبراء المناهج لدراسة توجه الفيزياء والتكنولوجيا والمجتمع والمعروف بـ (PTS) والذي يسعى للتغلب على عزلة تعليم الفيزياء عن التكنولوجيا والمجتمع وتلبية حاجات المتعلمين ودراسة امكانية تنفيذه. واعداد اوراق امتحانية تجريبية وفقا لمعايير دولية مثل «تيمس» لتقويم مستوى الطلاب في الفيزياء والعلوم ومن خلالها يمكن تقويم المناهج الحالية بجوانبها المختلفة وكذلك دراسة فصل مجالات العلوم في المرحلة الاعدادية بدلا من تدريبها كمادة واحدة مدمجة وهو اتجاه سائد في الدول المتفوقة في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا الحديثة. وفي مجال تكنولوجيا التعليم، اوصى المؤتمر بخمسة بنود تتناول اطلاق آليات تسهم في توفير الاجهزة والوسائل التعليمية وفقا لحاجات المدارس او من خلال تنظيم الاسهامات المجتمعية في هذا المجال والتوسع في تدريس الحاسوب بدءا من المرحلة الابتدائية وفقا لرؤية متكاملة بالاضافة الى انشاء ورش متطورة لانتاج الوسائل التعليمية وتبني ابتكارات المعلمين وتطويرها، اما على مستوى المناطق او بصورة مركزية ودعم شبكة الفيزياء والعلوم في الامارات ماديا ومعنويا وذلك برفده لفريق عمل متمرس لتفعيل دوره وبتخصيص الاعباء عن اعضائه كما اوصوا بتشكيل لجنة دائمة تعمل على صياغة رؤية متكاملة لاستخدام تكنولوجيا التعليم وتعمل على توفير برمجيات تساعد على تنمية مهارات التفكير العلمي الناقد وتعزيز التعلم الذاتي. اما في مجال المختبرات والابنية فقد دعا المشاركون على أن يكون عدد المختبرات متناسبا مع عدد الطلاب في البناء المدرسي والمراعاة في تصميم المختبرات للمراحل السنية للطلاب وامداد المختبرات بالمواد اللازمة وبصورة كافية وتعيين الاعداد الكافية من امناء المختبرات المتخصصين ووضع آلية عمل من قبل ادارة التقنيات ومصادر التعلم تسمح للمعلمين والطلاب في المدارس الاستفادة من الاجهزة والوسائل التي يتقرر اسقاطها من العهدة لخلل فيها لا يمكن اصلاحه. وركزت التوصية الخامسة في مجال اساليب التدريس على وضع برامج لتدريب المعلمين على اساليب التدريس الحديثة وأن يتابع التوجيه التزام المعلمين بتنويع اساليب التدريس وتبنيهم لها وفقا للخطة الاستراتيجية للتوجيه الاول للفيزياء والعلوم والتوسع في طريقة التعلم بالتجريب افقيا ورأسيا. وتناولت التوصيات مجال التقويم حيث دعا المشاركون على انشاء بنك للاسئلة يلتزم بمعايير دولية في تقويم الطلاب ووضع جدول مواصفات وطني لامتحانات الفيزياء يراعي المعايير الدولية وخصوصية وقلة التحول في المجتمع بحيث يركز على مهارات التفكير العلمي والتفكير الناقد والابداعي بالاضافة الى التوسع في اختيارات تقويم الاداء العلمي بعد تحسينها كقياس للمهارات الادائية والمقدرة على استخدام المنهج التجريبي وتنويع ادوات التقويم بحيث تسهم في تقويم مهارات التفكير والبحث والثقافة العلمية والقيم. واكد المشاركون على اهمية التدريب وضرورة وضع برامج تدريبية فعالة للمعلمين في استخدام الحاسوب وشبكة المعلومات الدولية ووضع برامج تدريبية فعالة لامناء المختبرات على مختلف الاجهزة المختبرية وكذلك الحاسوب، كما اكدوا على ضرورة اعداد معارض للمبتكرات في الوسائل التعليمية كنشاط مصاحب لمؤتمرات الفيزياء والعلوم في السنوات المقبلة وتشكيل مجلس للفيزياء مشترك بين الجامعات في الدولة ووزارة التربية لبحث شئون المادة من حيث المناهج المقررة وما يتعلق بها ورفع توصيات بذلك للمسئولين بالوزارة. تطور علمي واقتصادي اكدت الدكتورة انيتا نازرث، مستشار التخطيط التربوي بمنطقة أبوظبي التعليمية، في معرض ورقتها التي شاركت فيها في جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الثاني لتطوير الفيزياء والعلوم أن نتائج الدراسة الدولية التي اجريت على طلبة الصف الثاني الاعدادي في مادتي الرياضيات والعلوم، اشارت الى اتجاه مهم في ترتيب الدول (38) التي اشتركت في الدراسة. حيث حصلت على المراكز الاربعة الاولى في الرياضيات كل من سنغافورة وكوريا واليابان وهونج كونج، وثلاثة من هذه الدول الاسيوية حصلت على مراكز متقدمة في العلوم، واشارت في ورقة عملها الى انه اذا استثنينا اليابان، فأن الدول الثلاثة الباقية ازدهرت اقتصاديا في العقد الاخير من القرن العشرين واصبحت من الدول الصناعية الحديثة. وقد اضاف هذا الترتيب لتلك الدول ميزة تنافسية فيما يتعلق بمستقبل التنمية الاقتصادية. أوراق عمل طموحة وكان المؤتمر الثاني للفيزياء والعلوم قد واصل جلساته بالامس، حيث عقدت جلستان ترأست الجلسة الاولى الدكتورة شيخة الشامسي،وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب المساعد للبرامج والمناهج التعليمية. وشارك في الجلسة كل من الدكتور احمد رفيع من وزارة التربية والتعليم بالبحرين وسليمان شاهين موجه الفيزياء والعلوم في منطقة أبوظبي التعليمية والدكتور طاهر طاهر احمد طاهر موجه المختبرات بوزارة التربية. وفي الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور حسين العوضي من قسم العلوم الاساسية بجامعة الشارقة، شارك فيها كل من الدكتورة انيتا نازرث خبيرة في منطقة أبوظبي التعليمية والدكتور سام بول خبير في وزارة التربية. التواصل مع العالم وتسألت الدكتورة انيتا في ورقة عملها، ما الذي تستطيع الدول الاسيوية أن تقوم به لكي تضمن بقاءها في المقدمة. واستشهدت برأي وزير التربية السنغافوري تيوتش هيان، والذي حدد اربعة عناصر اساسية تحدد قدرة اي دولة على الوصول الى مرتبة الاقتصاد القائم على المعرفة. وهذه العناصر هي: التواصل مع العالم والاهتمام الشديد بمادتي الرياضيات والعلوم والقدرة على خلق المعرفة وخلق بيئة تشجع على الابداع. واكدت الدكتورة انيتا على اهمية موضوع تدريس العلوم وضرورة وجود اساس متين في هذا المجال حتى يمكن خلق المعرفة والابداع للحفاظ على الاقتصاد القائم على المعرفة وتنميته. وألقت الضوء على المقومات الاساسية التي تثبت اهميتها للنجاح في هذا المجال وهي: قيادة واعية للاشراف على تدريس العلوم، العوامل الاقتصادية، جودة مدخلات التعليم، المعلمون والمناهج والكتب الدراسية، المتابعة والتقويم مشاركة والتزام جميع الاطراف ذات الصلة دعم خارجي للمدرسة، اضافة عنصر المتعة الى العلوم وربطه بالبيئة.

Email