تحت رعاية سلطان القاسمي.. بدء فعاليات مؤتمر الشارقة العالمي للطاقة الشمسية, 75 دولة تشارك بالمؤتمر واستعراض 391 ورقة عمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة, افتتح الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الأميري بالشارقة نائبا عن صاحب السمو حاكم الشارقة مؤتمر الشارقة الدولي للطاقة الشمسية, الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الشبكة الدولية للطاقة المتجددة ويعقد بالقاعة الرئيسية بجامعة الشارقة في الفترة من التاسع عشر وحتى الثاني والعشرين من فبراير الجاري بمشاركة المؤتمر العربي العالمي السابع للطاقة الشمسية, والمؤتمر الاقليمي الدولي للطاقة المتجددة. وحضر الحفل رؤساء الدوائر الاتحادية والمحلية وجمع كبير من اساتذة الجامعات والعلماء المهتمين بموضوعات الطاقة وقد بدأ حفل الافتتاح بوصول ممثل راعي المؤتمر حيث عزف السلام الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة ثم تليت آيات من الذكر الحكيم, بعد ذلك القى الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار مدير مركز البحوث بجامعة الشارقة رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر كلمة رحب في بدايتها بالحضور وخاصة الباحثين والعلماء, وتوجه بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لدوام رعايته وجميل ارشاده وسمو فكره وشيمه والذي أسس بفكره وايمانه بالعلم هذه الجامعة وارسى بحكمته نهج ادائها ورعى بتكريم شخصه نشاطاتها وابداعاتها. واضاف ان الشارقة باستضافتها المؤتمر الثاني للطاقة الشمسية ترسم موعدا مشمسا مع القدر يتلاقى وتقاطعات الطموح الوطني فيها لتكون بوابة الفتوحات العلمية المقبلة باذن الله وهي التي استضافت المؤتمر الأول عام 1998, مؤكدة بهذا النهج العلمي قوة التحامها بامارات الاتحاد الشقيقة التي رعى مسيرتها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأبقاه لابناء شعبه ذخرا وأملا. ضرورة حتمية وأكد د. النجار ان الطاقة المتجددة اضحت ضرورة حتمية وخيارا رئيسياً لدول المنطقة لتحتل مكانها الصحيح كمصدر دائم للطاقة, وأن المؤتمر سيستعرض آخر ما توصل اليه البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المتجددة وسنحاول التعرف على مختلف التطبيقات الممكن تنفيذها في الدول النامية عموما ومنطقة الشرق الاوسط خصوصا بالنظر لمعدلات الاشعاع الشمسي العالية التي تمتلكها المنطقة, مشيرا الى ان حلقات المؤتمر ستنقسم الى سبعة محاور رئيسية وهي: التطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية, التطبيقات الفوتوفولطائية, طاقة الرياح, العمارة وترشيد استهلاك الطاقة, المواد المستخدمة في تقنيات الطاقة الشمسية, تطبيقات الكتلة الحيوية, ومواضيع اخرى متعددة ذات صلة بالطاقة المتجددة وسياسات واقتصاديات الطاقة. وقال الدكتور النجار ان مجموع الاوراق المقبلة في المؤتمر بلغ 391 ورقة قدمت من 75 دولة من دول العالم, وان المؤتمر سيرافقه فعاليات رئيسية تتمثل في المسابقة العلمية في مجال العمارة والكهرباء والميكانيكا ومعرض المؤتمر الذي تشارك فيه عدة شركات علمية متخصصة في تصنيع وتوريد وتسويق انظمة الطاقة الشمسية بالاضافة الى تنظيم ثماني ورش عمل. بعد ذلك القى دكتور علي الصايغ مدير عام الشبكة الدولية للطاقة المتجددة في بريطانيا كلمة شكر في بدايتها صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس الديوان الاميري بالشارقة ثم قال هذا المؤتمر تقوم به الشبكة العالمية للطاقة حول العالم بطريقة اقليمية, عقد المؤتمران السابقان منه في استراليا وماليزيا, ونحن سعداء أن نعمل من خلال هذا المؤتمر مع هذا البلد المضياف في هذه البقعة الثمينة من الارض ذات الطاقة الشمسية الهائلة, وهذا المؤتمر يعد أكبر مؤتمر دولي لبدائل الطاقة في الوطن العربي حيث استقطب عددا كبيرا من العلماء من 75 دولة. وكانت الكلمة الثالثة في افتتاح المؤتمر لوزارة الكهرباء والماء والقاها علي عبدالله العويس وكيل الوزارة الذي أكد ان مشاركة الوزارة في رعاية المؤتمر وفعالياته تأتي من اهتمامها بهذا الجانب الحيوي في مجال الطاقة انطلاقا من فكر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخيه حاكم الشارقة واخوانهما الحكام. الاستفادة من الطاقة الشمسية وأشار العويس الى أن المؤتمر يعتبر نقطة تحول جادة نحو البدء في الاستفادة من الطاقة الشمسية وفتح افاق جديدة لاستخدامات الكهرباء الشمسية التي اتوقع لها يوما ما ان تصبح احد أهم البدائل الرئيسية للطاقة التقليدية, وطالب المشاركين في المؤتمر من العلماء ان تكون ابحاثهم وتوصياتهم العلمية منصبة نحو تبني مشاريع وبرامج اقليمية تكفل لنا العمل على تطوير التجارب لتوسيع استخدامات الطاقة الشمسية في منطقة يتعاظم فيها الاشعاع الشمسي الساقط على الارض. بعد ذلك القى الدكتور عصام زعبلاوي رئيس المؤتمر ومدير جامعة الشارقة كلمة الجامعة والتي شكر في بدايتها حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة الذي وفر الامكانيات والطاقات وذلل الصعاب لانعقاد المؤتمر تحت رعايته الكريمة ثم استعرض زعبلاوي تاريخ انشاء جامعة الشارقة مؤكدا أنها بنت فلسفتها على عدد من الركائز والمعطيات من خلال اعتنائها بتخريج وتأهيل الطاقات البشرية للمشاركة بشكل فاعل في عملية التنمية بمفهومها الشامل من خلال اهتمام مجلس امنائها بالبحث العلمي واتباع نظام التوأمة مع عدد من الجامعات المرموقة عربيا ودوليا. واضاف رئيس المؤتمر ان انعقاد المؤتمر يأتي تحقيقا لاهتمام جامعة الشارقة بالبحث العلمي النافع الذي يعود بالخير على الوطن والمواطن من ناحية وتطبيقا لواحدة من التوصيات التي صدرت عن مؤتمر البحث العلمي في العالم العربي وآفاق الالفية الثالثة: علوم وتكنولوجيا, الذي عقد في جامعة الشارقة قبل أقل من عام. واشار الى انه تم التخطيط لهذا المؤتمر لكي يجمع العلماء والتكنولوجيين من العالم العربي ومن الخارج لطرح ومناقشة ارائهم حول العديد من مجالات الطاقة المتجددة واستخداماتها في الوطن العربي, وكذلك التعرف على التطبيقات الممكنة ذات الكلفة المنخفضة وأساليب تنفيذها, ويهدف المؤتمر الى مراجعة وسائل الاستغلال الامثل والحفاظ على المصادر التقليدية للطاقة ومناقشة تداعيات كفاية الطاقة والعمل من أجل أن تأخذ الطاقة المتجددة مكانها الصحيح بكونها مصدرا دائما للطاقة بما يحقق النفع للجميع. اننا نأمل في أن يساعد هذا المؤتمر في توعية الاطراف كافة بأهمية الطاقة المتجددة واستخداماتها ومصادرها وتطبيقاتها في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة من خلال برنامج عمل متكامل. وعقب حفل الافتتاح قام الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الأميري ممثل راعي المؤتمر بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر وقام بجولة داخل اروقته للتعرف على التقنيات الحديثة التي تعرضها الشركات المشاركة في المعرض. جلسات العمل وتضمنت جلسات العمل امس عدة اوراق من بينها ورقة ج. اوباسي السكرتير العام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية والتي دارت حول تكنولوجيا الطاقة المتجددة, وثانية قدمها لورانس كازانسكي من المركز الوطني للخلايا الشمسية في ولاية كلورادو الامريكية بعنوان الطاقة الشمسية الكهربائية نظرة عامة, والثالثة لانطوني يوك من شركة يومي بانجلترا ودارت حول تسخين الماء بالطاقة الشمسية في العالم, والرابعة للدكتور علي الصايغ رئيس المجلس العالمي للطاقة المتجددة حول الطاقة المتجددة بالقرن الحادي والعشرين, والخامسة لمايكل جفرسون مستشار البيئة والطاقة العالمية في المملكة المتحدة ودارت حول تقنيات الطاقة المتجددة وبرامجها. تغطية: فتحي عبدالكريم

Email