مؤتمر المرأة الاماراتية يوصي بالدعوة لانشاء بنك استثماري لتمويل مشروعات المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم مؤتمر المرأة الاماراتية والنشاط الاقتصادي الحر اعماله مساء امس الاول في عجمان بالدعوة الى انشاء بنك استثماري لتمويل مشروعات المرأة وان تغير وسائل الاعلام من المفاهيم التي تفرض عزلة المرأة واشاد المؤتمر برعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم امارة عجمان, للمؤتمر ومساندته بالمبادرات النسائية في مجال الاعمال والنشاط الاقتصادي الحر, وكان سموه نوه في كلمة له بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة بالدولة للعنصر البشري تأهيلا واعدادا بما يمكنه من المشاركة الفاعلة في عمليات التنمية الشاملة. وفي كلمة سموه التوجيهية للمشاركين في مؤتمر المرأة الاماراتية والنشاط الاقتصادي الحر والذي اختتم فعالياته مساء امس بجمعية ام المؤمنين النسائية بعجمان اشار سموه الى التشريعات والتسهيلات والبرامج التي وفرتها الدولة لتنشيط المبادرات الخاصة في مجال الاعمال والنشاط الاقتصادي ودعا الى ضرورة استثمار ما هو متوفر ومتاح افضل استثمار وتمنى على المشاركين التركيز في مداولاتهم على الاقتراحات والتوصيات القابلة للتطبيق والتي من شأنها ان تساعد على تشجيع النساء الراغبات في ارتياد مجال الاعمال الحرة. ووجه المشاركون الشكر والتقدير الى الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية ام المؤمنين بعجمان على جهودها الكريمة في تعزيز ودفع مسيرة المرأة وتدعيم دورها في عملية التنشئة الشاملة. وفي الجلسة الختامية نظمت ورشة تدريبية حول تصميم المشاريع وتطويرها وتنفيذها وتقويمها قدمها احمد عبيد المنصوري مساعد مدير ادارة التخطيط والتنمية بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي,حيث استعرض فيها المراحل التمهيدية لانشاء مشروع ومصادر افكار المشاريع, خطة العمل, اجراءات الترخيص التجاري تجربة دائرة التنمية الاقتصادية (بدبي) بالرخص المنزلية (انطلاق) عوامل اخفاق المشاريع الصغيرة, ثم التوصيات والمقترحات. ثم دارت نقاشات ساخنة بين الحضور تمحورت حول ضرورة معرفة المرأة التامة للاجراءات التجارية وضرورة ان تدير المرأة عملها بنفسها وتطلع فيه على كل صغيرة وكبيرة وذلك لكي تنوء بمشروعها عن الخسارة او التلاعب من قبل مشاركيها في المشروع. توصيات المؤتمر وفي ختام الجلسة قدمت الدكتورة امنة خليفة مديرة مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية, البيان الختامي للمؤتمر والتوصيات العامة. ففي مجال التسهيلات دعا المؤتمر الى انشاء بنك استثماري لتمويل مشروعات المرأة تساهم فيه مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص, واقامة مركز تدريب وتأهيل للمرأة في نظام العمل الحر, وكذلك تكوين لجنة للاهتمام بالشباب ذوي الاستعداد للعمل وانشاء مركز للخدمات والاستشارات والمعلومات لخدمة المرأة ومساعدتها. وفي مجال التوعية والاعلام دعا المؤتمر الى ضرورة ان تتولى وسائل الاعلام بالدولة تغيير العادات والافكار التقليدية التي تعزل المرأة عن المشاركة في سوق العمل الحر وذلك بتشجيعهن ودفع عملية التنمية الاقتصادية. وفي مجال التشريعات اوصى المشاركون باقامة حوار مع القائمين بمهمة التشريع بالدولة لاصدار تشريعات خاصة بتشجيع الاستثمارات النسوية مع ضرورة مراجعة التشريعات التكنولوجية. وفي مجال تفعيل المشاركة في النشاط الاقتصادي الحر نوه المشاركون الى ضرورة ان تتوجه القيادات والمؤسسات النسائية لاصحاب القرار بمؤسسات الدولة والقطاع العام خاصة المؤسسات التي حصلت علي شهادة الجودة لتعيين النساء في المناصب الادارية وموقع القرار. وفي مجال التعاون مع المنظمات الدولية اكد المشاركون ضرورة عقد ورش تدريبية للنساء في مهارات انشاء المشاريع تتولاها الاسكوا بالتنسيق مع الجمعيات النسائية. وفي مجال التدريب والتأهيل والارشاد فمن المهم تدريب المرأة لاقتحام العمل الحر.. بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية بالدولة والجمعيات الاهلية المعنية, اضافة لتقديم خدمات استشارية مجانية للمرأة. اما في مجال الاحتياطات اللازمة قبل البدء في المشروع فقد اوصى البيان بضرورة ان تختار المرأة الاماراتية سوق الاعمال الحرة التي تتناسب مع قدراتها, مع الاستفادة بدراسات الجدوى قبل الشروع في تنفيذ المشاريع, اضافة للقيام بعمل مسح للفرص الاستثمارية, مع قيام المؤسسات بعقد دورات وتنظيم للسيدات, والاستفادة من خدمات الانترنت وعمليات التجارة الالكترونية لممارسة الانشطة التجارية والمنافسة في قطاع الاعمال. وفي مجال الآليات اكد المشاركون ضرورة انشاء مركز ارشاد وتوجيه وخدمات ومعلومات الكترونية يضم عددا من الخبراء في مجال الاقتصاد والقانون وادارة الاعمال وانشاء صندوق دوار لتقديم قروض ميسرة للنساء بدون فوائد وانشاء جمعية خاصة بسيدات الاعمال تنضم لمجلس سيدات الاعمال العربيات وضرورة التنسيق بين جمعيات سيدات الاعمال خلال المواقع الخاصة على شبكة الانترنت وتشكيل لجنة متابعة تجتمع بشكل دوري لمتابعة تنفيذ التوصيات والتعاون مع المؤسسات المعنية. كما اوصى المؤتمرون بضرورة الاستفادة من الاستنتاجات والنصائح التي قدمتها سيدات الاعمال بالدولة وما افرزته تجاربهن الشخصية. وفي الختام شكل المشاركون جلسة لمتابعة توصيات المؤتمر. يذكر انه شارك في اعمال المؤتمر نحو 350 من الشخصيات والقيادات بالمجتمع. كتبت ـ فاطمة سالم:

Email