قرينة رئيس الدولة: زايد صنع معجزة على أرض الامارات والأرقام تؤكد ذلك ، بدأ عملية البناء من الصفر ووضع بلاده على سلم الحضارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة صنع معجزة على ارض الامارات وفقا لاحصائيات وتقارير المنظمات العالمية وذلك من خلال تفانيه وجهوده المخلصة في بناء تقدم الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وقالت سموها فى حديث الى مجلة (درع الوطن) بمناسبة عيد الجلوس أن هذه المعجزة التى حققها صاحب السمو رئيس الدوله فى سنوات معدودة تعد تجربة يحتذى بها لانها من التجارب التى لا يمكن تحقيقها الا بارادة وعزيمة لا تتوفر لكثيرين من الزعامات حيث امتلك سموه الايمان العميق والرؤية الحكيمة بالاضافة الى محبة لا حدود لها لوطنه وشعبه. وعددت سمو الشيخه فاطمه بنت مبارك فى حديثها المنجزات الشاملة التى حققتها مسيرة البناء بقيادة زايد وخاصة فى مجال النهوض بالمرأة بدعم من سموه وتوجيهاته السديدة باتاحة كل الفرص أمام ابنة الامارات للتعلم والمشاركة فى عمليات التنمية وبناء المستقبل حتى وصلت المرأة اليوم الى منصب وكيل وزارة وأصبحت تشغل المناصب العليا وتشارك فى صنع القرار فى مختلف مواقع العمل الوطنى. وقالت سموها (نحن دائما نشعر بالفخر والامتنان والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة الذى حقق أحلام المرأة فى بلادى بل أحلام الشعب كله) . وفيما يلي الحوار: * تستقبل الامارات مناسبة عزيزة على قلوبنا وهي عيد الجلوس الرابع والثلاثون, فما هي الذكريات التي تسترجعونها بفخر واعتزاز في هذا الوقت من كل عام؟ ـ عيد جلوس القائد والاب والزعيم هو يوم عيد لكل مواطن على أرض الامارات وليست أبوظبي وحدها ففي هذااليوم بدأ تاريخ امارة ابوظبي ومنها انطلقت الدعوة لتشكيل اتحاد الامارات وتاريخنا كأبناء هذا الوطن يرتبط بيوم عيد الجلوس اليوم واللحظة التى فصلت بين الظلام والنور والجهل والعلم. وذلك اليوم الخالد هو بداية تاريخنا وحياتنا وحاضرنا ومستقبلنا ومنذ 34 عاما على سبيل المثال لم تكن هناك مدرسة واحدة فى أبوظبى كانت المرأة تعيش على هامش الحياة ومنذ يوم عيد الجلوس بدأت المرأة والفتاة معا مسيرة التعليم وبدأت رحلة طويلة من أجل محو أمية الكبار وكان أملنا الاول التسلح بالعلم . والان وبعد هذه السنوات القليلة استطاعت المرأة أن تصل الى منصب وكيل وزارة, كما أثبتت وجودها فى الحياة العسكرية وفى الادارة وهى الان وبكل ثقة تشارك فى صنع القرار وتتحمل مسئولياتها الاولى كأم وزوجة وابنة وتشارك فى عمليات التنمية وفى خلال كل ذلك تتمسك بتعاليم الدين الاسلامى الحنيف وتوجيهات القائد والاب الذى حرص على اتاحة الفرصة لابنة الامارات دون تفرقة بينها وبين شقيقها الرجل فكلاهما يقدم لوطنه ما يستطيع من عمل جاد ومخلص. وقد جاء دستور الامارات ليضمن لها حقوقها فى كافة المجالات وخلال 34 عاما انتقلت ابنة أبوظبى من الامية الى المشاركة فى صنع القرار وحملت الكثيرات أرقى الشهادات العالمية وحصلن على درجة الدكتوراه ووقفت المرأة أمام العالم كله معلنة عن وجودها مسلحة بالدين والعمل الذى يقوم على العلم والمعرفة وهذا كله فى زمن قياسى لا يحسب. ولا أنكر أننا استفدنا من تجارب من سبقونا من أخواننا العرب وهى استفادة ارتكزت على خصوصية المجتمع وتقاليده ويمكننا أن نتعرف على الانجاز الكبير الذى تحقق للمرأة من خلال الاحصائيات حيث بلغ عدد الطالبات المواطنات فى عام 94/95 (90657) فى المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية بينما بلغ فى عام 99 حوالى 99336 وفى جميع المراحل أيضا. وبلغ عدد الدارسات المواطنات بمراكز محو الامية وتعليم الكبار 6883 مواطنة فى 94/95 بينما بلغ العدد فى عام 98 حوالى 6759 مواطنة. وتشير الاحصائيات الصادرة عن دائرة شئون الموظفين أن المرأة العاملة فى الامارات أصبحت تشكل نسبة كبيرة من اجمالى قوة العمل فى الوزارات المختلفة داخل الدولة حيث بلغت النسبة فى وزارة التربية والتعليم 1ر53 بالمائة وفى الصحة 20ر45 بالمائة وفى الكهرباء 90ر17بالمائة وفى العمل والشئون الاجتماعية 30ر33 بالمائة وفى الزراعة 7ر12بالمائه وفى الداخلية 1ر7 بالمائة والاشغال 4ر13بالمائة والمواصلات 7ر9بالمائة والخارجية 7ر18بالمائة والعدل 2ر7 المائة والمالية والصناعة 7ر18 بالمائة والدولة لشئون مجلس الوزراء 4ر22بالمائة والتخطيط 6ر12 بالمائة والاقتصاد والتجارة 2ر12بالمائة والنفط والثروة المعدنية 9ر18 بالمائة ورئاسة مجلس الوزراء 50ر0 بالمائة والشئون الاسلامية 20ر. بالمائة والمجلس الاعلى الاتحادى 3ر15 بالمائه والتشريفات 20ر0 بالمائة والرياضة والشباب 6ر13 والتعليم العالى 40ر35 بالمائة ووزارة الاعلام والثقافة 80ر14بالمائة) . * تتجلى خلال السنوات الماضية مسيرة ممتدة من الانجازات فى شتى المجالات فكيف تنظرون الى ما تحقق للمرأة تحديدا خلال هذه المسيرة؟ ـ ابنة الامارات سعيدة الحظ بوجود القائد الاب صاحب السمو رئيس الدولة لانه استطاع أن يعبر بها الزمن وفى فترة قياسية من عمر الشعوب ونقلها من عصر الامية الى عصر الكمبيوتر ووضع القوانين التى تضمن حقوقها الاجتماعية والعلمية والضمانات التى تحمى الاسرة بالدرجة الاولى حيث رسم سموه الخريطة الاجتماعية للدولة. وتذكر دائما المرأة فى الامارات أن صاحب السمو رئيس الدولة ثبت خطواتها على أول الطريق وقدم لها الدعم والمساندة فاستطاعت بجهودها أن تحتل أرقى المواقع واعتبرت العلم هو صمام الامان فى حياتنا فتفوقت وتقدمت وحققت طموحات وكانت ابنة الامارات عند حسن الظن بها. * هناك تحولات كبرى تشهد على مشاركة الرجل والمرأة فى شتى فروع العمل الوطنى بناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة فكيف حول الاتحاد النسائي العام والجمعيات النسائية الاخرى هذه التوجيهات الى واقع ملموس؟ ـ منذ البداية حرص صاحب السمو رئيس الدولة على الدعوة والتوجيه بضرورة التمسك بتعاليم ديننا الاسلامى باعتباره دستورا للحياة ثم الدعوة الى التعليم والعلم ولذلك كان التعليم ركيزة هامة من ركائز التأسيس والبدايات وأهم ما كان يشغل بال القائد هو الاجيال الجديدة بتعليمها وأعدادها وغرس العلم والمعرفة فى نفوسها لتشارك فى عمليات التنمية وصنع المستقبل ولذلك عمل الاتحاد النسائى والجمعيات النسائية فى البداية على محو أمية الكبار وتنمية مهارات الاجيال الجديدة ومع تطور الحياة والدولة تغيرت خطط الاتحاد والجمعيات لتناسب القفزة الحضارية التى حققتها الدولة فأصبحت هناك دورات للكمبيوتر والسكرتارية وفنون الادارة. وفى نفس الوقت لم نغفل تاريخنا وجذورنا ولذلك كان هناك مركز الصناعات اليدوية والبيئية فى الاتحاد النسائى الذى يقوم بدوره فى الحفاظ على ملامح الهوية الخاصة لمجتمعنا واستجابة لحرص صاحب السمو رئيس الدولة على دور المرأة كأم وزوجة هناك العديد من الندوات والمحاضرات الخاصة بالاسرة واستقرارها وقد أتاح الاتحاد النسائى للمرأة المشاركة فى المحافل العربية والدولية لتعرض تجربتها وتستفيد من تجارب الاخرين. ومع طموحات المرأة ومساندة القائد استطاعت ابنة الامارات أن تقتحم كافة المجالات وتفرض وجودها وتستعد حاليا لدخول المجال السياسى والاستراتيجية الجديدة للمرأة تضم احصائيات عما حققته ابنة الامارات وهذا يعنى مضاعفة جهود المرأة فى عمليات التنمية والبناء وزيادة عدد الخريجات وتعميق جهودها فى جميع المجالات واقتحام مجالات جديدة لم تطرقها المرأة من قبل والمشاركة فى وضع الخريطة الاجتماعية والسياسية للمستقبل. وتشير الاحصائيات الى أن اجمالى عدد الدارسات بمراكز الجمعيات النسائية للعام الدراسى 98/99 على مستوى الدولة قد بلغ 3256 كالتالى: جمعية نهضة المرأة الظبيانية بجميع فروعها 2296 دارسة, جمعية النهضة النسائية بدبى 354 دارسة, جمعية أم المومنين النسائية بعجمان 393 دارسة, جمعية الاتحاد النسائى بالشارقة 78 دارسة, جمعية أم القيوين 147 دارسة, جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة 88 دارسة. وقد بلغ عدد الطالبات خريجات الدراسات العليا من الجامعات العربية والاجنبية لعام 99 حوالى 68 طالبة بينما بلغ عدد الملتحقات 133 طالبة, كما بلغ عدد المعيدات بالكليات المختلفة بجامعة الامارات 44 معيدة حتى عام 99. * تابعتم عن قرب الاضاءات الخالدة لصاحب السمو رئيس الدولة منذ تولى سموه مسئولية الحكم فى أبوظبى, فما هى انطباعات سموكم عن البدايات الاولى والتحديات الكبيرة التى واجهت القائد حتى تحققت أحلامه العظمى لوطنه وشعبه؟ ـ التحديات فى البداية كانت كبيرة وصعبة خصوصا وأن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بدأ عملية البناء من الصفر, كما وضع بلاده على أول سلم الحضارة والتقدم وهذا لم يكن سهلا فى وقت كانت التحديات فيه كثيرة على كافة المستويات. وقد عرف سموه ببصيرته أنه لا مكان للكيانات الصغيرة وسط العالم ومن هنا بدأت فكرة الاتحاد ثم التحدى الثالث كان توطين الوظائف بعد مرحلة من التعليم والاعداد استغرقت ربع قرن من الزمان. صاحب السمو رئيس الدولة صنع معجزة والارقام والحسابات والتقارير العالمية تؤكد ذلك من خلال بناء الدولة وتوفير الحياة الكريمة للمواطن وتوطن البدو فى مشاريع تستغرق سنوات وسنوات وأستطيع أن أقول بلا مبالغة أن ما حدث يعد تجربة يحتذى بها ولا يمكن تحقيقها الا بارادة وعزيمة لا تتوفر لكثيرين وهذه المعجزة أمكن للقائد أن يحققها فى سنوات معدودة لان سموه امتلك الايمان العميق والرؤية الحكيمة وامتلك محبة لا حدود لها لوطنه وشعبه ومن خلال هذا الحب أثمرت جهوده المتواصلة فرحا حقيقيا بالمكان وبالزمان وبالتجربة وسنواتها الخالدة فى قلوب وعقول شعبه وأمته. * تحتفل المرأة الاماراتية بعيد الجلوس الرابع والثلاثين بمشاعر فياضة من الفرح والزهو وتطلعات متفائلة ومشرقة فما هو تصور سموكم لمستقبل ابنة الامارات خاصة مع الاستراتيجية الجديدة للعمل النسائى؟ ـ نحن دائما نشعر بالفخر والتفاؤل وفى هذا اليوم نشعر أيضا بالامتنان والعرفان لصاحب السمو رئيس الدولة الذى حقق أحلام المرأة فى بلادى بل استطيع القول ان أحلام الشعب كله فالمرأة هى نصف المجتمع ونجاحها نجاح للمجتمع كله ومشاركتها الحقيقية تعنى مزيدا من النجاح لعمليات التنمية وقبل ذلك استقرار الاسرة واعداد الاجيال القادمة) . كتبت أمل الحوسني ـ وام

Email