ضعف التعبير الكتابي لدى الطلبة ، مزاحمة العامية للفصحى اهم الاسباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعدت المعلمة أمان علي الاحمد من مدرسة اسيا بنت مزاحم بحثا اجرائيا بعنوان (ضعف التعبير الكتابي لدى طالبات الصف السادس الابتدائي فذكرت ان اسباب هذا الضعف تعود الى عدة مشاكل تواجه الطلبة والمعلمين في تدريس الانشاء من حيث تحضير الموضوعات وتجاوب الطلبة. ثم تصحيح الكراسات فضعف المحصول اللغوي وهذا ناتج عن افتقاد التلميذ لتكوين قاموس لغوي نتيجة قلة القراءة وعدم التركيز عليهما في المراحل الاولى يؤدي الى ضعف الذخيرة اللغوية. من جوانب المشكلة ايضا كما اوردها البحث هو انصراف التلاميذ عن التعبير الكتابي ونفورهم منه وعدم مشاركة التلاميذ بحصص التعبير لقلة محصولهم اللغوي فهم غير قادرين على استخدام الفاظهم مما يجعلهم متهيبين من المشاركة في التعبير الشفوي وهروبهم من الكتابة وتسويفهم في انجاز المطلوب, وهو عائد لضعف محصولهم اللغوي وعدم استطاعتهم توظيف هذه المفردات في كتابة الموضوع. ومن المشاكل التي تواجه الطلبة عند كتابة التعبير كما اظهرتها نتائج العينة العشوائية التي شاركت في البحث اخطاء التربية في البيت والمدرسة والمجتمع وذلك لميل التلاميذ الى الهدوء وعدم القدرة على التعبير عن الرأي والخوف من ابدائه بسبب التربية الخاطئة فلا يتاح للطفل التعبير عن رأيه وان ابداه فاما يواجه بالسخرية او الغضب او الضحك وهذا يؤدي لأن ينشأ الطفل خجولا متهيبا من التعبير عن رأيه. واوضحت الدراسة ان عدم اهتمام الاسرة بالقراءة والمطالعة له بالغ الاثر فضلا عن اسلوب التلقين الذي يتبعه المعلم مع تلاميذه فلا يسمح لهم بابداء ارائهم فضلا عن موقف المدرسين من دروس التعبير فكثير منهم يكرهون درس التعبير وعن طريقهم ينتقل هذا الشعور الى الطلبة في التلميح او التصريح, ولعل كراهية المعلمين لدرس التعبير ناجم عن الاعباء المتعلقة به من تحضير الموضوعات. اضافة الى معالجة المشكلات المختلفة في اللغة من نحو املاء واسلوب وغيره في موضوع التعبير والجهد الكبير الذي يحتاجه المعلم في تصحيح الكراسات جهدا ووقتا وعدم الالتزام باللغة الفصحى فالتعبير بحاجة الى معجم لغوي وحصيلة لغوية كبيرة وتنظيم الافكار وتسلسلها بطريقة منطقية وهذا لا يتأتى بالعامية التي تسيطر على الجميع في كل مكان وفي جميع الحصص فيجد التلميذ نفسه عاجزا عن التعبير عما يريده بالفصحى. وخلصت الدراسة الى ان طريقة تعامل المعلمة مع الطالبات له اثر بالغ في ضعف التعبير عند الطالبات, والى وجود ترابط وثيق بين حسن التعبير ومعاملة المعلمة ودورها في حسن التعبير, وعدم توفر الكتب التي تتناسب ومستوى الطالبات وميولهن احد اسباب ضعف التعبير لديهن, وكذلك تقبل المعلمة الاجابة الناقصة, وعدم التزامها باللغة الفصحى واخيرا طبيعة الامتحانات التي تعتمد على الاسئلة الموضوعية تعد أهم اسباب ضعف الطالبات في التعبير. تلك هي اراء الطالبات حول اسباب ضعفهن في التعبير ولكن ما هي وجهة نظر المعلمات.. تشير الدراسة الى ان السبب الرئيسي هو الضعف القرائي والاملائي وعدم تعاون البيت مع المدرسة اضافة الى طبيعة الامتحانات الموضوعية واكتظاظ المنهاج. وأوصت الدراسة الى ضرورة متابعة موضوع التعبير من قبل معلمة المادة وتوجيه الطالبات بكتابة بعض الملحوظات لتجويد التعبير وزيادة الاهتمام بحصة التعبير فهي الغاية من تدريس فروع اللغة العربية والميل الى حسن المعاملة من قبل المعلمة للطالبات لتعزيز ثقة الطالبة بنفسها وتشجيعها على حسن التعبير. كما أوصت بالابتعاد عن فرض موضوع التعبير على الطالبات وترك الحرية للطالبة لاختيار موضوع التعبير بنفسها وذلك من خلال التعبير الابداعي. والتعاون مع البيت لتوفير الجو المناسب للطالبات كي يتسنى لهن حسن التعبير وتوفير كتب تتناسب وميل الطالبات وأعمارهن بعد استطلاع ارائهن وتشجيعهن على القراءة بتكليفهن بكتابة بعض الموضوعات بالرجوع الى مكتبة المدرسة. وطالبت الدراسة بتنويع اسئلة الامتحانات وعدم التركيز على الاسئلة الموضوعية فقط وتوظيف العلاج على مستوى المدرسة للصف السادس للمساهمة في علاج ضعف التعبير الكتابي عند طالبات الصف السادس الابتدائي والتعاون مع معلمات المدرسة لعدم قبول الاجابات الناقصة وباللهجة العامية وكذلك الحرص على استخدام اللغة العربية الفصحى خلال جميع الدروس وتشجيع الطالبات على استخدامها قراءة وكتابة.

Email