الفئات الخاصة قادرة على العطاء خطة لتحويل مراكز المسنين الى مراكز انتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد عبيد غانم مدير ادارة رعاية الفئات الخاصة بوزارة العمل والشئون الاجتماعية ان فلسفة الادارة تقوم على الوقاية قبل العلاج وخاصة وقاية الاسرة وجعلها المطلب الاساسي لتلافي النتائج السلبية لتفككها او انهيارها تحت أي سبب من الاسباب مشيرا الى تبني خطة لتحويل مراكز المسنين من مراكز ايواء الى مراكز انتاج وملتقى للخبرات يتعلم المسن من خلالها بعض الحرف البسيطة لمساعدته على تجاوز مشكلاته النفسية والاجتماعية وقال عبيد غانم ان الادارة لديها طموحات كثيرة لتقديم المزيد من الخدمات للفئات الخاصة من مسنين ومعاقين واحداث اضافة الى الايتام او الفئات التي تعيش في ظل ظروف اسرية صعبة حدثت فجأة مثل مرض العائل او الحوادث. واشار الى وجود فكرة اقامة حضانة خاصة بالاطفال الصغار الذين فقدوا امهاتهم ويحتاجون الى الرعاية الشاملة. واضاف مدير ادارة رعاية الفئات الخاصة ان علاقتنا بالمجتمع علاقة مباشرة فنحن جزء منه هدفنا انساني بالدرجة الاولى مشيرا الى ان لذلك يتم تكثيف التعاون بين الادارة وبين المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بهذه الفئات وان الباب مفتوح امام جميع الجهات لتقديم خدماتهم. وقال اننا نشارك في العديد من الفعاليات على مستوى الدولة وخاصة مهرجان دبي للتسوق بهدف دمج الحالات في المجتمع وخلق نوع من التواصل بيننا كمؤسسة رسمية وبين الفعاليات الموجودة على اعتبار ان هذه الفئة فئة منتجة تشارك في جميع مجالات الحياة وليست معزولة عن المجتمع أو تمثل عبئا عليها مضيفا انه على العكس فإنها تساهم بطريقة او بأخرى في تنمية المجتمع وهناك مشروع تتبناه ادارة التدريب بالوزارة يتمثل في تدريب المعاقين وادماجهم في سوق العمل. وحول الصعوبات التي تواجه الادارة قال عبيد غانم: ليست هناك صعوبات تؤثر في مسيرتنا نحو اداء الخدمات المتنوعة لهذه الفئة ولكن نحن نطمح في تقديم المزيد والعمل على تطوير هذه الخدمات لتتناسب مع طموحاتنا وحاجة هذه الفئات لنا. واضاف عبيد غانم: ان اعادة دمج الفئات الخاصة التي ذكرناها في المجتمع تحتاج الى وعي وتفهم من المجتمع ومهمتنا اثبات ان هذه الفئات قادرة على العطاء والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال التدريب والتأهيل للمعاقين والمسنين والاحداث. وقال ان الاحداث بعد تأهيلهم يشكلون اساسا لتكوين اسر في المستقبل ولذا فإننا نعتني بالحدث ونعمل على تأهيله ليكون قادرا على العطاء وعلى رعاية اسرته. وحول اسباب انحراف الاحداث قال عبيد غانم ان الاسباب كثيرة ومتنوعة سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او نفسية وهي عملية معقدة لانها ترتبط بالانسان وهي ظاهرة موجودة في جميع المجتمعات وتكمن خطورتها في حجمها وزيادة حجمها يشكل ناقوس خطر ولكن في مجتمعنا فإن الحالات بسيطة والمراكز الموجودة يجب ألا يقتصر دورها على محاربة الظاهرة بعد وقوعها بل ان دورها الاكبر في انها تشكل خط دفاع للامن الاجتماعي ومن هنا فإنه يجب ان تكون هذه المراكز مستعدة للقيام بهذا الدور. وعن قانون المسنين قال عبيد غانم: هناك مشروع قانون للمسنين قيد الدراسة لحماية هؤلاء وتأهيلهم وتقديم الخدمات التي يحتاجون اليها والتسهيلات التي تقدم لهم من خلال مؤسسات المجتمع ولا يجب ان ننسى ان ديننا الاسلامي يحث دائما على البر بالوالدين وكبار السن ورعاية المعاقين. كتب السيد الطنطاوي

Email