لقاء تعريفي لأعضاء هيئة التدريس الجدد بجامعة الامارات، تغيرات جذرية في طرق التدريس لمواكبة الاتجاهات المعاصرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم قطاع الشؤون العلمية والتعليمية بجامعة الامارات لقاء تعريفيا بأعضاء هيئة التدريس الجدد, حضره شبيب المرزوقي أمين عام الجامعة, ونواب مدير الجامعة وبعض عمداء الكليات وعميد الدراسات العليا.وفي بداية اللقاء الذي عقد بقاعة الندوات بمبنى ادارة الجامعة تحدث الدكتور علي راشد النعيمي , نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية والتعليمية, حيث نقل في البداية تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان, وزير التعليم العالي والبحث العلمي, الرئيس الأعلى للجامعة للحضور, معربا عن اعتزاز الجامعة باستقطاب كفاءات متميزة من اعضاء هيئة التدريس. وقال الدكتور النعيمي: ان الجامعة على ثقة كاملة بالعطاء الذي يمكن ان يقدمه اعضاء هيئة التدريس لمواصلة مسيرة العطاء التي بدأتها الجامعة منذ اكثر من عشرين عاما. وأضاف: ان هذا اللقاء يهدف الى اطلاع الاعضاء الجدد على سياسة الجامعة وأسلوب العمل بها, مشيرا الى ان التدريس بجامعة الامارات يشهد ومنذ فترة تغيرات جذرية في طرق تدريس المساقات لتأتي مواكبة للاتجاهات المعاصرة التي فرضت نفسها في السنوات الأخيرة, حيث يتم التركيز على الطالب كمحور اساسي في العملية التعليمية, وإتاحة الفرصة له للمشاركة بشكل فعال في العديد من الانشطة المكثفة والمستمرة باستخدام طرق تدريس غير تقليدية. وتحدث نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية والتعليمية عن استخدام تقنيات المعلومات في التدريس, مؤكدا ان الجامعة تركز على استخدام التقنيات الحديثة في مجال نقل واستيعاب وتبادل المعلومات, الأمر الذي يفرض على القائمين بالتدريس إكساب الطالب مهارة استخدام هذه التقنيات قبل التخرج, مشيرا الى ان تطوير طرق وتقنيات التدريس اصبحت ضرورة استراتيجية لا يوجد فيها اختيار امام القائمين على العملية التعليمية بالجامعة. وأشار الدكتور النعيمي في اللقاء الى الانتهاء من تحديث جميع مختبرات وأجهزة الحاسب بالكليات ووحدة المتطلبات الجامعية العامة, حيث بلغت الاجهزة الموزعة على المختبرات 2515 جهاز حاسب آلي و75 جهاز عرض اسقاط للحاسب الآلي و90 طابعة حديثة, إضافة الى توفير حاسب آلي مزود بأحدث المواصفات لكل عضو هيئة تدريس. كما أشار الى تدعيم خدمات مركز المواد العلمية والتعليمية وتطويره ودوره باعتباره أداة فاعلة في مجال تنمية اعضاء هيئة التدريس, حيث تم تزويد المركز بأحدث الاجهزة الرقمية للتصوير والطباعة والمونتاج, اضافة الى تكنولوجيا الوسائط المتعددة. وقال انه تم لأول مرة انشاء وحدة للتصميم التعليمي لتقديم الارشادات لأعضاء هيئة التدريس, هذا اضافة الى انشاء مختبر خاص للحاسب الآلي لتجربة اساليب التدريس المبتكرة والعمل على تجهيز مكتبة للتعلم الذاتي, كما تم تزويد المركز بجهاز يمكن لعضو هيئة التدريس من خلاله طرح المساقات على الانترنت. وتحدث الدكتور النعيمي عن نظام تمويل مشروعات الابتكار في التدريس, وقال انه بدأ تطبيق هذا النظام لأول مرة في العام الجامعي 98/,1999 مشيرا الى ان هذا النظام يتيح الفرصة لأعضاء هيئة التدريس للحصول على تمويل لتنفيذ مشروعات تدريسية مبتكرة, هذا اضافة الى ان هذا النظام يقدم عددا من انواع العمل تتمثل في التمويل المباشر للموارد المطلوبة تصل الى 10 آلاف درهم, والتكليف بالعمل خلال فترات العطلات السنوية ـ اضافة الى تخفيض نصاب التدريس للعمل في المشروع, والعمل على توفير نفقات السفر لعرض المشروع في مؤتمرات خارجية. كما تحدث الدكتور النعيمي ـ عن برنامج تدعيم استخدام طرق التدريس المطورة ـ وقال ان هذا النظام الذي استحدثه قطاع الشؤون العلمية والتعليمية عام 97 ـ 98 يهدف الى توسيع نطاق استخدام تقنيات المعلومات في التدريس وتدعيم الجهود الذاتية لاعضاء هيئة التدريس اضافة الى توفير البيئة التي تشجع وتدعم التعلم المحفز ذاتيا بهدف تأصيل استخدام التقنيات في العملية التعليمية ـ مشيرا الى مشاركة 200 عضو هيئة تدريس في البرنامج حتى الآن ـ اضافة الى ان البرنامج نظم عشر ورش عمل للتدريب على التقنيات بما فيها الوسائط المتعددة والانترنت ـ وقال الدكتور النعيمي ان العام الجامعي الحالي سوف يشهد مزيدا من ورش العمل ـ اضافة الى اجراء قسم ميداني شامل لانماط استخدام التقنيات في التدريس, وكذلك تشغيل المختبر التجريبي لاعضاء هيئة التدريس, وتكوين مجموعات من الخبراء وفرق العمل ذات الاهتمام المشترك, وتنظيم حلقات نقاش دورية وتنظيم مؤتمر دولي ـ والعمل على تطوير صفحة خاصة بالبرنامج على الانترنت. واعلن الدكتور النعيمي ـ ضمن اللقاء ـ ان الجامعة تأخذ حاليا بالعديد من البرامج التي تهدف الى دعم المبادرات وتقدير الانجازات المتميزة لاعضاء هيئة التدريس, عن طريق توفير اطار مؤسس يتم من خلاله تقدير مبادرات وانجاز اعضاء هيئة التدريس, حيث يتم التأكيد على مجالات العمل ذات الاولوية ـ وتوجيه انشطة اعضاء هيئة التدريس لهذه المجالات, هذا اضافة الى ارساء دعائم التقدير والمساءلة من خلال الاعتراف بانجازات اعضاء هيئة التدريس الذين يتسمون في عملهم بالالتزام والنشاط والحيوية. واشار الدكتور النعيمي ـ الى ان هذه البرامج تسمح بتقديم جوائز التميز في التدريس او البحث العلمي, او خدمة المجتمع اضافة الى جوائز لافضل اداء, كما تسمح البرامج بالتمويل المالي للمشروعات البحثية واساليب التدريس المبتكرة ـ اضافة الى تقديم مزايا وظيفية عن طريق العقود طويلة الاجل ـ وكذلك نظام المكافأة والذي يطبق لاول مرة في العام الجامعي الحالي. وتحدث في اللقاء الذي قدمه الدكتور فتح الرحمن التني محمد جاويد رئيس مركز الانترنت بمركز الحاسب الآلي بالجامعة ـ الذي تناول الأساليب الحديثة التي تأخذ بها الجامعة في البحث بشبكة الانترنت العالمية ـ وقال ان الجامعة تقدم العديد من الخدمات في هذا المجال والتي يمكن لعضو هيئة التدريس من خلالها الحصول على المعلومة التي تمكنه من اتمام بحثه العلمي ـ اضافة الى تزويد الطلبة بالمعارف المختلفة. بعدها تحدث الدكتور محمد المرسي زهرة عميد كلية الشريعة والقانون ـ الذي تناول حقوق وواجبات عضو هيئة التدريس بالجامعة مشددا على ضرورة التفرغ للعملية التعليمية بالجامعة ـ والاقامة الدائمة بالمنطقة التي توجد بها الجامعة. واشار الدكتور المرسي زهرة ـ الى نظام الامتحانات بالجامعة مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقواعد والنظم المعمول بها في هذا الخصوص. واستعرض في اللقاء نظام الترقي بالنسبة لعضو هيئة التدريس ـ وقال لايجوز التقدم للترقية الا بعد الانتهاء من الفترة التجريبية ومدتها عامان ـ وتناول في اللقاء فرص التعليم المتاحة لابناء اعضاء هيئة التدريس. وتحدث في اللقاء الدكتور محمد ابراهيم منصور ـ نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة حيث استعرض النظام المعمول به في الجامعة لقبول الطلاب والطالبات ـ مشيرا الى ان عدد الطالبات يتضاعف سنويا بالنسبة للطلاب وقال ان اجمالي عدد الطلاب العام الماضي بلغ 2481 في حين ان عدد الطالبات وصل الى 11950 منهن 10984 من المواطنات و966 من الوافدات ودول مجلس التعاون. واشار الدكتور منصور الى عدد من الاحصائيات التي تحدد اقل واكثر الاقسام العلمية بالنسبة لعدد الطلبة في العام الماضي ـ حيث لم يتجاوز عدد الطلبة في الانتاج الحيواني 14 طالبا وطالبة ـ والانتاج النباتي 28 والهندسة الميكانيكية 65 في حين بلغ عدد الطلبة في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية 2255 ـ وفي الرياضيات والحاسب الآلي بكلية العلوم 813 ـ وفي الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية 479. كما استعرض الدكتور منصور الهيكل التنظيمي لقطاع شؤون الطلبة ـ كما استعرض اللائحة المعمول بها في حالة غياب الطالب عن حضور المحاضرات ـ مشيرا الى ان الانذار الاول يوجه للطالب في حالة غيابه مايوازي 5% من المحاضرات والتي تقدر بـ 3 ساعات معتمدة ـ والانذار الثاني يوجه في حالة غيابه ما نسبته 10% اي خمس ساعات معتمدة وقال انه في حالة غياب الطالب ما نسبته 15% من المحاضرات والتي تقدر بـ 7 ساعات يعتبر الطالب راسباً في المساق. وتحدث في اللقاء الدكتور هادف راشد العويس عميد الدراسات العليا حيث تناول برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة وقال انها جميعاً برامج بيئية يشترك في تقديمها مجموعة من الكليات مشيراً الى ان برنامج ماجستير علوم البيئة الذي بدأت به الجامعة منذ سنوات أثبت نجاحه وخدمته للعديد من قطاع الدولة اضافة الى ماجستير علوم وهندسة المواد الذي طرح العام الماضي يأتي مواكباً لاحتياجات المجتمع وكذلك برنامج ماجستير علوم موارد المياه الذي طرح حديثا هذا العام. واستعرض الدكتور العويس في اللقاء نظام الساعات المعتمدة التي تأخذ بها الجامعة مؤكداً مرونة وديناميكية هذا النظام حيث يعطى للطالب الفرصة في اختيار المساقات واعضاء هيئة التدريس اضافة الى ان هذا النظام يعمل على توفير مرشد اكاديمي لكل طالب يمكن من خلاله وضع الخطة الدراسية المستقبلية والتعاون في انجازها كما استعرض مكونات الخطط الدراسية والمتطلبات الجامعية العامة والتي تصل الى 30 ساعة معتمدة وتناول بالشرح التخصصات التي تطرحها الاقسام العلمية بالكليات الثماني بالجامعة وكذلك الدرجات العلمية التي تمنحها الكليات. كما تناول مفهوم الارشاد الاكاديمي ومقومات نجاحه وكذلك الاجراءات المتبعة في عمليات الارشاد والتسجيل. وتحدث في نهاية اللقاء الدكتور عبداللطيف الطريفي مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي حيث استعرض الاساليب العلمية التي اخذت بها الجامعة لتشجيع البحث العلمي مشيراً الى مركز الانشطة العلمية ذات التمويل الخارجي وقال بوجود قاعدة تنظيمية لتشجيع تمويل المشروعات البحثية والتدريبية والاستشارات الفنية عن طريق جهات خارجية اضافة الى مساهمة المركز في ابراز دور الجامعة في خدمة المجتمع باعتبارها المؤسسة البحثية الرائدة في الدولة والعمل على ايجاد مصادر لتمويل انشطته بهدف دعم الجهود العلمية والبحثية بالجامعة. كما تحدث عن وحدة المختبرات والمعامل المركزية وقال انها تضم احدث الاجهزة العلمية والتي يمكن من خلالها تقديم الدعم الفني للباحثين بالجامعة وكذلك الباحثين من داخل وخارج الدولة اضافة الى القيام بالبحوث اللازمة لتطوير طرق التحاليل الدقيقة في المجالات المختلفة وتدريب الباحثين ومعاونيهم وكذلك طلبة الدراسات العليا ومرحلة البكالوريوس على احدث اساليب القياس باستخدام الاجهزة العلمية المتطورة وتنظيم الدورات المعملية التدريبية وورش العمل. واستعرض الدكتور الطريفي المشاريع البحثية المطروحة لتشمل مشاريع الابحاث المحدودة والتي تهدف الى دعم الابحاث الاساسية والتطبيقية لمساعدة اعضاء هيئة التدريس على بدء نشاطهم البحثي وتمكنهم تدريجياً من الحصول على المزيد من المشاريع البحثية المتطورة سواء من داخل او خارج الجامعة ويراعى فيها ان تكون ذات صلة ببيئة ومجتمع الامارات كما تناول الدكتور الطريفي برنامج مشاريع الابحاث البينية على مستوى الكليات وقال انها تهدف الى دعم الجهود المشتركة بين عدة اقسام أو كليات بشرط ان تساهم جميعها وبشكل مباشر في معالجة القضايا والمشكلات ذات الصلة ببيئة ومجتمع الامارات. واشار الدكتور الطريفي الى انه تحدد يوم 16 اكتوبر المقبل كآخر موعد للتقدم للمشاريع البينية على مستوى الكليات حيث تخضع طلبات المنح لآداء وتقييم المحكمين من خارج الجامعة وقال الدكتور الطريفي ان الحد الاقصى لتمويل مثل هذه المشاريع يصل الى 200 الف درهم وتتراوح صلاحية المنحة من سنة واحدة الى ثلاث سنوات اما بالنسبة للمشاريع المحدودة فقد تحدد يوم 13 نوفمبر المقبل كآخر موعد لتلقي الطلبات حيث تخضع الطلبات لآداء وتقييم لجان فنية من داخل الجامعة واشار الدكتور الطريفي الى ان الحد الاقصى لتمويل مثل هذه المشروعات يصل الى 20 الف درهم حيث لا تزيد صلاحية المنحة المقدمة على عام واحد. هذا وقد تضمن اللقاء الذي استمر حوالي اربع ساعات العديد من التساؤلات لاعضاء هيئة التدريس الجدد قام خلالها مسؤولو الجامعة بالرد على جميع الاستفسارات. العين ـ مكتب البيان

Email